إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وفاءُ الحبيب (صلى الله عليه واله )

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خادم أبي الفضل
    رد


    المشاركة الأصلية بواسطة مديرة تحرير رياض الزهراء مشاهدة المشاركة
    اللهم صل على محمد وال محمد

    لله درك مشرفنا الفاضل..

    لقد حلقت بي كلماتك الرائعة الى حيث ذلك البيت الذي تطوف الملائكة حوله ليل نهار..

    بل تتسابق لتلثم من جنى ثماره الطيبة...

    ذلك الحب الفريد الذي نبض بقلب سيد الخلق اجمعين نحو سيدة بلغت من العظمة ان كانت احد اركان تثبيت دعائم الاسلام..

    ما اروع كلماتك اخي وهي تلج الى قلبي وتُسيل عبراتي .....بورك في هذا الطرح الراقي الذي يدخل الى القلوب




    شكرا لكم اختنا الفاضلة ولتواصلكم ودعمكم المبارك

    فإن لسلامة قريحتكم تميزون العذب من الاجاج والمعنى الذي يستحق اجالة المشاعر حوله من المعاني المُثلجة ..، وقليل ٌ - اولئك - الذين سلمت قرائحهم ولم يسقم ذوقهم

    فان البعض لايجد حلوُ المعاني لعلة في طبعه ولِنعمَ ماقاله المتنبي رحمه الله

    ومن يكن ذا فم مر مريض ... يجد مرا به الماء الزلالا

    رزقنا الله وأياكم شفاعة محمد وال محمد الاطهار بمنزلة وكرامة اول مؤمنة ومجاهدة مولاتنا " خديجة " سلام الله عليها

    اترك تعليق:


  • امال الفتلاوي
    رد
    اللهم صل على محمد وال محمد

    لله درك مشرفنا الفاضل..

    لقد حلقت بي كلماتك الرائعة الى حيث ذلك البيت الذي تطوف الملائكة حوله ليل نهار..

    بل تتسابق لتلثم من جنى ثماره الطيبة...

    ذلك الحب الفريد الذي نبض بقلب سيد الخلق اجمعين نحو سيدة بلغت من العظمة ان كانت احد اركان تثبيت دعائم الاسلام..

    ما اروع كلماتك اخي وهي تلج الى قلبي وتُسيل عبراتي .....بورك في هذا الطرح الراقي الذي يدخل الى القلوب

    اترك تعليق:


  • وفاءُ الحبيب (صلى الله عليه واله )


