في رحاب تفسير آيات القران المجيد (37)
قال تعالى (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ، ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) سورة البقرة الاية من54 الى 55 .
نتعرض في هاتين الايتين الى مطالب عدة
اولا : امتناع الرؤية على الله بالعين
1- رؤية الله بواسطة العين تعني تحديد وحصر الذات الالهية في جهة محددة وخلو الجهات الاخرى منه تعالى عن ذلك علوا كبيرا ،وذلك لان عين الانسان محدودة ولا تستطيع الاحاطة بتمام الجهات .
2- وكذلك لو كان مرئياً لكان في جهة ٍ فيكون جسماً، والجسم يحتاج الى المحل والحيز ،فيكون ممكنا (والممكن متساوي النسبة الى الوجود والعدم فيحتاج في وجوده الى العلة )ولا يكون واجبا والذي يكون الوجود من صميم ذاته . وهذا عكس ما فرضناه من ان الواجب ليس محتاجا في وجوده الى شيء .
ثانيا : لا مانع من الرؤيا القلبية
لا يعني ان الانسان يرى ذات الله بقلبه ، وانما يعني تجلي الاسماء والصفات الالهية في قلوب الانبياء والاولياء والعارفين بالله تعالى كما جاء في دعاء المناجاة الشعبانية لاميرالمؤمنين وسيد العارفين علي بن ابي طالب ( الهي هب لي كمال الانقطاع اليك وانر ابصار قلوبنا بضياء نظرها اليك حتى تخرق ابصار القلوب حجب النور فتصل الى معدن العظمة وتصير ارواحنا معلقة بعز قدسك ) .
او كما قال الامام عليه السلام لسائل وقد سأله ذعلب اليماني فقال: «هل رأيت ربك يا أمير المؤمنين؟ فقال عليه السلام : أفأعبد ما لا أرى؟! قال: وكيف تراه؟ قال عليه السلام : لا تدركه العيون بمشاهدة العيان، ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان»
ثالثا : الصاعقة عقوبة من طلب الرؤية
هناك مجموعة من بني اسرائيل طلبوا الرؤية من موسى عليه السلام وقالوا له نحن لا نؤمن لك حتى نرى الله جهرة (عيانا بالعين المجردة ) وهذه كانت جسارة شديدة منهم في الطلب لذلك عاقبهم الله تعالى بان احاطت بهم الصاعقة فماتوا .؟ وهذه العقوبة هي تنبيه للناس ان لا يطلبوا هذه الامور من انبيائهم عليهم السلام لان طلب هذه الامور يستوجب العقاب الالهي ؟.
رابعا : الرجعة من الموت
الرجعة ممكنة في عالم الدنيا بعد الموت عقلا ونقلا ولا يلزم القول بالرجعة اي محذور فعالم الامكان كله بيد الله تبارك وتعالى فكما خلقهم اول مرة يستطيع اعادتهم مرة اخرى وقد وقعت في الازمان الماضية ومنها في زمن موسى عليه السلام .فبعد ان اخذت الصاعقة أصحاب موسى واحترقوا وماتوا ،بقي موسى وحيدا فقال : يارب إني اخترت سبعين رجلا من بني إسرائيل فجئت بهم وأرجع وحدي فكيف يصدقني قومي بما أخبرهم به ؟ فلوشئت أهلكتهم من قبل وإياي ، أتهلكنا بمافعل السفهاء منا ؟ فأحياهم الله عزوجل من بعد موتهم ،وهذا ما ورد في التوحيد للشيخ الصدوق عن رواية للامام الرضا عليه السلام .
وما وقع من رجوعهم الى عالم الدنيا يستحق الشكر الالهي ..................؟
قال تعالى (وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ، ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) سورة البقرة الاية من54 الى 55 .
نتعرض في هاتين الايتين الى مطالب عدة
اولا : امتناع الرؤية على الله بالعين
1- رؤية الله بواسطة العين تعني تحديد وحصر الذات الالهية في جهة محددة وخلو الجهات الاخرى منه تعالى عن ذلك علوا كبيرا ،وذلك لان عين الانسان محدودة ولا تستطيع الاحاطة بتمام الجهات .
2- وكذلك لو كان مرئياً لكان في جهة ٍ فيكون جسماً، والجسم يحتاج الى المحل والحيز ،فيكون ممكنا (والممكن متساوي النسبة الى الوجود والعدم فيحتاج في وجوده الى العلة )ولا يكون واجبا والذي يكون الوجود من صميم ذاته . وهذا عكس ما فرضناه من ان الواجب ليس محتاجا في وجوده الى شيء .
ثانيا : لا مانع من الرؤيا القلبية
لا يعني ان الانسان يرى ذات الله بقلبه ، وانما يعني تجلي الاسماء والصفات الالهية في قلوب الانبياء والاولياء والعارفين بالله تعالى كما جاء في دعاء المناجاة الشعبانية لاميرالمؤمنين وسيد العارفين علي بن ابي طالب ( الهي هب لي كمال الانقطاع اليك وانر ابصار قلوبنا بضياء نظرها اليك حتى تخرق ابصار القلوب حجب النور فتصل الى معدن العظمة وتصير ارواحنا معلقة بعز قدسك ) .
او كما قال الامام عليه السلام لسائل وقد سأله ذعلب اليماني فقال: «هل رأيت ربك يا أمير المؤمنين؟ فقال عليه السلام : أفأعبد ما لا أرى؟! قال: وكيف تراه؟ قال عليه السلام : لا تدركه العيون بمشاهدة العيان، ولكن تدركه القلوب بحقائق الإيمان»
ثالثا : الصاعقة عقوبة من طلب الرؤية
هناك مجموعة من بني اسرائيل طلبوا الرؤية من موسى عليه السلام وقالوا له نحن لا نؤمن لك حتى نرى الله جهرة (عيانا بالعين المجردة ) وهذه كانت جسارة شديدة منهم في الطلب لذلك عاقبهم الله تعالى بان احاطت بهم الصاعقة فماتوا .؟ وهذه العقوبة هي تنبيه للناس ان لا يطلبوا هذه الامور من انبيائهم عليهم السلام لان طلب هذه الامور يستوجب العقاب الالهي ؟.
رابعا : الرجعة من الموت
الرجعة ممكنة في عالم الدنيا بعد الموت عقلا ونقلا ولا يلزم القول بالرجعة اي محذور فعالم الامكان كله بيد الله تبارك وتعالى فكما خلقهم اول مرة يستطيع اعادتهم مرة اخرى وقد وقعت في الازمان الماضية ومنها في زمن موسى عليه السلام .فبعد ان اخذت الصاعقة أصحاب موسى واحترقوا وماتوا ،بقي موسى وحيدا فقال : يارب إني اخترت سبعين رجلا من بني إسرائيل فجئت بهم وأرجع وحدي فكيف يصدقني قومي بما أخبرهم به ؟ فلوشئت أهلكتهم من قبل وإياي ، أتهلكنا بمافعل السفهاء منا ؟ فأحياهم الله عزوجل من بعد موتهم ،وهذا ما ورد في التوحيد للشيخ الصدوق عن رواية للامام الرضا عليه السلام .
وما وقع من رجوعهم الى عالم الدنيا يستحق الشكر الالهي ..................؟