اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين
وعجل فرجهم ياكريم
الشكر هو عرفان النعمة من المنعم، وحمده عليها، واستعمالها في مرضاته. وهو من خلالالكمال، وسمات الطِّيبَة والنبل، وموجبات ازدياد النِّعم واستدامتها.
والشكر واجب مقدس للمنعم المخلوق، فكيف بالمنعم الخالق، الذي لا تحصىنَعماؤه ولا تُعدّ آلاؤه.
والشكر لا يجدي المولى عز وجل، لاستغنائه المطلقعن الخلق، وإنما يعود عليهم بالنفع، لاعرابه عن تقديرهم للنعم الالهية، واستعمالهافي طاعته ورضاه، وفي ذلك سعادتهم وازدهار حياتهم.
لذلك دعت الشريعة الىالتخلق بالشكر والتحلي به كتاباً وسنة:
قال تعالى: ﴿... وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ﴾(البقرة:152).
وقالعز وجل: ﴿... كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ...﴾(سبأ:15)..
وعنأبي عبد اللّه عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: "الطاعم الشاكر له من الأجر، كأجر الصائم المُحتَسب، والمُعافى الشاكر لهمن الأجر كأجر المبتلى الصابر، والمُعطى الشاكر له من الأجر كأجر المحرومالقانع"1.
وقال الصادق عليه السلام: "من أعطىالشكر اُعطي الزيادة، يقول اللّه عز وجل:﴿...لَئِنشَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ...﴾(ابراهيم:7)"2.
وقال الباقر عليه السلام: "تقول ثلاث مرات إذا نظرت الى المُبتَلَى من غير أن تُسمعه: الحمد للّهالذي عافاني مما ابتلاك به، ولو شاء فعل. قال: من قال ذلك لم يصبه ذلك البلاءأبداً"5.
أقسامالشكر
ينقسم الشكر الى ثلاثة أقسام: شكر القلب. وشكر اللسان. وشكر الجوارح.
أ- فشكر القلب: تصورّ النعمة، وأنها من اللّه تعالى.
ب- وشكر اللسان: حمد المنعم والثناء عليه. ج- وشكر الجوارح: إعمالها في طاعة اللّه، والتحرج بها عنمعاصيه: كاستعمال العين في مجالات التبصر والإعتبار، وغضّها عن المحارم، واستعمالاللسان في حسن المقال، وتعففه عن الفحش، والبذاء، واستعمال اليد في المآرب المباحة،وكفّها عن الأذى والشرور.
كيفنتحلى بالشكر
هذه بعض النصائح لاكتساب فضيلة الشكر والتحليبه:
1- التفكر فيما أغدقه اللّه على عباده من صنوف النعم، وألوان الرعايةواللطف.
2- ترك التطلع الى المترفين والمُنعّمين في وسائل العيش، وزخارفالحياة، والنظر الى البؤساء والمعوزين، ومن هو دون الناظر في مستوى الحياة والمعاش،كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: "وأكثر أن تنظر الى من فُضّلت عليه في الرزق،فإنّ ذلك من أبواب الشكر"11.
3- تذكر الانسان الأمراض، والشدائدالتي أنجاه اللّه منها بلطفه، فأبدله بالسقم صحة، وبالشدة رخاءاً وأمناً.
4- التأمل في محاسن الشكر، وجميل آثاره في استجلاب ودّ المنعم، وازدياد نعمه، وآلائه،وفي مساوئ كفران النعم واقتضائه مقت المنعِم وزوال نعمه.
*المصدر
أخلاق أهل البيت عليهم السلام، السيد محمد مهدي الصدر، دار الكتاب الإسلامي،ص:108
1- الوافي ج 3 ص 67 عن الكافي.
2- المصدر انفسه.2- المصدر انفسه.
3- المصدر نفسه.
4- الوافي ج 3 ص 69 عن الكافي.
5- البحار م 15 ج 2 ص 135 عن ثواب الاعمالللصدوق.
6- البحار م 15 ج 2 ص 131 عن الكافي.
7- الوافي ج 3 ص 68 عنالكافي.
8- الوافي ج 3 ص 167 عن الكافي.
9- البحار عن محاسن البرقي.
10- البحار عن أمالي ابن الشيخ الطوسي.
11- نهج البلاغة.
