وكل اناء بالذي فيه ينضح

[خادمة الحوراء زينب 1]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
------------------------------
حكى أبن صباغ المالكي في الفصول المهمة عن بعض الثقات رأيت علي (ع) في المنام فقلت ياأمير المؤمنين تقولون يوم فتح مكة من دخل دار ابوسفيان فهو امن ثم يتم لولدك الحسين (ع) يوم كربلاء منهم ما تم فقال اما سمعت ابيات ابن الصيفي التميمي في هذا المعنى فقلت لا فقال اذهب اليه فاستيقظت من نومي وذهبت الى دار ابن الصيفي وهو الحيص بيص الملقب بشهاب الدين فاخبرته بما رايت فشعت واجهش بالبكاء وحلف بالله ان كان سمعها مني احد وان كنت نظمتها الا في ليلتي هذه ثم انشد
ملكنا فكان العفو منا سجية
فلما ملكتم سال بالدم ابطح
وحللتم قتل الاسارى وطالما
غدونا عن الاسارى نعف ونصفح
وحسبكم هذا التفاوت بيننا
وكل اناء بالذي فيه ينضح

[الرضا]

الأخت الكريمة
( خادمة الحوراء زينب 1 )
شكراً جزيلاً لكم على هذا الموضوع القيم
وأقول : قال ابن أبي الحديد : قال ابن أبي الحديد: في شرح نهج البلاغة ،ج 1: ص 23.
(ولما ملك عسكر معاوية عليه الماء وأحاطوا بشريعة الفرات وقالت رؤساء الشام له: اقتلهم بالعطش كما قتلوا عثمان عطشا، سألهم علي عليه السلام وأصحابه أن يسوغوا لهم شرب الماء فقالوا: لا والله، ولا قطرة حتى تموت ظمأ كما مات ابن عفان، فلما رأى عليه السلام أنه الموت لا محالة تقدم بأصحابه وحمل على عساكر معاوية حملات كثيفة حتى أزالهم عن مراكزهم بعد قتل ذريع سقطت منه الرؤوس والأيدي، وملكوا عليهم الماء، وصار أصحاب معاوية في الفلاة لا ماء لهم، فقال له أصحابه وشيعته: امنعهم الماء يا أمير المؤمنين، كما منعوك، ولا تسقهم منه قطرة، واقتلهم بسيوف العطش، وخذهم قبضا بالأيدي فلا حاجة لك إلى الحرب، فقال: لا والله، لا اكافئهم بمثل فعلهم، افسحوا لهم عن بعض الشريعة، ففي حد السيف ما يغني عن ذلك .