بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين اسعد الله ايامكم بالخير والايمان والعطاء والجد والاجتهاد ، وكل عام وانتم الى الله اقرب ، واسال الله ان يبلغكم شهر رمضان القادم بمنه وكرمه ورحمته
معنى العيد وفرحته
ــــــــــــــ
التهاني والمعايدة والدعاء لا تتنافى مع الحزن على الشهداء ، وعيد الفطر في الاسلام قضية ثابتة وتشريع سماوي ، ولا يعني الفرح والعبث واللعب والزهو والموسيقى والغناء ومجالس اللهو والطرب ، العيد في الاسلام يخلو من هذه الممارسات وهو ضدها بكل تأكيد ، وليلة العيد ويمه من الايام المباركة في الاسلام اذ فيه اعمال وعبادات فهو يوم ديني وليس دنيوياً
ـــــــــــــ
، وفلسفته ان الانسان المؤمن الصائم قد اتم الشهر بالعافية والتوفيق وصبر كل هذه الايام بحرها وتعبها وجوعها وعطشها ووفقه الله لهذا التكليف والتشريف العظيم وعند اتمامه يبتهج فرحاً وحمداً وشكراً لله عز وجل.
كما ان للفقير والمسكين فرحة اخرى وهي حصوله على رزق سببه زكاة الفطرة التي يجب على المؤمنين ان يخرجوها ويعطوها للفقراء وبذلك تتم فرحتهم لسد حاجتهم بما امكن.
ــــــــ
اذا راجعنا معنى كلمة العيد في اللغة نجدها معجمياً تعني المعايدة والعَود اي عودة كل ايامك الى هذا اليوم والشعور بها كمجموع بصفة واحدة ، وهو اقرب الى واقع العيد في الاسلام.
ــــــــ
الفرحة في هذا العيد رسالية وايمانية وليست دنيوية ، فالعيد اسمى من معناه المتداول بين الناس ، فهنالك الفرحة الاجتماعية وهنالك الفرحة بمعناها الديني ، فالاولى للدينا والثانية للاخرة.
ــــــــــ
يقول العلامة الشيخ العاملي (الشهيد الثاني) في رسالته اسرار الصلاة، ص165:
اما العيد فاحضر في قلبك في يوم قسمة الجوائز وتفرقة الرحمة وافاضة المواهب على من قبل صومه وقام بوظائفه فأكثر من الخشوع والابتهال إلى الله تعالى فيها وقبلها وبعدها في قبول أعمالك والعفو عن تقصيرك واستشعر الحياء والخجلة من حيرة الرد وخذلان الطرد فليس ذلك اليوم بعيد من لبس الجديد وانما هو عيد من امن من الوعيد وسلم من النقاش والتهديد واستحق بصالح أعماله المزيد واستقبله بما استقبلت به يوم الجمعة من الوظائف والتنظيف والتطيب وغيره من أسباب التهيؤ والاقبال بالقلب على ربك والوقوف بين يديه عسى ان تصلح للمناجاة والحضرة لديه فإنه مع ذلك يوم شريف وزمان منيف يقبل الله فيه الأعمال ويستجاب فيه الدعوات فلا تجعل فرحك فيه بما لم تخلق لأجله ولم يجعل عيدا بسببه من الماكل والمشرب واللباس وغير ذلك من متاع الدنيا البائرة فإنما هو عيد لكثرة عوائد الله تعالى فيه على من عامله بمتاجرة.
ــــــــــــ
في الختام ان العيد في الاسلام لا يتعارض مع الاحزان والمواجع ، كون مفهومه يختلف عن المفهوم المرتكز في اذهان الناس وواقعهم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين اسعد الله ايامكم بالخير والايمان والعطاء والجد والاجتهاد ، وكل عام وانتم الى الله اقرب ، واسال الله ان يبلغكم شهر رمضان القادم بمنه وكرمه ورحمته
معنى العيد وفرحته
ــــــــــــــ
التهاني والمعايدة والدعاء لا تتنافى مع الحزن على الشهداء ، وعيد الفطر في الاسلام قضية ثابتة وتشريع سماوي ، ولا يعني الفرح والعبث واللعب والزهو والموسيقى والغناء ومجالس اللهو والطرب ، العيد في الاسلام يخلو من هذه الممارسات وهو ضدها بكل تأكيد ، وليلة العيد ويمه من الايام المباركة في الاسلام اذ فيه اعمال وعبادات فهو يوم ديني وليس دنيوياً
ـــــــــــــ
، وفلسفته ان الانسان المؤمن الصائم قد اتم الشهر بالعافية والتوفيق وصبر كل هذه الايام بحرها وتعبها وجوعها وعطشها ووفقه الله لهذا التكليف والتشريف العظيم وعند اتمامه يبتهج فرحاً وحمداً وشكراً لله عز وجل.
كما ان للفقير والمسكين فرحة اخرى وهي حصوله على رزق سببه زكاة الفطرة التي يجب على المؤمنين ان يخرجوها ويعطوها للفقراء وبذلك تتم فرحتهم لسد حاجتهم بما امكن.
ــــــــ
اذا راجعنا معنى كلمة العيد في اللغة نجدها معجمياً تعني المعايدة والعَود اي عودة كل ايامك الى هذا اليوم والشعور بها كمجموع بصفة واحدة ، وهو اقرب الى واقع العيد في الاسلام.
ــــــــ
الفرحة في هذا العيد رسالية وايمانية وليست دنيوية ، فالعيد اسمى من معناه المتداول بين الناس ، فهنالك الفرحة الاجتماعية وهنالك الفرحة بمعناها الديني ، فالاولى للدينا والثانية للاخرة.
ــــــــــ
يقول العلامة الشيخ العاملي (الشهيد الثاني) في رسالته اسرار الصلاة، ص165:
اما العيد فاحضر في قلبك في يوم قسمة الجوائز وتفرقة الرحمة وافاضة المواهب على من قبل صومه وقام بوظائفه فأكثر من الخشوع والابتهال إلى الله تعالى فيها وقبلها وبعدها في قبول أعمالك والعفو عن تقصيرك واستشعر الحياء والخجلة من حيرة الرد وخذلان الطرد فليس ذلك اليوم بعيد من لبس الجديد وانما هو عيد من امن من الوعيد وسلم من النقاش والتهديد واستحق بصالح أعماله المزيد واستقبله بما استقبلت به يوم الجمعة من الوظائف والتنظيف والتطيب وغيره من أسباب التهيؤ والاقبال بالقلب على ربك والوقوف بين يديه عسى ان تصلح للمناجاة والحضرة لديه فإنه مع ذلك يوم شريف وزمان منيف يقبل الله فيه الأعمال ويستجاب فيه الدعوات فلا تجعل فرحك فيه بما لم تخلق لأجله ولم يجعل عيدا بسببه من الماكل والمشرب واللباس وغير ذلك من متاع الدنيا البائرة فإنما هو عيد لكثرة عوائد الله تعالى فيه على من عامله بمتاجرة.
ــــــــــــ
في الختام ان العيد في الاسلام لا يتعارض مع الاحزان والمواجع ، كون مفهومه يختلف عن المفهوم المرتكز في اذهان الناس وواقعهم.
تعليق