ومضى سعدٌ للقاء ربه ..
بعد أن إختار الشهادة في سوح الجهاد ..
كان يُحدث كل من حوله أنه رأى الامام الحسين ( عليه السلام ) في الرؤيا ..
يقول له :
انت معنا يا سعد ..
كان الالتحاق الاخير في قاطع الفلوجة ..
وكانت أمّه هي من تُحزم له امتعته لانه لم يكن متزوجاً ..
وكأن قلبها كان يقول لها :
إنها المرة الاخيرة التي ستُحزم امتعته ..
( سعد الخلوق )
هكذا كان يروق لاصدقائه ان يسمونه ..
كان طيب القلب ، افعاله تحكي اخلاقه العالية ..
رحل سعد
الى جوار ربه مع الانبياء والشهداء وحُسن اولئك رفيقاً ..
وبقيت أمّه بلا سعد ..
فهو وحيدها على خمس بنات ..
كانت تنظر الى المستقبل سيكون اجمل معه ..
ستختفي آلامها وهمومها بوجوده ..
ستُغمض عيونها وهي مطمأنة القلب ومرتاحة البال انها أنجبت رجلاً لبيتها وبناتها ..
لكن الموت إختطفَ منها سعدها ..
إختطفَ منها فرحتها ، أملها ، أحلامها ، ثمرة صبرها
إختطف منها كلَّ شيء ..
رحل سعد
وتركها بلا معيل ..
بلا وطنٍ بلا دليل ..
رحل سعد
وترك لها الحزن والاه والالم والحسرة ..
رحل سعد
فهل سيفتقدهم بعد سعدٍ أحد ؟؟
هل سيأتي من يخُفف عن ام سعد حزنها ووجدها ؟؟
لستُ ادري ..
تعليق