المساواة بين الرجل والمرأة
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم يا كريم
** رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي **
كثر الحديث في هذا العصر حول المساواة بين الرجل والمرأة ، وكثيراً ما نرى من المقالات والكتابات التي تكتب حول هذا الأمر ..
وفي الحقيقة رأينا الكثير من الكتابات التي تتساءل حول حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في الإسلام، وهذا فيه ما فيه من الهجمة على التشريعات الإسلامية المقدسة، كما أن المتأمل لهذه المقالات والكتابات يكتشف أن هؤلاء سوى ببغاء تردد ما تسمع من العلمانيين والغربيين ..
مصطلح ( المساواة بين الرجل والمرأة ) في الحقيقة والواقع هو الظلم للمرأة بعينه !!
كيف ذلك ؟؟
ألا تريدون المساواة ؟؟
حسنا ..
حسنا ..
لنأخذ مثالاً ..
بما أن الرجل يقدر على تحمل الأعمال الشاقة والمتعبة كأعمال البناء ، فبحسب ما يردده هؤلاء أنه يجب أن تكون المرأة كذلك مشاركة في الأعمال الشاقة ؛ هذا مساواة بين الجنسين ..
بما أن الرجل يقدر على تحمل الأعمال الشاقة والمتعبة كأعمال البناء ، فبحسب ما يردده هؤلاء أنه يجب أن تكون المرأة كذلك مشاركة في الأعمال الشاقة ؛ هذا مساواة بين الجنسين ..
أيعقل هذا ؟!
ألا تعلمون أن الخصائص الجسدية والنفسية لكل جنس مختلفة ومتميزة عن الآخر ؟؟
ألا تعلمون أن الخصائص الجسدية والنفسية لكل جنس مختلفة ومتميزة عن الآخر ؟؟
إذاً ما تريدون ؟؟
نقول لكم ..
إن القانون الإلهي والسنة الإلهية في هذا الكون هو (العدل) ..
و (العدل) يعرف بـ وضع الشيء في محله ..
أما ( المساواة ) فمعناها واضح وضوح الشمس، أمن العقل المساواة بين العالم والجاهل ؟؟ أمن العقل المساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء ؟؟
إن القانون الإلهي والسنة الإلهية في هذا الكون هو (العدل) ..
و (العدل) يعرف بـ وضع الشيء في محله ..
أما ( المساواة ) فمعناها واضح وضوح الشمس، أمن العقل المساواة بين العالم والجاهل ؟؟ أمن العقل المساواة بين الرجل والمرأة في كل شيء ؟؟
لنفكر قليلاً ولنتأمل في كل مفردة وما تحمله من معاني ..
إن كان يريد هؤلاء إعطاء المرأة حقوقها وهو من (العدل) ، فإنهم لن يجدوا غير الإسلام وأهل البيت سلام الله عليهم بإعطائهم الحقوق الكاملة للمرأة بـ (العدل) لا بـ (المساواة) ..
إذاً الإسلام شرع القوانين والأحكام بـ (العدل) وأعطى لكل جنس ما له وعليه من الواجبات والمحرمات ؛ ولذلك نجد ذلك واضحاً جلياً في القرآن الكريم، وفي المقابل سن قانون أن المحسن محسن وأن المسيء مسيء سواء كان ذكراً أو أنثى ..
قال تعالى : (( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ))
وقال تعالى : (( لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ))
إذاً لا حجة لمن يقول أن شريعتنا الإسلامية المقدسة لم تعطي المرأة حقوقها، بل الإسلام قد أعطاها كامل الحقوق بـ (العدل) وليس (المساواة) ما تعطه أي شريعة ودين ..
إذاً ما نراه اليوم من هضم لـ ( بعض ) حقوق المرأة ناتج عن خلل في تطبيق المجتمع للتشريعات الإلهية، وإلا فإننا أروع صور العدل والحقوق في عصر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وهذا ملأ كتب السير والأحاديث والتاريخ ..
همسة في أذن آدم وحواء ..
اطلبوا (العدل) و (العدل) ولا شي غير (العدل) ..
اطلبوا (العدل) و (العدل) ولا شي غير (العدل) ..
قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا ۚ وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ))
وصلى الله على نبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين
نسألكم خالص الدعاء ..
تحياتي ..رامي السوداني
نسألكم خالص الدعاء ..
تحياتي ..رامي السوداني
تعليق