مليكة القصب

[الشاعر عقيل الحمداني]

ها هي ..
ترتقي زقورتها
وتسدلُ جدائل برديّها السومري
على كتف العالم
لتشدو بقيثارها للسماء
مواويلَ عشقٍ
جنوبية القلب والكبرياء
وتمحو من الأفق صوت الرصاص ، ولون الألم
وما لاث من ثوبها من سُخامٍ ودم
وتغسلُ سُحنةَ اوجاعنا الداكنة
وتستلُّ كلَّ مُدى الإحتراب من الكبد الساخنة
وتُبدلها بالنقاء
وترجمها بالإخاء
وتُصلِحُ كلَّ تجاعيد أيامانا
بطينٍ وماء
وسترجِعُ..
سيعرّشُ فوق (چبيشتها) اللبلاب
وقهقهةٌ ( للزاير) كسرتْ موجتَها
أخاديدُ التبغِ على حُنجرته
وحزنٌ بعمق الأبد
هنيئاً أريدو..
هنيئاً أكد ..
سيجمعنا الهور بعد الشتات
ويمسحُ ما شابنا من كمد
وسترجِعُ ..
ستوزّعُ (سِيّاحاً) باسم العباس
على طبقٍ من أسلْ
و(تَفزعُ) في خدّ اطفالها
(عراضاتُها) من قُبلْ
وتلقِمُ أفواههم من سكاكر (خرّيطها)
نثاراً لعودة فردوسها المفقود
مليكة القصب..
ستُعانق الدُنيا بسَورة ِ ماء
وتُبرقُ للكون مشاحيف َ من نور
وتدُسُّ في جيب الكونِ رسالةَ عشقٍ بلُفافة برديّ
____________________
17-7-2016
# أهوارنا- على – لائحة – التراث - العالمي

[الشاعر عقيل الحمداني]

وفقكم الله اختي الفاضلة (أنين الكفين) .. ممتنٌ لمروركم الندي بحروفنا المتواضعة هذه ..أشكركم

[صادقة]

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم


قد يغير الزمان الأماكن بعد أن تعبث يده بمعالمها
ولكن تبقى الكلمة التي رسمت ملامح رأتها بعين القلب وبحب خالدة
وإن اختفى كل ما يدل على تلك المعالم من ملامح

وقد تخلق الريشة لوحات تفتننا ألوانها كما قد ينحت الإزميل تحفة يبهرنا اتقانها
وتبقى الفتنة و الانبهار مصدرهما الابصار فهو نافذة الاحساس بهما إلى النفس

ولكن ماذا عن ذاك الجمال الذي لامس النفس بعد أن أثار أكثر من حاسة لدينا فأيقظ المشاعر وأنعش بالوصف الخيال
وحمل الروح إلى عوالم قد تكون جديدة أو قد كانت غافية في الذاكرة
فأنشأ حياة أو أعاد إلى الوجود أخرى .. حياة قد لا تكون في واقعنا ولكن نستهويها
أو قد تكون حقيقة نتمنى في الواقع رؤيتها أو نحلم بالعيش فيها

إنه سحر البيان و السر الكامن في روعة الكلمة التي صاغها إنسان محترف فنان
رسم بالحروف معاني وبالمعاني خلق صور يصعب على من عاشها بإحساسه .. أن يبعدها عن مخيلته ..
حتى وإن اعتصر الحزن بعض الكلمات وسكبت في القلب رحيق الألم
يبقى الأمل يشرق معلنا مجيئ فجر جديد يتقدمه موكب من العزة والفخر والأصالة


لا أستطيع أن أقول إن ما قرأته هنا رائع فمدى وقع الكلمات في النفس يجعل معنى الروعة قزما أما شموخ تأثيرها وما أيقظته من حنين غاف لأماكن باتت رهينة الذكرى

سلمت يمناك لما أبدعت وما نسجه يراعك أخي الكريم الشاعر عقيل الحمداني
زادك الله من فضله وخيره وبركته وأدام إبداعك وجمال عطائك

وأسأله سبحانه أن يحفظ العراق و أهوارها ويجعل ذاك المعلم الفطري النابض بالروعة والجمال
معلما سياحيا عالميا زاخرا بالحياة والحركة و ألا تصيبه المدنية بالضرر أو التطور بالتغريب


ودمت بألف خير وفي حفظ الله ورعايته وتوفيقه



مع خالص احترامي وتقديري

[الشاعر عقيل الحمداني]

أختنا الكريمة (صادقة ) حياك الله وبياك ..
ماذا عساي ان اتكلم إزاء إضافتكم التي أخجلت النص بروعة بيانها .. وتسامق ألقها سحراً مندّى بجمال ذائقتكم .. شكراً لما سكبتم من نور