بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بويع الامام الحسن (عليه السلام) في 12 رمضان سنة 40 للهجرة كما بايعه أهل البصرة والمدائن وأهل العراق والحجاز واليمن وفارس، ورفض البيعة معاوية بن أبي سفيان الذي ولاه على الشام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وبقيت الشام خارج اطار البيعة الشرعية للخليفة الجديد الامام الحسن بن علي (عليه السلام).
ولم يتردد معاوية عن بث جواسيسه في أمصار البيعة الشرعية للإمام الحسن (عليه السلام) كما أخذ بتصعيد وتائر الحرب وتهديد الخلافة الاسلامية الجديدة والفتية.
أبرز قضيتين واجهها الامام الحسن (عليه السلام):
1 - طبيعة المجتمع وما آل إليه الناس بعد الحروب الثلاثة المفروضة على الامام علي (عليه السلام).
2 - حرب الشائعات وأساليب معاوية في الاغراء والتهديد.
القضية الأولى:
الكوفة كانت من أكثر الامصار الاسلامية ولاءً لأهل البيت (عليهم السلام) ولكن تداعيات الحروب الثلاثة وآثارها المدمرة (صفين، والجمل، والنهروان) التي فرضت على الامام علي (عليه السلام) جعلت هذا المجتمع طعمة للانقسامات التي أورثت الكثير من المشاكل للخلافة الشرعية، ومنها:
1 - الخوارج الذين استقروا في الكوفة بعد معركة النهروان ومن رموزهم: (شبث بن ربعي، وعبد الله بن وهب الراسي، وعبد الله بن الكوّاء، والأشعث بن قيس)، وكانوا يطالبون بقتال معاوية وكانوا يرون الامام الحسن (عليه السلام) ومعاوية غير مقبولين لديهم لكن القضاء على الأخير يسهل عليهم القضاء على الحسن (عليه السلام).
2- الرعاع أصحاب المصالح الضيقة: وهؤلاء لم تحكمهم قيم ولا ضوابط ولا يفقهون من الحق شيئاً وكانوا ينظرون إلى الجهة التي تتغلب على الأخرى فينضمون اليها.
3 - الشكاكون: وهم الذين تأثروا بدعوة الخوارج ودعايات الامويين حتى بلغ بهم الشك في مبدئية أهل البيت (عليهم السلام).
4 - القبليون واتباع الرؤساء: وهم أعظم خطراً اذ يتبعون رؤساءهم من غير إرادة ولا تدبّر وقد اتبعوا قياداتهم الضالة التي كاتبت معاوية ضد الامام الحسن (عليه السلام) ومنهم: (قيس بن الأشعث، وعمرو بن الحجاج، وحجار بن أبجر وغيرهم).
5- المهجّنون الطامعون: وهم من المسلحين وقد بلغ تعدادهم أكثر من عشرين الفاً من (الموالي والعبيد) وقد وضعوا أنفسهم في خدمة من يدفع اليهم من الطغاة وقد فعلوا الأفاعيل الشريرة بالشيعة فيما بعد وصاروا فيما بعد مرتزقة الوالي الأموي على الكوفة وكان لهم دور شرير بعد ان قويت شوكتهم حتى سميت الكوفة باسمهم فقالوا: (الكوفة الحمراء).
6 - شيعة أهل البيت: وهم من يؤمن بأحقية أهل البيت في الخلافة وان طاعتهم مفروضة على جميع المسلمين، ولم يكن لهم دور مؤثر في ظل هذا التمزق المجتمعي او ربما كانوا عدداً قليلاً غير مؤثر وغلا لما أجبر الامام علي (عليه السلام) على التحكيم في صفين ولما صالح الامام الحسن (عليه السلام) معاوي
ولقد ساهمت الظروف الاقتصادية وتداعيات الحروب الثلاثة في صنع هذه التوجهات وبات المناخ خصباً لترويج الشائعات وصناعة الافتراءات بسهولة مما جعل التشكل خلف هذه التوهمات أمراً عادياً لديهم.