    بسم الله وصلى الله على محمد واله


    تعتبر ام المؤمنين السيدة خديجة هي الزوجة التي اِحتلت مكانة خاصة في قلب النبي الى الدرجة التي رد فيها على زوجته عائشة حينما سمعته يذكرها فقالت له " وما تذكر من عجوز من عجائز قريش ، حمراء الشدقين ، هلكت في الدهر ، أبدلك الله خيرا منها " ؟
    فغضب «صلى الله عليه وآله»، حتى اهتز مقدم شعره، ثم قال: لا والله، ما أبدلني الله خيراً منها ،قد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستي بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني اللهُ ولدها إذ حرمني أولاد النساء ...
    هكذا أنتفض الزوج الوَفي " محمد رسول الله " إنها انتفاضة الحُب..
    انتفاضة المشاعر ، لا ينسى رفيقة الدرب ، المواسية ، الحنونة ، تلك المواقف لا ينساها لزوجته وهي تشاطره محنته ، وتقف معه في نشر رسالته ، وتدعم مشروعه بالمال والجهد وتضحي بمقامها الاجتماعي ،مع قلة الناصر وكثرة المُكذب والمثبط ، وهي مع ذلك ترى في " محمد " سر سعادتها وتستنشق عطر الامان والوفاء والصدق والعطاء وترى نور الغيب وتجليات الجمال الالهي يسطع من وجوده المُبارك فتتزود من خُلقه وترتشف من كؤوس معنوياته ، ...
    طال الصراع مع اجلاف مكة هؤلاء الصُم البكم الذين جابهوا رسول الله بشتى انواع الاذى من التكذيب والاعتداء والسخرية الاستهزاء به وبدعوته ، ولكنه كان يصبر ويرغب في هدايتهم فيرجع الى منزله وقد طوّقته الهموم والاحزان وربما ناله شيء من حجارة صبيانهم وعُتّاتهم ليجد من خديجة اليد الحنون وعينٌ نضّاخة من الدعم المعنوي فهي تصدقه وتؤمن بكل ما يقول فكان هذا يمثل لرسول الله شيئا كبيرا جعله يحمل لها الفضل والكرامة في نفسه الشريفة لها الى أخر حياته ، فما ان يرى او يسمع ما يذكره بها الا وتهلل وجهه سرورا وانساب البِشر على وجهه الازهر ، بل إنه بلغ به الحال انه لم ينسى أصدقاء خديجة فيبعث اليهم بالهدايا و العطاء حبا لخديجة لانه يُحب أحبائها ، لقد كانت خديجة وعاء لولده وحملت نسله الطاهر وامتداده المُبارك فأن العين الجارية لكوثر محمد هي خديجة إذ حملت بحوراء الارض والجنان سيدة نساء العالمين قُرة عين ابيها " فاطمة " أم الائمة الاطهار صلوات الله عليهم ..
    فخديجة هي التي رُزق ببركتها الذرية وانجبت له - أم أبيها فاطمة ، والتي اخذت دور امها خديجة فكانت كالأم لرسول الله في حنوها ومواساتها ودعمها لابيها ورعايته ، هكذا هو محمد رسول الله ظلت صورة خديجة في قلبه وهي تكابد حر شمس الشِعب وايام الحصار حيث لا غذاء ولا راحة ، وحتما ان مثل تلك الظروف تتدهور عافية الانسان فأخذ المرض من خديجة مأخذه بعد الحصار بأشهر او ايام معدودة ، فكانت لحظات المرض هي اجراس رحيل حبيبة روح" محمد " ورفيقة الطريق والقلب الحاني عليه ، لا ينسى قَسَمات وجهها وهي توحي اليه انها ستفارقه بينما كانت دموعها تشير الى فاطمة بان المسؤولية تحولت اليها ،وهكذا اغمضت خديجة عينيها لتترك محمدا في صحراء الوحدة يؤنسه عطر ذكراها ويسليه رسم خيالها :

    حبيب ليس يعدله حبيب وما لسواه في قلبي نصيب
    حبيب غاب عن عيني وجسمي وعن قلبي حبيبي لا يغيب

    حمل " محمد" إكليل الصدق والوفاء والحنان ليذهب به صوب حجون مكة حيث يواريه الثرى فيغادر وقلبه قد اودعه في الحجون
    من رأى وجدي لسكان الحجون ... قال ما هذا هوى هذا جنون..
    راح محمد يعلن تلك الفترة والحقبة من زمن الرسالة على إنها عام الحزن تأبينا لخديجة وناصره وكافله الذي ايضا هو أفل نجمه- ابوطالب - ليفقد رسول الله دُعامتين وسندين جعله يفكر بعدم جدوى البقاء فبقائه في مكة انما هو متقوم بالسند الاجتماعي والحماية والمِكنة بعمه أبي طالب والسند العاطفي والحنان الخديجي الذي كان يداوي جراح القوم المعنوية والجسدية ، وها هو يقف على اعتاب مكة ليغادرها وعينٌ منه صوب الحُجون :

    ولنِعم مقاله الشريف الرضي :
    ولقد وقفت على ديارهم ... وطلولها بيد البلى نهب
    وبكيت حتى ضج من لغب ... نضوي وعج بعذلي الركب
    وتلفتت عيني فمذ خفيت ... عني الطلول تلفت القلب

    بقي قلب محمد رسول الله وفيا لخديجة تلك المرأة المؤمنة الكاملة المجاهدة فهي قد ضربت مثل لكل زوجة صالحة ترى في زوجها العطاء الرسالي ويسير في طريق الكفاح لنشر دعوة الحق ، وتركت خلفها سيرة عطرة تهتدي اليها الصالحات القانتات..




    التعديل الأخير تم بواسطة خادم أبي الفضل; الساعة 17-06-2016, 01:08 PM.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X