ذَكّرَتْ المَرجَعيَّةُ الدينيّةُ الشَريفَةُ العُليَا في النَجَفِ الأشرَفِ
, اليَومَ ,الجُمْعَةَ , الثامِنَ عَشَر مِنْ شهرِ رَمَضَانِ الفَضيلِ ,1437 هجري
,المُوافقَ , ل, الرابِعِ والعشرين مِنْ , حُزيران ,2016م .
وعلى لِسَانِ , وكيلِها الشَرعي, السيّد أحْمَد الصَافِي
, خَطيبُ وإمامُ الجُمعةِ في الحَرَمِ الحُسَيني الشَريفِ.
جَميعَ المُؤمنين بضَرورَةِ الأخذِ والعَمَلِ برِسالةِ الحُقوقِ القيّمَةِ
للإمَامِ زينِ العَابدين عَليّ بن الحُسَين – عَليه السَلامُ –
واعتبرتها مِنهَاجَاً حُقوقيّاً وعَمليّاً ,
للجميع مِنْ أصحابِ السيَاسَة والاجتماعِ والأعمَالِ والاقتصادِ والمُفكر ِ
والمُثَقّفِ , وأنّها ليستْ رسالةً كماليّةً بل هي ضَروريّة جِداً
تَقومُ على أسَاسِ مَعرفةِ حُقوقكَ وحُقوقي .
خَاصةً وأننّا في شَهرِ رَمَضَانِ المُباركِ , بل حتى في غيره نحتاجُ واقعاً
إلى مَعرفةِ مَا لَنَا ومَا للآخرين مِنِ حُقوقٍ .
واللهُ تعالى قد خَلقنا وجَعَل لنَا ألسناً وأيديَّ وجَوارِحَ ,
نستعملها في التعاطي مع مُحيطنا وكُلُّها لها حُقوقٌ علينا
ينبغي بنا مَعرفتها تفصيلاً , والعَمَلُ بها تطبيقا .
ومِنْ هذه الحُقوقِ التي ذكرها الإمامُ زينُ العابدين عَليُّ بن الحُسَين
- عليه السلام – هي :
1 – ( وحَقُّ اللّسانِ , إكرامه عن الخَنَى وتعويده الخيرَ وتَركَ الفضولِ
التي لا فَائدة َفيها, والبرُّ بالناسِ وحُسنُ القولِ فيها )
... وهذا الحَقُّ يَشملُ الجميعَ سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً
فلا بُدّ مِنْ صَونِ اللّسَانِ وعدم التنكيلِ بالناسِ مِنْ مَوقعِ القوةِ والسلطةِ .
2- ( وحَقُّ السَمعِ تنزيهه عن سَمَاعِ الغيبةِ وسَماعِ ما لا يَحلُّ سَمَاعه )
..... فلا تفتشوا عن أحوالِ الناسِ بحجةِ مواقعكم المُعيّنةِ .
3- (وحَقُّ البَصَرِ أنْ تغمضه عَمّا لا يَحلّ لكَ وتَعتبرَ بالنظرِ به )
4- (وحَقُّ يدكَ أنْ لا تبسطها إلى ما لا يَحلُّ لكَ )
5- (وحَقُّ رجليكَ أنْ لا تَمشي بهما إلى مَا لا يَحلًّ لكَ فيهما ,
تَقفُ على الصراطِ فانظرْ أنْ لا تزلَّ بكَ فتردى في النَارِ )
6- ( وحَقُّ بطنكَ أنْ لا تجعله وِعَاءً للحَرامِ و لا تزيدَ على الشبعِ )
... عوّدْ نفسكَ أنْ لا تكون شَرهاً وأنْ لا تأكلَ حَراماً .
7- (وأما حَقُّ مَالَِكَ فأنْ لا تأخذه إلاّ مِنْ حِلّه ولا تنفقه إلاّ في وَجهه
و لا تُؤثر به على نفسك َ مَنْ لا يَحمُدَكَ , فاعملْ فيه بطاعةِ ربّكَ
و لا تبخلُ به فتبوءَ بالحَسرَةِ والندامةِ مع التَبعَةِ ولا قوةَ إلاّ باللهِ )
.... وهناك مُشكلةٌ ألآن في واقعنا المُعاصرِ وهي أنّ بعضَ الناسِ لهم مُستحقاتٌ مَاليةٌ عند الدولةِ
وعندما يذهبون للمُطالبةِ بها يقوم بعضُ المُتنفذين بأخذِ نسبةٍ ماليةٍ مُعينة جبراً ,
لإعطاء الحقِ إلى مُستحقه.
وهذا الشَخصُ الفَاعِلُ لذلك إنّمَا يأكلُ الحَرامَ والنارَ في بطنهِ واقعاً
وسَيندمُ على ذلك في يومٍ مَا وستكونُ حسَرةً عليه .
