بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إعلاميو الخطّ الأوّل سلسلةُ أبطالِها رجالٌ حملوا الأرواحَ على الأكف
خاطروا بحياتِهم لينقلوا الحقيقيةَ للعالم...
رصاصاتُهم صورٌ تُلتقط بقطع الأنفاس، وكلماتهم ألوانٌ وفرشات رَسمتْ لنا ملامحَ الانتصاراتِ..
ثباتُهم أخرسَ الكثيرَ من الأبواق.
بطلُ هذه السطور أُصيب وهو يُواكب عمليات تحرير بيجي بشظية في رأسه، أُذناه بالكاد يسمع بهما
وعيناه لا تبصر إلّا القليل من النور هذا ما سمعته في اليوم الأول للإصابة.
نُقل للمستشفى، وأُجريت له عملية.
سألتُ عن حالته الصّحية، وعلمت أنه يتحسن يوماً بعد آخر، قـلت في نفسي:
إنه لن يعود للميدان من جديد
فهو ومنذ فتوى الإنقاذ التي أطلقتها المرجعية الرشيدة عانى الكثير وضحى بلا حدود.
خاطر بنفسه كثيراً لينقل للعالم ما يُسطّرُ من بطولاتٍ استثنائية يكتبُ حروفَها أبطالُ العراقِ
في الجيش والحشد الشعبي المقدس لكنه عاد...
وعندما سالناه عن شعوره قال:
أنا أنتظر الشهادةَ بشوقٍ كبير، لكنّي أشتاق لنقل خبر تحرير آخر شبر من أرض العراق..
خبر أنقل في تفاصيله أن داعش ولّى بلا رجعة، وأن العوائل المهجرة عادت لمنازلها
وأن كنائسَ الموصل عادتْ تقرعُ الأجراسَ.
كم نحتاج الى امثال هؤلاء يحملون نبض الجبهة وعطر ترابها لكل بيت
لتحيا قصص الابطال ...وتوثق تلك الحقائق بالصور وتخلدُ في القلوب والعيون
ويبقى الجميع مبتهلين لله بان يحفظ اولئك الابطال
ويسدد رميتهم ...
ويحفظ كل من تصدى لنقل الحق والحقيقة بالاعلام المسموع والمقروء والمرئي
تعليق