رحل صديقي ورحلت معه ذكرياته ....

[حمامة السلام]

لي صديق رافقني منذ طفولتي فهو جار لي ورفيق في كل مراحل عمري وكنا نتشارك في كل شيئ حتى الرغيف وقطعة البسكويت كنا لانتلذذ بها الا اذا قسمناها بالنصف ،كنا نذهب الى المدرسة معاونجلس بنفس رحلة (كرسي الدراسة ).
وكنا نشتري كل شيئا معنا ونفس اللون والشكل وكان الجميع يعتقد بأننا توأمان .
وحتى ملابس العيد كنا نختارها متشابهه .
ولاكن هذه المرة ذهب برفقة ابيه لشراء بدلة العيد وقال لي سوف افاجأك فأنتظرني .
ولااعلم ماهي المفاجأة ،لم اكن اعلم ان مفاجأته سوف ترعبني وتجلني اكره المفاجأت فاجأني بأن رحل دون ان يودعني اويسلمني مفاجأته لقد خطفته يد الغدر اثناء ذهابه مع ابيه للتسوق لمحلهم ولنا بمقتنيات العيد .
فأصيب اثناء تفجير الكرادة في بغداد ..
حزني عليك ياصديقي ويا اخي بأننا تعاهدنا على تكملة المشوار معا وان لانفترق ولاكن يد الغدر قد خطفتك مني .
عزائي اني لم اجد لك قبرا اتواصل به معك واقف امامه لأقرأ لك الفاتحة واتلو القرأن وانا استرجع ذكرياتي معك وانت تقرأ بصوتك الجميل سورة الفاتحة لم اعلم انك كنت تحضرها لأقرأها عليك ..
ارقد بسلام ياصديقي حيث كنت وسوف اجعل لك مكانا في قلبي واجعله محرابا اذكرك فيه واهدي اليك في كل مناسبة سورة الفاتحة والذكر الكريم والتصدق عنك بكل مااجاده الله احياءا لذكراك ..
رجالا صدقوا ماعاهدوا الله عليه
رغم انك صغير ولاكنك عند الله كبير ..

[خادم أبي الفضل]

قصة مُؤلمة ، وهذا هو واقع عراقنا النازف ، نسأل الله ان يفرج عن بلدنا واهلنا بحق محمد واله .......

الاستاذة الفاضلة دمت بعافية وشكرا لك على هذا التواصل

[تبارك]

سلمت اناملكم الطيبة
حقا قصة مؤلمة ومؤثرة جدا