وعجل فرجهم ياكريم
الشكر هو عرفان النعمة من المنعم، وحمده عليها، واستعمالها في مرضاته. وهو من خلالالكمال، وسمات الطِّيبَة والنبل، وموجبات ازدياد النِّعم واستدامتها.
والشكر واجب مقدس للمنعم المخلوق، فكيف بالمنعم الخالق، الذي لا تحصىنَعماؤه ولا تُعدّ آلاؤه.
والشكر لا يجدي المولى عز وجل، لاستغنائه المطلقعن الخلق، وإنما يعود عليهم بالنفع، لاعرابه عن تقديرهم للنعم الالهية، واستعمالهافي طاعته ورضاه، وفي ذلك سعادتهم وازدهار حياتهم.
لذلك دعت الشريعة الىالتخلق بالشكر والتحلي به كتاباً وسنة:
قال تعالى: ﴿... وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ﴾(البقرة:152).
وقالعز وجل: ﴿... كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ...﴾(سبأ:15)..
وعنأبي عبد اللّه عليه السلام قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله: "الطاعم الشاكر له من الأجر، كأجر الصائم المُحتَسب، والمُعافى الشاكر لهمن الأجر كأجر المبتلى الصابر، والمُعطى الشاكر له من الأجر كأجر المحرومالقانع"1.
وقال الصادق عليه السلام: "من أعطىالشكر اُعطي الزيادة، يقول اللّه عز وجل:﴿...لَئِنشَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ...﴾(ابراهيم:7)"2.
وقال الباقر عليه السلام: "تقول ثلاث مرات إذا نظرت الى المُبتَلَى من غير أن تُسمعه: الحمد للّهالذي عافاني مما ابتلاك به، ولو شاء فعل. قال: من قال ذلك لم يصبه ذلك البلاءأبداً"5.
أقسامالشكر
ينقسم الشكر الى ثلاثة أقسام: شكر القلب. وشكر اللسان. وشكر الجوارح.
أ- فشكر القلب: تصورّ النعمة، وأنها من اللّه تعالى.
ب- وشكر اللسان: حمد المنعم والثناء عليه. ج- وشكر الجوارح: إعمالها في طاعة اللّه، والتحرج بها عنمعاصيه: كاستعمال العين في مجالات التبصر والإعتبار، وغضّها عن المحارم، واستعمالاللسان في حسن المقال، وتعففه عن الفحش، والبذاء، واستعمال اليد في المآرب المباحة،وكفّها عن الأذى والشرور.
كيفنتحلى بالشكر
هذه بعض النصائح لاكتساب فضيلة الشكر والتحليبه:
1- التفكر فيما أغدقه اللّه على عباده من صنوف النعم، وألوان الرعايةواللطف.
2- ترك التطلع الى المترفين والمُنعّمين في وسائل العيش، وزخارفالحياة، والنظر الى البؤساء والمعوزين، ومن هو دون الناظر في مستوى الحياة والمعاش،كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: "وأكثر أن تنظر الى من فُضّلت عليه في الرزق،فإنّ ذلك من أبواب الشكر"11.
3- تذكر الانسان الأمراض، والشدائدالتي أنجاه اللّه منها بلطفه، فأبدله بالسقم صحة، وبالشدة رخاءاً وأمناً.
4- التأمل في محاسن الشكر، وجميل آثاره في استجلاب ودّ المنعم، وازدياد نعمه، وآلائه،وفي مساوئ كفران النعم واقتضائه مقت المنعِم وزوال نعمه.
*المصدر
أخلاق أهل البيت عليهم السلام، السيد محمد مهدي الصدر، دار الكتاب الإسلامي،ص:108
1- الوافي ج 3 ص 67 عن الكافي.
2- المصدر انفسه.2- المصدر انفسه.
3- المصدر نفسه.
4- الوافي ج 3 ص 69 عن الكافي.
5- البحار م 15 ج 2 ص 135 عن ثواب الاعمالللصدوق.
6- البحار م 15 ج 2 ص 131 عن الكافي.
7- الوافي ج 3 ص 68 عنالكافي.
8- الوافي ج 3 ص 167 عن الكافي.
9- البحار عن محاسن البرقي.
10- البحار عن أمالي ابن الشيخ الطوسي.
11- نهج البلاغة.
تعليق