عن أهل الإيمان ما أخبرني من أثق به وهو خبر مشهور عند أكثر أهل المشهد الغروي: أن
الدار التي هي الآن سنة سبعمائة وتسع وثمانين أنا ساكنها كانت لرجل من أهل الخير
والصلاح يدعى الحسين المدلل ملاصقة بجدران الحضرة الشريفة وهو مشهور بالمشهد
الشريف الغروي وكان الرجل له عيال وأطفال فأصابه فلج ومكث مدة لا يقدر على القيام
وإنما يرفعه عياله عند حاجته وضروراته ومكث على ذلك مدة مديدة، فدخل على عياله
وأهله بذلك شدة شديدة واحتاجوا إلى الناس واشتد عليهم الناس، فلما كان سنة عشرين
وسبعمائة هجرية في ليلة من لياليها بعد ربع الليل نبه عياله فانتبهوا في الدار فإذا الدار
والسطح قد امتلآ نورا يأخذ بالأبصار
🍃فقالوا: ما الخبر؟
🍃فقال: إن الإمام جاءني وقال: قم
يا حسين،
🍃 فقلت: يا سيدي أتراني أقدر على القيام؟ فأخذ بيدي وأقامني فذهب ما بي وها
أنا صحيح على أتم ما ينبغي.
🍃 وقال لي: هذا الساباط دربي إلى زيارة جدي فاغلقه في كل
ليلة،
🍃فقلت: سمعا وطاعة لله ولك يا مولاي، فقام الرجل وخرج إلى الحضرة الشريفة الغروية
وزار الإمام وحمد الله تعالى على ما حصل له من الإنعام وصار هذا الساباط المذكور إلى
الآن ينذر له عند الضرورات فلا يكاد يخيب ناذره من المبرات ببركات الإمام القائم (عليه السلام)
📙📕المصدر : الزام الناصب في اثبات الحجه الغائب. ج2
ص14