المسارعون إلى تلبية النداء بالصلاة،هم الذين ينادون باللطف يوم العرض الاكبر
فاعرض أنت قلبك على هذا النداء،فان وجدته مملوء اً بالفرح والاستبشار
مشحونا بالرغبة إلى الابتدار،فاعلم انه يأتيك النداء بالبشرى والفوز يوم القضاء
واعتبر بفصول الاذان وكلماته كيف اُفتتحت بالله واُختتمت بالله جل جلاله
فهو الأول والآخر والظاهر والباطن،ووطّن قلبك بتعظيمه عند سماع التكبير
واستحقر الدنيا وما فيها لئّلا تكون كاذبا في تكبيرك..
وانف عن خاطرك كل معبود سواه بسماع التهليل واستحضر نبيّه،وتأدب بين يديه
،واشهد له بالرسالة مخلصا، وصلّ عليه وآله،وحرّك نفسك
واسع بقلبك وقالبك عند الدعاء إلى الصلاة
في وصية للإمام علي عليه السلام:
«تعاهدوا أمر الصلاة،وحافظوا عليها، واستكثروا منها
وتقربوا بها،فإنها{كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا}ألا تسمعون جواب أهل النار حين سئلوا:
{مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ}
وهنا نستشهد بقول الزهراء سيدة النساء ع:
((جعل الله الإيمان تطهيرا لكم من الشرك والصلاة تنزيها لكم من الكبر...........))
فالمقصود من تشريع الصلاة هو القضاء على رذيلة الكبرلأن الصلاة خضوع وخشوع لله
وركوع وسجود وتذلل وأكثر المصابين بالكبرياء هم التاركون للصلاة ...
اما السجود فهو روعة الصلاة حيث تبين العبد بمقام الذله لمولاه فهو يضع
أعلى مكان في وجهه والذي يرفعه عزة
بين الناس على التراب تذللا لخالقه ليعّرفه انك منها ولها تعود
ونقول ختاماً...
إجعل صلاتك أولى أولوياتك تترتب لك فوضويات الحياة...