وهو مرض شائع لدى الأطفال قد يكون وراثياً (عائلياً)، ويُصيب الإناث أكثر مما يصيب الذكور بنسبة الضعف أي نشاهد أكثر من
طفل مصاب في العائلة أو على انفراد (Sporadic).
أسباب المرض:
· سوء تكوين الغدة الدرقية (Aplasia or Hypoplasia) .
· خلل في داخل الغدة الدرقية لأي سبب يسبب خللاً في تصنيع هرمون الثيروكسين(T4) في الجسم.
الأعراض والعلامات للمرض:
إنّ أعراض وعلامات المرض قد لا تكون واضحة لحظة الولادة؛ وذلك بسبب وجود كمية من هرمون الغدة الدرقية القادم من الأم عِبر المشيمة، وهناك جملة من الأعراض والعلامات التي يمكن ملاحظتها:
1. كبر اليافوخ الأمامي.
2. وزن الطفل أثقل من أقرانه بنفس العمر بسبب الوذمة.
3. جلد الطفل يكون جافاً، وسميكاً، وبارداً، ومجعّداً.
4. خمول الطفل وقلة حركته. (المولود ينام كثيراً، ويبكي قليلاً).
5. صعوبة في التنفس، وقد يتعرّض لنوبات من عسر التنفس.
6. يرقان يتأخر حتى يُشفى.
7. إمساك.
8. انخفاض في درجة حرارة الجسم.
9. فتق السرة.
كلّما تقدّم عمر المولود، بدأت العلامات تزيد وتتوضح أكثر، ففي عمر شهرين إلى ثلاثة أشهر، نلاحظ صفات مميزة للطفل:
وجه كئيب وخال من الحيوية، فم مفتوح ولسان كبير وبارز، رقبة قصيرة وثخينة، صوت بكاء الطفل مبحوح، تأخر في القدرات العقلية والحركية (خاصة مع تقدم الطفل في العمر ما بين الشهر الثالث والسادس)، قصر قامة الطفل.
التشخيص:
يُشخص المرض عن طريق عمل تحليل لدم المصاب فيلاحظ انخفاض هرمون الغدة الدرقية الثيروكسين (T4 ) وارتفاع هرمون الغدة النخامية (TSH)المحفز له في الدم للمصاب.
العلاج :
كلّما كان العلاج مبكراً في الشهر الأول من عمر المولود، كانت النتيجة على نمو المولود العقلي والحركي أفضل، والعلاج سهل ورخيص وهو حبوب من مادة الثيروكسين، واسمها التجاري (levothyroxine)، تُسحق وتُعطى للمولود مع كمية قليلة من الحليب مرة واحدة في اليوم.
مُستقبل المرض.
الطفل يعيش بشكل طبيعي إذا تم تشخيص المرض مبكراً، وبدأنا بالعلاج منذ البَدء، فمستقبل المريض جيد جداً، من دون أي خوف على نموه العقلي والحركي.
الدكتور/ محمد فراس خضر العبادي
اختصاص طب الأطفال/ مستشفى كربلاء التعليمي للأطفال
تم نشره في رياض الزهراء العدد69
تعليق