في رحاب تفسير آيات القران المجيد (38)
قال تعالى ( وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ، وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ، فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ) سورة البقرة ،الاية من 57 الى 59 .
وفي هذه الايات عدة مطالب نتعرض لها
اولا : تواتر النعم على بني اسرائيل
هذا هو الانعام السابع على بني اسرائيل وهو حينما خرجوا من مصر في صحراء سيناء وهنا شكو اليهود الى موسى عليه السلام شدة الحر ،لذلك انعم الله عليهم بان ظللهم بالغمام ليقيهم الشمس وحرارتها الملتهبة ،وكذلك انعم الله على بني اسرائيل بالمائدة السماوية وهي المنّ (الحلوى) والسلوى (الطيور) وغيرها من النعم الاخرى .
ثانيا : ظلم الانسان لنفسه
النعم الالهية دائمة،ولكن بشرط اذا كان الانسان يشكرها وشكرها معرفة المنعم وشكره وعبادته وطاعته والعمل باحكامه وهو كله في فائدة الانسان نفسه ،فاذا ترك الانسان طاعة الله وجحد هذه النعم فان الله يسلب هذه النعم من الانسان حتى يعرف مقدار ما كان يغدق عليه من النعم الالهية وحتى يعود الى رشده ،وعدم الطاعة والجحود ليس ظلما لله تعالى لان الله تعالى لا تضره معصية العاصي ولا تنفعه طاعة المطيع بل معصية الانسان ترجع الى القانون الذي وضعه الله تعالى وهو ظلم الانسان لنفسه وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون .
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام ( يا ابن آدم إذا رأيت ربك يتابع نعمه عليك ، وأنت تعصيه فاحذره ) .
ثالثا : دخول بيت المقدس
يتفق الكثير من المفسرين ان القرية هنا (ادخلوا القرية )بيت المقدس ، كما في قوله تعالى في اية اخرى تفسر هذه الاية (يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين ) ويجب ان يكون دخولكم الى البيت المقدس بخضوع وخشوع لله تعالى ،ويجب ان يقرن هذا الدخول الى بيت المقدس بالتوبة والاستغفار والرجوع الى الله تعالى كما قال تعالى (وقولوا حطة ) اي اغفر لنا خطايانا التي وقعت منا والله هو خير الغافرين .
رابعا : جراة الانسان في الوقوف امام طاعة الله
الاعم الاغلب من الناس يريد ان يطيع نفسه ولا يطيع الله ،مع ان طاعة الله اولى له من طاعة نفسه ،لان الله تعالى اعلم بالانسان وما ينفعه وما يضره ،فهؤلاء اراد الله منهم شيئا ولكنهم بدلوا ما يريد الله الى ما يريدون ،وفي الحقيقة هذا حال البعض حتى على مستوى علماء السوء الذين يبدلون الحقيقة ويحرفوها من اجل المصالح الدنيوية ،وعلى العموم هؤلاء استحقوا العقوبة الالهية وهو نزول الرجز وهو العذاب الالهي لانهم فسقوا .؟
قال تعالى ( وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ، وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ، فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ) سورة البقرة ،الاية من 57 الى 59 .
وفي هذه الايات عدة مطالب نتعرض لها
اولا : تواتر النعم على بني اسرائيل
هذا هو الانعام السابع على بني اسرائيل وهو حينما خرجوا من مصر في صحراء سيناء وهنا شكو اليهود الى موسى عليه السلام شدة الحر ،لذلك انعم الله عليهم بان ظللهم بالغمام ليقيهم الشمس وحرارتها الملتهبة ،وكذلك انعم الله على بني اسرائيل بالمائدة السماوية وهي المنّ (الحلوى) والسلوى (الطيور) وغيرها من النعم الاخرى .
ثانيا : ظلم الانسان لنفسه
النعم الالهية دائمة،ولكن بشرط اذا كان الانسان يشكرها وشكرها معرفة المنعم وشكره وعبادته وطاعته والعمل باحكامه وهو كله في فائدة الانسان نفسه ،فاذا ترك الانسان طاعة الله وجحد هذه النعم فان الله يسلب هذه النعم من الانسان حتى يعرف مقدار ما كان يغدق عليه من النعم الالهية وحتى يعود الى رشده ،وعدم الطاعة والجحود ليس ظلما لله تعالى لان الله تعالى لا تضره معصية العاصي ولا تنفعه طاعة المطيع بل معصية الانسان ترجع الى القانون الذي وضعه الله تعالى وهو ظلم الانسان لنفسه وما ظلمونا ولكن كانوا انفسهم يظلمون .
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام ( يا ابن آدم إذا رأيت ربك يتابع نعمه عليك ، وأنت تعصيه فاحذره ) .
ثالثا : دخول بيت المقدس
يتفق الكثير من المفسرين ان القرية هنا (ادخلوا القرية )بيت المقدس ، كما في قوله تعالى في اية اخرى تفسر هذه الاية (يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين ) ويجب ان يكون دخولكم الى البيت المقدس بخضوع وخشوع لله تعالى ،ويجب ان يقرن هذا الدخول الى بيت المقدس بالتوبة والاستغفار والرجوع الى الله تعالى كما قال تعالى (وقولوا حطة ) اي اغفر لنا خطايانا التي وقعت منا والله هو خير الغافرين .
رابعا : جراة الانسان في الوقوف امام طاعة الله
الاعم الاغلب من الناس يريد ان يطيع نفسه ولا يطيع الله ،مع ان طاعة الله اولى له من طاعة نفسه ،لان الله تعالى اعلم بالانسان وما ينفعه وما يضره ،فهؤلاء اراد الله منهم شيئا ولكنهم بدلوا ما يريد الله الى ما يريدون ،وفي الحقيقة هذا حال البعض حتى على مستوى علماء السوء الذين يبدلون الحقيقة ويحرفوها من اجل المصالح الدنيوية ،وعلى العموم هؤلاء استحقوا العقوبة الالهية وهو نزول الرجز وهو العذاب الالهي لانهم فسقوا .؟