... وفائدةُ المَالِ هي الإنفاقُ لا الاكتنازُ .
فمَنْ يَكتنزُ المَالَ ولا ينفقه في وجهه سيعيشُ عيشةَ الفقراءِ ,ويُحاسبُ مَحاسبةَ الأغنياءِ .
وهنا نُسَجّلُّ شُكرنا وامتناننا لجميعِ الأخوةِ المؤمنين الذين بذلوا أموالهم
في نصرةِ المُجَاهِدين والمُقاتلين في سبيل الله ودفاعا عن الوطنِ والمُقدساتِ ونُقبّل أياديهم .
8 – (وحَقُّ أهلِ مِلتِكَ إضمارُ السَلامةِ لهم والرَحمَةُ لهم والرفقُ بمسيئهم وتأّلفَهم واستصلاحِهم وشُكرُ مُحسِنهم
وكفُ الأذى عنهم وتَحبُ لهم ما تحبُ لنفسكَ وتَكره لهم ما تكره لنفسكَ وأنْ تكونَ شيوخهم بمنزلةِ أبيكَ
وشبابهم بمنزلةِ إخوتكَ وعجايزهم بمنزلةِ أمكَ والصغارَ بمنزلةِ أولادكَ )
ووجّهتْ المرجعيةُ الدينيّةُ الشريفةُ المؤمنينَ
بضرورةِ الدُعَاءِ للمُجاهدين والمُقاتلين في جبهاتِ القتالِ
خاصة في ليالي القَدرِ المُباركةِ وهُم أولى بذلك .
______________________________________________
تَدوينُ – مرتضى علي الحلي – النجفُ الأشرفُ .
___________________________________________
عَجّلَّ اللهُ تعالى فَرَجَ إمامنا المَهدي في العالمين مِنْ قَريبٍ
وجَعلنا مِنْ أنصاره الذابيِّنَ والمُستَشهَدين بين يديه .
وحَفَظَ ونَصَرَ قواتَنَا المُجَاهِدَةَ وحَشْدَنَا المُقَاوِمَ يا اللهُ .
______________________________________________
الجُمعةُ – الثامنُ عَشَرِ مِنْ شَهْرِ رَمضَانِ المُبَارك - 1437 هجري .
الرابعُ والعشرون مِنْ حُزيران - 2016 م .
___________________________________________
, اليَومَ ,الجُمْعَةَ , الثامِنَ عَشَر مِنْ شهرِ رَمَضَانِ الفَضيلِ ,1437 هجري
,المُوافقَ , ل, الرابِعِ والعشرين مِنْ , حُزيران ,2016م .
وعلى لِسَانِ , وكيلِها الشَرعي, السيّد أحْمَد الصَافِي
, خَطيبُ وإمامُ الجُمعةِ في الحَرَمِ الحُسَيني الشَريفِ.
جَميعَ المُؤمنين بضَرورَةِ الأخذِ والعَمَلِ برِسالةِ الحُقوقِ القيّمَةِ
للإمَامِ زينِ العَابدين عَليّ بن الحُسَين – عَليه السَلامُ –
واعتبرتها مِنهَاجَاً حُقوقيّاً وعَمليّاً ,
للجميع مِنْ أصحابِ السيَاسَة والاجتماعِ والأعمَالِ والاقتصادِ والمُفكر ِ
والمُثَقّفِ , وأنّها ليستْ رسالةً كماليّةً بل هي ضَروريّة جِداً
تَقومُ على أسَاسِ مَعرفةِ حُقوقكَ وحُقوقي .
خَاصةً وأننّا في شَهرِ رَمَضَانِ المُباركِ , بل حتى في غيره نحتاجُ واقعاً
إلى مَعرفةِ مَا لَنَا ومَا للآخرين مِنِ حُقوقٍ .
واللهُ تعالى قد خَلقنا وجَعَل لنَا ألسناً وأيديَّ وجَوارِحَ ,
نستعملها في التعاطي مع مُحيطنا وكُلُّها لها حُقوقٌ علينا
ينبغي بنا مَعرفتها تفصيلاً , والعَمَلُ بها تطبيقا .
ومِنْ هذه الحُقوقِ التي ذكرها الإمامُ زينُ العابدين عَليُّ بن الحُسَين
- عليه السلام – هي :
1 – ( وحَقُّ اللّسانِ , إكرامه عن الخَنَى وتعويده الخيرَ وتَركَ الفضولِ
التي لا فَائدة َفيها, والبرُّ بالناسِ وحُسنُ القولِ فيها )
... وهذا الحَقُّ يَشملُ الجميعَ سياسياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً
فلا بُدّ مِنْ صَونِ اللّسَانِ وعدم التنكيلِ بالناسِ مِنْ مَوقعِ القوةِ والسلطةِ .
