السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++++
قبل عدة أعوام وفي حارتي القديمة كان لي جار متحدث لبق مستمع جيد ومحاور هادئ و كان إنسانا اجتماعيا ومحبوبا ... يعرف الجميع والجميع يعرفه كل ما دخل الحارة أو طلع منها يسلم ويرحب بالناس.
وفي يوم التقيت به وهو يجهز سيارته ليذهب إلى مكان ما...
ومما أثار استغرابي علب شوكولاتات فاخرة أكثر من عشرين علبة بالمقعد الخلفي للسيارة .
فطرحت عليه السلام و سألته : إلى أين أنت ذاهب يا جار ؟؟؟
فرد علي السلام وابتسم ابتسامة جميلة لم أفهم معناهاوقال : ما رأيك هل ترافقني ؟
قلت : أرافقك ولكن أتمنى ألا يكون المكان بعيدا.
قال : إن شاء الله لن نتأخر...
فتوجهنا إلى حي فقير جدا يبعد عن حارتنا مسافة ساعة إلا ربع بالسيارة ثم أوقف السيارة و نزلنا منها وحمل مجموعة من علب الشوكلاتة و توجه إلى مجموعة من البيوت
دق على الباب الأول ففتح الباب أولاد صغار و عندما رأوه قفزوا فرحا و نادوا أمهم : الرجل صاحب الشوكولاتة جاء فأعطاهم علبة الشوكولاتة و تكلم مع الأطفال ثم استأذن ودق الباب على البيت الثاني ،ففتحت إمرأة كبيرة بالعمر وعندما رأته دعت له كثيرا..اللهم افتحها عليك .... الله يطعمك من ثمار الجنة ...والله يا ابني إنك تجبر خاطرنا .....الله يجبر خاطرك.
فأعطاها علبةالشوكلاته و استأذن ....و هكذا مع بقية البيوت ، وكل بيت كان قصة بحد ذاته . و في كل بيت سيمفونية جميلة ورائعة من المشاعر والأحاسيس.
المهم ...... انتهينا من توزيع علب الشوكولاتة و رجعنا إلى السيارة وتوجهنا إلى البيت فسألته سؤال المتردد : الله يعطيك العافية يا جار ... شيء جميل ماصنعته ولكن لدي سؤال : لماذا لا تعطيهم مالا أفضل ؟
ويستطيعون شراء حاجاتهم بنفسهم؟
ضحك جاري ضحكة قوية و كأن سؤالي أعجبه ثم التفت إلى الكرسي الخلفي و تناول علبة شوكولاته وقدمها لي وقال افتحها يا دكتور .
فتحت العلبة وأنا مترقب وكلي شوق لرؤية ما تحتويه العلبة!! وجدت فيها بالإضافة للشوكولاته.... مغلف فيه مال فزادت حيرتي وقلت لماذا لا تعطيهم المال مباشرة يا جار ؟ لماذا بداخل علبة الشوكولاتة ؟
فنظر إلي جاري و ابتسم كعادته و قال : يا دكتور أنا إنسان أحب الشوكلاته وآكل منها كل يوم و الله عز وجل قال :
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " يا دكتور الصدقة فن
الفقير يشتهي كما نشتهي
اللهم صل على محمد وال محمد
+++++++++++++++++
قبل عدة أعوام وفي حارتي القديمة كان لي جار متحدث لبق مستمع جيد ومحاور هادئ و كان إنسانا اجتماعيا ومحبوبا ... يعرف الجميع والجميع يعرفه كل ما دخل الحارة أو طلع منها يسلم ويرحب بالناس.
وفي يوم التقيت به وهو يجهز سيارته ليذهب إلى مكان ما...
ومما أثار استغرابي علب شوكولاتات فاخرة أكثر من عشرين علبة بالمقعد الخلفي للسيارة .
فطرحت عليه السلام و سألته : إلى أين أنت ذاهب يا جار ؟؟؟
فرد علي السلام وابتسم ابتسامة جميلة لم أفهم معناهاوقال : ما رأيك هل ترافقني ؟
قلت : أرافقك ولكن أتمنى ألا يكون المكان بعيدا.
قال : إن شاء الله لن نتأخر...
فتوجهنا إلى حي فقير جدا يبعد عن حارتنا مسافة ساعة إلا ربع بالسيارة ثم أوقف السيارة و نزلنا منها وحمل مجموعة من علب الشوكلاتة و توجه إلى مجموعة من البيوت
دق على الباب الأول ففتح الباب أولاد صغار و عندما رأوه قفزوا فرحا و نادوا أمهم : الرجل صاحب الشوكولاتة جاء فأعطاهم علبة الشوكولاتة و تكلم مع الأطفال ثم استأذن ودق الباب على البيت الثاني ،ففتحت إمرأة كبيرة بالعمر وعندما رأته دعت له كثيرا..اللهم افتحها عليك .... الله يطعمك من ثمار الجنة ...والله يا ابني إنك تجبر خاطرنا .....الله يجبر خاطرك.
فأعطاها علبةالشوكلاته و استأذن ....و هكذا مع بقية البيوت ، وكل بيت كان قصة بحد ذاته . و في كل بيت سيمفونية جميلة ورائعة من المشاعر والأحاسيس.
المهم ...... انتهينا من توزيع علب الشوكولاتة و رجعنا إلى السيارة وتوجهنا إلى البيت فسألته سؤال المتردد : الله يعطيك العافية يا جار ... شيء جميل ماصنعته ولكن لدي سؤال : لماذا لا تعطيهم مالا أفضل ؟
ويستطيعون شراء حاجاتهم بنفسهم؟
ضحك جاري ضحكة قوية و كأن سؤالي أعجبه ثم التفت إلى الكرسي الخلفي و تناول علبة شوكولاته وقدمها لي وقال افتحها يا دكتور .
فتحت العلبة وأنا مترقب وكلي شوق لرؤية ما تحتويه العلبة!! وجدت فيها بالإضافة للشوكولاته.... مغلف فيه مال فزادت حيرتي وقلت لماذا لا تعطيهم المال مباشرة يا جار ؟ لماذا بداخل علبة الشوكولاتة ؟
فنظر إلي جاري و ابتسم كعادته و قال : يا دكتور أنا إنسان أحب الشوكلاته وآكل منها كل يوم و الله عز وجل قال :
لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " يا دكتور الصدقة فن
الفقير يشتهي كما نشتهي
تعليق