المشاركة الأصلية بواسطة مصباحُ الهدى
مشاهدة المشاركة
المشاركة الأصلية بواسطة كادر المجلة
مشاهدة المشاركة
اللهم صل على محمد وال محمد
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وعظم الله لك الاجر باستشهاد عالم ال بيت محمد وطود العز والفخر والفهم الرفيع
الامام جعفر بن محمد الصادق (عليه وعلى ابائه الاف التحية والسلام )
وكلما قرُبت ايام الفاجعة كلما امضّ الالم اكثر ....واوجع الفقد ...
ومالنا الا ان نقول لعن الله الظالمين لمحمد من الاولين والاخرين الى قيام يوم الدين ...
وسارد عليك بهذه القصة التي تحمل من خلال كلماتها هيبة الامام (عليه السلام )
واعجازه وملكه لقلب المخالف والموالف معا :
وروى عن محمد بن عبيد الله الاسكندري أنه قال: كنت من جملة ندماء أمير المؤمنين المنصور أبي جعفر وخواصه
وكنت صاحب سرّه من بين الجميع، فدخلت عليه يوماً فرأيته مغتماً وهو يتنفس نفساً بارداً، فقلت: ما هذه الفكرة يا أمير المؤمنين،
فقال لي: يا محمد لقد هلك من أولاد فاطمة مقدار مائة وقد بقي سيّدهم وإمامهم.
فقلت له: من ذلك؟ قال: جعفر بن محمد الصادق، فقلت له: يا أمير المؤمنين إنه رجل أنحلته العبادة واشتغل بالله عن طلب الملك والخلافة،
فقال: يا محمد وقد علمت أنك تقول به وبإمامته ولكن الملك عقيم، وقد آليت على نفسي أن لا أمسي عشيتي هذه أو أفرغ منه.
قال محمد: والله لقد ضاقت عليّ الأرض برحبها ثم دعا سيافاً وقال له: إذا أنا أحضرت أبا عبد الله الصادق وشغلته بالحديث
ووضعت قلّنسوتي عن رأسي فهي العلامة بيني وبينك فأضرب عنقه، ثم أحضر أبا عبد الله عليه السلام
في تلك الساعة ولحقته في الدار وهو يحرّك شفتيه فلم أدر ما الذي قرأ فرأيت القصر يموج كأنه سفينة في لجج البحار،
فرأيت أبا جعفر المنصور وهو يمشي بين يديه حافي القدمين مكشوف الرأس، قد إصطكت أسنانه وأرتعدت فرائصه،
يحمرّ ساعة ويصفرّ أخرى، وأخذ بعضد أبي عبد الله الصادق عليه السلام وأجلسه على سرير ملكه،
وجثا بين يديه كما يجثو العبد بين يدي مولاه.
ثم قال له: يا ابن رسول لاالله ما الذي جاء بك في هذه الساعة؟ قال: جئتك يا أمير المؤمنين طاعة لله عزوجل
ولرسول الله صلى الله عليه وآله ولأمير المؤمنين أدام الله عزّه، قال: ما دعوتك والغلط من الرسول، ثم قال: سل حاجتك،
أسألك أن لا تدعوني لغير شغل.قال: لك ذلك وغير ذلك.وانصرف
اذن فهم ملكوا القلوب والعقول ولهم الهيبة الكبرى والمنزلة والشأن الرفيع
ونسال الله بحق هذه الاستشهاد وهذه الشخصية الغراء ان لانحرم من فيض عطاياهم في الدنيا والاخرة
شاكرة لمرورك وردك الواعي اختي العزيزة
تعليق