اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الطاهرة فاطمة الزهراء مدرسة لكل العصور
يحار الفكر و يرتعش القلم ماذا يكتب عن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( ع ) ابنة الرسول الأكرم ( ص ) وزوجة الوصي حيدر (ع)
لأننا مهما كتبنا وأسهبنا بالكلام نظل عاجزين عن وصف الزهراء وذكر فضائلها بل وتأدية حقها والثناء عليها الزهراء قدوة لكل الأجيال وعلى مر العصور فهي المثل في الابنة البارة بأبيها وهي الفتاة المؤمنة الملتزمة بشرع الله سبحانه وما جاء به النبي الأعظم (ص) وهي الأخت الواعية بكلامها وتصرفاتها وهي الزوجة المطيعة والوفية لزوجها الحانية عليه الحافظة لسره هي كهف الحنان وراحة النفس
وهي الصابرة المحتسبة هي الأم المعلمة والمربية التي ربت أولادها فأحسنت التربية كيف لا وهي ابنة المصطفى(ص) والسيدة خديجة الكبرى أمها (رض) هي الطاهرة النفية المفكرة العالمة تجسد ت الروحانية الخالصة لله فيها فهي الكفؤ في كل شيء والتي لا يصلح لها إلا الكفؤ لذلك قال رسول الله (ص ) [ لو لم يكن علي لما كان لفاطمة كفؤ
ماذا أقول عنك سيدتي فأنت مثال الطهر والعفة والصدق والأمانة والصبر والشجاعة ، كل الفضائل تجتمع في البتول فاطمة
- فاطمة أم أبيها عندما نقرأ بداية حياة سيدنا المصطفى(ص) ونجد الحزن والألم المختزن بمشاعره والفاقد لما هو أجمل شيء وهو الأم وحنان هذه الكلمة بكل ما فيها من معاني لقد عاش الرسول بدايته حياة الوحدة حينما فقد أمه آمنة (رض)
وهو رضيع يحتاج للحنان والعاطفة المختزنة في كل أم والذي يحتاجها كل رضيع وطفل على وجه هذه البسيطة
وجاء ت الأقدار بأخذ جده وعمه اللذان أحنيا عليه بفترة من الفترات ولكن هذا لم يعوضه عن ذلك الحنان كان يريد تلك اللمسة الحانية على رأسه التي تزيل عنه الهموم والمتاعب فجاءت الزهراء (ع) لتعوضه و لتعطيه ذلك الدفع من العاطفة والصفاء وتحتضن كل متاعبه وتحولها إلى راحة ونقاء تمسح جبينه وخديه بل تقبل يديه ووجنتيه تماما كما تفعل الأم بولدها فوجد النبي (ص) عاطفة الأمومة تجسدت من جديد في أبنته الزهراء (ع)
وربما كان يحتضنها كما يحتضن الطفل أمه ويمسح وجهه بصدرها ليكتسب ذلك الدفء والأمان منه ولما لا أليس هو بشر روح ومشاعر وأحاسيس ، بلى وهو أشرف الخلق وسيد البشرية قاطبة
لقد جسدت الزهراء (ع) كهف الحنان والصدر المفعم بالمحبة وصدق الأحاسيس فكان لها شرف لا يدانيه شرف بأن قال عنها النبي الأكرم (ص) [ فاطمة أم أبيها ]
فكل تلك المشاعر الصافية كانت بها كانت الطبيبة لجروحه بأبي هو وأمي وكانت كهف أسراره وكانت محط رحاله وراحته بعد التعب فكان لا يسافر إلى مكان إلا ويزورها ويطمئن عليها وعندما يعود أول منزل يقصده هو منزلها وفي كل صلاة يطرق بابها بيديه الشريفتين ويقول الصلاة ....الصلاة
[ إتما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ]
وكانت الابنة المطيعة لوالدها المتابعة لحركاته وأفعاله كانت كظله بحيث لا يذهب لمكان إلا وتتابع خطواته وجاء في السيرة النبوية العطرة ( أن قريش أرادت إهانة الرسول (ص) فألقت عليه سلا الجزور من فوق إحدى البيوت وهو ساجد يصلي فأخذت الزهراء تمسح ظهره وتنظفه وتبكي ألما لما يلحق بأبيها من أذى فكانت مثالا للأم والرفيق والأخت
فسلام عليها يوم ولدت ويوم إستشهدت ويوم يقوم الأشهاد
يتبع
تعليق