بعد أن تمكّن الحبّ من قلب الفقير
بدأ يأتي كلّ يوم ويجلس تحت شرفة الأميرة، علّها تطلّ من الشرفة فيقع نظره عليها.
.. وبعد مدّة من الزمن شعرت الأميرة بتردّد الفقير كثيراً على قصرها، فأرسلت خلفه.
عندما دخل بادرته بالسؤال عن سبب تردّده الكثير تحت شرفتها
.. فأجابها بصراحةٍ أنّه يحبّها، ويمنّي نفسه بأنْ يقع نظره عليها.
أدخلته الأميرة إِلَى الداخل، ثمّ قالت له: انظر إليّ جيّداً، بعد أنْ نظر الفقير إليها مليّاً
سألته: ماذا ترى؟
فأجاب بأنّه يرى الجمال والنظافة والثراء وكلّ صفات الكمال.
ثمّ قرّبته من المرآة آمرةً له أنْ ينظر ليرى نفسه فيها
ثمّ سألته: ماذا ترى؟
فإذا به يرى شخصاً عليه كلّ مظاهر الفقر والحرمان
• أشعث الشعر
• رثّ الثياب
• بشع المنظر
وغير ذلك من صفات النقص المقابلة لصفات الأميرة.
وحينئذ هزّته الأميرة من كتفه قائلةً: "مثلك يحبُّ مثلي"؟!.
عندما وصل الخطيب إِلَى هذا الحدّ، التفت إِلَى الحضور
وقال: هل فكّرنا في يومٍ قد يأتي، ويقول لنا المولى صاحب العصر والزمان عليه السلام
مثلك يحبُّ مثلي"؟!.
.........................
قصة اعجبتني والمغزى منها ليس ان الامام يتعالى حاشاه
ولا انه ينظر بعين المظهر فقط
لكن من منا خالٍ من عيوب الباطن والقبح في الذنوب والمعاصي
ومن منا خالي من الفقر المعنوي للكمالات الالهية بكل انواعها ...؟؟؟
هلا تداركنا حُبنا
لكي يقبلنا الحبيب ونفرحُ بقربه عليه السلام ....
تعليق