معركة ُالمصير الحاسمة ...

[خادمة الساقي]

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كلما تقدمت بنا الايام شعرنا بحاجة قادتنا اكثر فاكثر

فالحياة كلها ظلمات ولا يهتدي الانسان في ظلماتها الا بمصابيح النور .

فشبابنا في تيه اعمى، وحياتنا في تفكك وتشرذم تتجاذبها اعاصير المشاكل

وتعصف بها التقنية الحديثة التي اضفت على جانب منها بالتعقيد والتخلف.

نحتاجها ثقافة ًواخلاقاً و التزاماً وعفة و تعاوناً وحجاباً و همةً و جهاداً

فقد انسقنا كثيرا وراء الثقافة الغربية دون ان نعرف حدوداً لهذه التبعية والانسياق

فاليوم الاسرة المسلمة تعاني من حفظ الهوية فهناك مشاكل في اللغة

وهناك مشاكل في طبيعة الحياة في اللباس والقيافة والسلوك والتعامل وغير ذلك .

المؤسف في الأمر أننا رحنا نستجدي انقاض ثقافتهم التي لا تصنع الا إنساناً هزيلاً تقليدياً مهزوزاً

ولم نأخذ منهم الثقافة التي جعلت من الغرب دولاً متقدمة في العلوم والتكنلوجيا والفكر

حاجتنا الى فاطمة هي حاجة الانسان الى القدوة في حياته.

فمشكلتنا اننا افتقدنا المثل الاعلى

وبدأنا بالتخبط والعشواء

تارة مع هذا وتارة مع ذاك

ندعي الاسلام ونرفع الشعارات لكن نحتاج الى التطبيق وبعمق

الى الموقف

نعم هناك همة ترفع الامل وتبعثه في نفوسنا

باوائك الابطال الذين اعادوا لنا الثقة بان الغيرة العباسية

والحمية الحسينية والعفة الزينبية مازالت تنبض دما عابقا بالشريان

لكن المنحدر خطير والتحديات كثيرة

وهنا ننتظر ونعمل ونأمل وندعوا بان يثبت الله اقدامنا وينصرنا على انفسنا اولا

وعلى القوم الكافرين ثانيا

فتلك معركة المصير الحاسمة

فالسلام عليك ياسيدة النساء

والسلام على ابنتك الطهر الحوراء ...