إنّ أولياءَ اللهِ ـ حَسْب نَظَر القرآن ـ على نوعين:
وَليٌّ ظاهرٌ يعرفُه الناسُ .
ووَليٌّ غائَبٌ عن أنظارِ الناس لا يعرفُه أحدٌ منهم، وإن كان يعيشُ بينَهم، ويعرفُ هو أحوالَهُمْ وأخبارهم.
وقد ذُكر في سورة الكَهف كلا النوعين منَ الاَولياء في مكانٍ واحدٍ أحدهما «موسى بن عمران» والآخر مصاحبُهُ ورفيقهُ المؤقّت، الذي صحِبَه في سَفَره البرّي والبَحْري، ويُعْرَف بالخِضر.
إنّ هذا الوليّ الاِلَهيَّ كانَ بِحَيْث لم يعرفُه مصاحِبهُ ومرافِقُه النبيُّ موسى وإنّما صاحَبَه ورافقه بتعليمٍ وأَمرٍ من الله، واستفاد من عِلمه خلال مرافَقَته إيّاه كما يقول تعالى: (فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا ءاتَيْناهُ رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْناهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً * قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلّمَنِ ممَّا عُلِّمْتَ رُشْداً) .
ثم إنّ القرآنَ الكريم يُقَدّم شرحاً مفصّلاً عمّا فَعَله هذا الوليُّ الاِلَهيّ من أعمال مفيدة، ذلك الذي لم يكن أحدٌ حتى النبي موسى ـ عليه السلام ـ يَعرفهُ، ولكن كانوا يَستفيدون من آثار وجوده المبارك ومن أفعاله المفيدة .
إنَّ الاِمامَ المهديّ عَجَّل الله فَرَجَه الشَّريفَ على غرارِ مرافق موسى ـ عليه السلام ـ، وليٌّ غيرُ معروف للنّاس مع أنّه في نفس الوقت منشأ لآثار طيبة للاَُمّة. أي لا يعرفهُ أحَدٌ منهم مع أنّهم يَستَفيدون مِن بركات وجودهِ الشريف.
وبهذا لا تكونُ غيبةُ الاِمام المهَديّ عجّل الله فرجَه الشريفَ بمعنى الاِنفصال عن المجتمع، بل هو ـ كما جاءَ في روايات المعصومين: ـ كذلك مثل «الشَمس خَلفَ السَحاب لا تُرى عينُها، ولكنها تبعَث الدفءَ والنورَ إلى الاَرض وساكِنِيها» .
هذا مضافاً إلى أنّ فريقاً من الاَبرار والطيّبين الاَتقياء الذين كانوا يَتمتّعون باللياقة والاَهليّة للتشرّف بِلقاءِ الاِمام المهديّ قد رأوه وَالتَقَوْا به واستفادوا مِن إرشاداته، وعُلُومِه، واسْتفادَ الآخرون من هذا الطريق، من آثارهِ المباركة وبركات وجوده الشريف.
ــــــــــــــــــــــــ
1- الكهف | 65 ـ 66 .
2- راجع سورة الكهف، الآيات 71 ـ 82 .
3- كمال الدين، للشيخ الصدوق، الباب 45، الحديث 4، ص 485 .
وَليٌّ ظاهرٌ يعرفُه الناسُ .
ووَليٌّ غائَبٌ عن أنظارِ الناس لا يعرفُه أحدٌ منهم، وإن كان يعيشُ بينَهم، ويعرفُ هو أحوالَهُمْ وأخبارهم.
وقد ذُكر في سورة الكَهف كلا النوعين منَ الاَولياء في مكانٍ واحدٍ أحدهما «موسى بن عمران» والآخر مصاحبُهُ ورفيقهُ المؤقّت، الذي صحِبَه في سَفَره البرّي والبَحْري، ويُعْرَف بالخِضر.
إنّ هذا الوليّ الاِلَهيَّ كانَ بِحَيْث لم يعرفُه مصاحِبهُ ومرافِقُه النبيُّ موسى وإنّما صاحَبَه ورافقه بتعليمٍ وأَمرٍ من الله، واستفاد من عِلمه خلال مرافَقَته إيّاه كما يقول تعالى: (فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا ءاتَيْناهُ رَحْمَةً مّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْناهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً * قَالَ لَهُ مُوسَى هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلّمَنِ ممَّا عُلِّمْتَ رُشْداً) .
ثم إنّ القرآنَ الكريم يُقَدّم شرحاً مفصّلاً عمّا فَعَله هذا الوليُّ الاِلَهيّ من أعمال مفيدة، ذلك الذي لم يكن أحدٌ حتى النبي موسى ـ عليه السلام ـ يَعرفهُ، ولكن كانوا يَستفيدون من آثار وجوده المبارك ومن أفعاله المفيدة .
إنَّ الاِمامَ المهديّ عَجَّل الله فَرَجَه الشَّريفَ على غرارِ مرافق موسى ـ عليه السلام ـ، وليٌّ غيرُ معروف للنّاس مع أنّه في نفس الوقت منشأ لآثار طيبة للاَُمّة. أي لا يعرفهُ أحَدٌ منهم مع أنّهم يَستَفيدون مِن بركات وجودهِ الشريف.
وبهذا لا تكونُ غيبةُ الاِمام المهَديّ عجّل الله فرجَه الشريفَ بمعنى الاِنفصال عن المجتمع، بل هو ـ كما جاءَ في روايات المعصومين: ـ كذلك مثل «الشَمس خَلفَ السَحاب لا تُرى عينُها، ولكنها تبعَث الدفءَ والنورَ إلى الاَرض وساكِنِيها» .
هذا مضافاً إلى أنّ فريقاً من الاَبرار والطيّبين الاَتقياء الذين كانوا يَتمتّعون باللياقة والاَهليّة للتشرّف بِلقاءِ الاِمام المهديّ قد رأوه وَالتَقَوْا به واستفادوا مِن إرشاداته، وعُلُومِه، واسْتفادَ الآخرون من هذا الطريق، من آثارهِ المباركة وبركات وجوده الشريف.
ــــــــــــــــــــــــ
1- الكهف | 65 ـ 66 .
2- راجع سورة الكهف، الآيات 71 ـ 82 .
3- كمال الدين، للشيخ الصدوق، الباب 45، الحديث 4، ص 485 .
تعليق