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بويع الامام الحسن (عليه السلام) في 12 رمضان سنة 40 للهجرة كما بايعه أهل البصرة والمدائن وأهل العراق والحجاز واليمن وفارس، ورفض البيعة معاوية بن أبي سفيان الذي ولاه على الشام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب وبقيت الشام خارج اطار البيعة الشرعية للخليفة الجديد الامام الحسن بن علي (عليه السلام).
ولم يتردد معاوية عن بث جواسيسه في أمصار البيعة الشرعية للإمام الحسن (عليه السلام) كما أخذ بتصعيد وتائر الحرب وتهديد الخلافة الاسلامية الجديدة والفتية.
أبرز قضيتين واجهها الامام الحسن (عليه السلام):
1 - طبيعة المجتمع وما آل إليه الناس بعد الحروب الثلاثة المفروضة على الامام علي (عليه السلام).
2 - حرب الشائعات وأساليب معاوية في الاغراء والتهديد.
القضية الأولى:
الكوفة كانت من أكثر الامصار الاسلامية ولاءً لأهل البيت (عليهم السلام) ولكن تداعيات الحروب الثلاثة وآثارها المدمرة (صفين، والجمل، والنهروان) التي فرضت على الامام علي (عليه السلام) جعلت هذا المجتمع طعمة للانقسامات التي أورثت الكثير من المشاكل للخلافة الشرعية، ومنها:
1 - الخوارج الذين استقروا في الكوفة بعد معركة النهروان ومن رموزهم: (شبث بن ربعي، وعبد الله بن وهب الراسي، وعبد الله بن الكوّاء، والأشعث بن قيس)، وكانوا يطالبون بقتال معاوية وكانوا يرون الامام الحسن (عليه السلام) ومعاوية غير مقبولين لديهم لكن القضاء على الأخير يسهل عليهم القضاء على الحسن (عليه السلام).
2- الرعاع أصحاب المصالح الضيقة: وهؤلاء لم تحكمهم قيم ولا ضوابط ولا يفقهون من الحق شيئاً وكانوا ينظرون إلى الجهة التي تتغلب على الأخرى فينضمون اليها.
3 - الشكاكون: وهم الذين تأثروا بدعوة الخوارج ودعايات الامويين حتى بلغ بهم الشك في مبدئية أهل البيت (عليهم السلام).
4 - القبليون واتباع الرؤساء: وهم أعظم خطراً اذ يتبعون رؤساءهم من غير إرادة ولا تدبّر وقد اتبعوا قياداتهم الضالة التي كاتبت معاوية ضد الامام الحسن (عليه السلام) ومنهم: (قيس بن الأشعث، وعمرو بن الحجاج، وحجار بن أبجر وغيرهم).
5- المهجّنون الطامعون: وهم من المسلحين وقد بلغ تعدادهم أكثر من عشرين الفاً من (الموالي والعبيد) وقد وضعوا أنفسهم في خدمة من يدفع اليهم من الطغاة وقد فعلوا الأفاعيل الشريرة بالشيعة فيما بعد وصاروا فيما بعد مرتزقة الوالي الأموي على الكوفة وكان لهم دور شرير بعد ان قويت شوكتهم حتى سميت الكوفة باسمهم فقالوا: (الكوفة الحمراء).
6 - شيعة أهل البيت: وهم من يؤمن بأحقية أهل البيت في الخلافة وان طاعتهم مفروضة على جميع المسلمين، ولم يكن لهم دور مؤثر في ظل هذا التمزق المجتمعي او ربما كانوا عدداً قليلاً غير مؤثر وغلا لما أجبر الامام علي (عليه السلام) على التحكيم في صفين ولما صالح الامام الحسن (عليه السلام) معاوي
ولقد ساهمت الظروف الاقتصادية وتداعيات الحروب الثلاثة في صنع هذه التوجهات وبات المناخ خصباً لترويج الشائعات وصناعة الافتراءات بسهولة مما جعل التشكل خلف هذه التوهمات أمراً عادياً لديهم.
تعليق