📚 أول الغيث ِ 📚
💎الصياد والماسة 💎
----------
🔹في أحد الأيام و قبل شروق الشمس ، وصل صياد إلى النهر ، و بينما كان على الضفة تعثر بشئ ما وجده على ضفة النهر... كان عبارة عن كيس مملوء بالحجارة الصغيرة ، فحمل الكيس و وضع شبكته جانبا ، و جلس ينتظر شروق الشمس، كان ينتظر الفجر ليبدأ عمله ..
🔹حمل الكيس بكسل و اخذ منه حجراً و رماه في النهر ، و هكذا أخذ يرمى الأحجار..... حجراً بعد الآخر ..... أحب صوت اصطدام الحجارة بالماء ، و لهذا استمر بإلقاء الحجارة في الماء حجر ...اثنان ....ثلاثة ... وهكذا .
🔹سطعت الشمس، أنارت المكان، كان الصياد قد رمى كل الحجارة ماعدا حجراً واحدا بقي في كف يده ، وحين أمعن النظر فيما يحمله... لم يصدق عيناه ! كان يحمل ماسة !! نعم ..
ماسة .. لقد رمى كيسا كاملا من الماس في النهر ،
🔹 و لم يبق سوى قطعة واحدة في يده ؛ فاخذ يبكي ويندب حظه التعس.. لقد تعثرت قدماه بثروة كبيرة كانت ستقلب حياته رأساً على عقب و تغيرها بشكل جذري ،و لكنه وسط الظلام ، رماها كلها دون أي انتباه منه .
🔹محظوظ هذا الصياد ، لأنه لا يزال يملك ماسة واحدة في يده، كان النور قد سطع قبل أن يرميها هي أيضا، عادة لا يكون الناس محظوظين هكذا ، تمضي حياتهم كلها دون أن تشرق الشمس فيها ، لا يأتي الصباح و النور إلى حياتهم أبداً، يرمون كل ماسات الحياة ظناً منهم أنها مجرد حجارة !
🔹الحياة كنز عظيم و دفين ، لكننا لا نفعل شيئا سوى إضاعتها أو خسارتها أو تبذيرها ، حتى قبل أن نعرف ما هي الحياة
ليس مهما مقدار الكنز الضائع ، فلو بقيت لحظة واحدة فقط من الحياة ؛ فان شيئا ما يمكن أن يحدث ، شيء ما سيبقى خالداَ، شيء ما يمكن انجازه
ففي البحث عن الحياة لا يكون الوقت متأخراً أبداً
🌺☘🌺☘🌺☘🌺☘