الجنة دولة الفقراء...!
إنَّ الله عز وجل قد يبتلي الإنسان بالفقر ويبعد عنه الدنيا
ولكن ليس لهوانه عليه أو لقلة فيمته عنده بل لمحبة الله إليه ويريد ان يقربه اليه، فالفقر فيه:
- بلاءٌ للفقير نفسه ليرى الله الصبر منه واليقين بربه وليشعره بالضعف والحاجة كي يلجأ إلى الغني المطلق.
- وهو بلاءٌ للأغنياء حيث يضعهم الله أمام مسؤولياتهم إتجاه مجتمعهم
وتأدية حق النعم التي أنعمها الله عليهم، من خلال الإنفاق على الفقراء.
ولا يظنن الغني أنَّ له فضلٌ على الفقير بالإنفاق عليه، بل لا بدَّ أن يعلم بأنَّ للفقير فضل عليه
اذ فتح له طريقاً لطاعة الله وطريقاً إلى الجنة
فالجنة دولة الفقراء وهو يشفعون للأغنياء لكي يدخلوا إليها.
فقد روي عن وسول الله(صلى الله عليه وآله):
أكثروا معرفة الفقراء واتّخذوا عندهم الأيادي، فإنّ لهم دولة، قالوا:
يا رسول الله وما دولتهم؟ قال: إذا كان يوم القيامة قيل لهم:
انظروا إلى من أطعمكم كسرة أو سقاكم شربة أو كساكم ثوباً فخُذوا بيده ثم امضوا به إلى الجنّة().
فيبحث الفقير عمن أطعمه وكساه وسقاه فيشفع له ويدخله الجنة معه.
اذا فمن أراد الأخرة ووجه الله يتقرب إلى الفقراء ويكثر من معرفتهم فإنهم طريقه الى الله.
..............
() كشف الخفاء 1: 37 - 38.

تعليق