2- ( وحَقُّ السَمعِ تنزيهه عن سَمَاعِ الغيبةِ وسَماعِ ما لا يَحلُّ سَمَاعه )
..... فلا تفتشوا عن أحوالِ الناسِ بحجةِ مواقعكم المُعيّنةِ .
3- (وحَقُّ البَصَرِ أنْ تغمضه عَمّا لا يَحلّ لكَ وتَعتبرَ بالنظرِ به )
4- (وحَقُّ يدكَ أنْ لا تبسطها إلى ما لا يَحلُّ لكَ )
5- (وحَقُّ رجليكَ أنْ لا تَمشي بهما إلى مَا لا يَحلًّ لكَ فيهما ,
تَقفُ على الصراطِ فانظرْ أنْ لا تزلَّ بكَ فتردى في النَارِ )
6- ( وحَقُّ بطنكَ أنْ لا تجعله وِعَاءً للحَرامِ و لا تزيدَ على الشبعِ )
... عوّدْ نفسكَ أنْ لا تكون شَرهاً وأنْ لا تأكلَ حَراماً .
7- (وأما حَقُّ مَالَِكَ فأنْ لا تأخذه إلاّ مِنْ حِلّه ولا تنفقه إلاّ في وَجهه
و لا تُؤثر به على نفسك َ مَنْ لا يَحمُدَكَ , فاعملْ فيه بطاعةِ ربّكَ
و لا تبخلُ به فتبوءَ بالحَسرَةِ والندامةِ مع التَبعَةِ ولا قوةَ إلاّ باللهِ )
.... وهناك مُشكلةٌ ألآن في واقعنا المُعاصرِ وهي أنّ بعضَ الناسِ لهم مُستحقاتٌ مَاليةٌ عند الدولةِ
وعندما يذهبون للمُطالبةِ بها يقوم بعضُ المُتنفذين بأخذِ نسبةٍ ماليةٍ مُعينة جبراً ,
لإعطاء الحقِ إلى مُستحقه.
وهذا الشَخصُ الفَاعِلُ لذلك إنّمَا يأكلُ الحَرامَ والنارَ في بطنهِ واقعاً
وسَيندمُ على ذلك في يومٍ مَا وستكونُ حسَرةً عليه .
... وفائدةُ المَالِ هي الإنفاقُ لا الاكتنازُ .
فمَنْ يَكتنزُ المَالَ ولا ينفقه في وجهه سيعيشُ عيشةَ الفقراءِ ,ويُحاسبُ مَحاسبةَ الأغنياءِ .
وهنا نُسَجّلُّ شُكرنا وامتناننا لجميعِ الأخوةِ المؤمنين الذين بذلوا أموالهم
في نصرةِ المُجَاهِدين والمُقاتلين في سبيل الله ودفاعا عن الوطنِ والمُقدساتِ ونُقبّل أياديهم .
8 – (وحَقُّ أهلِ مِلتِكَ إضمارُ السَلامةِ لهم والرَحمَةُ لهم والرفقُ بمسيئهم وتأّلفَهم واستصلاحِهم وشُكرُ مُحسِنهم
وكفُ الأذى عنهم وتَحبُ لهم ما تحبُ لنفسكَ وتَكره لهم ما تكره لنفسكَ وأنْ تكونَ شيوخهم بمنزلةِ أبيكَ
وشبابهم بمنزلةِ إخوتكَ وعجايزهم بمنزلةِ أمكَ والصغارَ بمنزلةِ أولادكَ )
ووجّهتْ المرجعيةُ الدينيّةُ الشريفةُ المؤمنينَ
بضرورةِ الدُعَاءِ للمُجاهدين والمُقاتلين في جبهاتِ القتالِ
خاصة في ليالي القَدرِ المُباركةِ وهُم أولى بذلك .
______________________________________________
تَدوينُ – مرتضى علي الحلي – النجفُ الأشرفُ .
___________________________________________
عَجّلَّ اللهُ تعالى فَرَجَ إمامنا المَهدي في العالمين مِنْ قَريبٍ
وجَعلنا مِنْ أنصاره الذابيِّنَ والمُستَشهَدين بين يديه .
وحَفَظَ ونَصَرَ قواتَنَا المُجَاهِدَةَ وحَشْدَنَا المُقَاوِمَ يا اللهُ .
______________________________________________
الجُمعةُ – الثامنُ عَشَرِ مِنْ شَهْرِ رَمضَانِ المُبَارك - 1437 هجري .
الرابعُ والعشرون مِنْ حُزيران - 2016 م .
___________________________________________
تعليق