🔆قصة واقعية في برِّ الوالدين :
يسمع الإنسان أنّ البّار لوالديه يصل إلى درجات وتوفيقات لا يحصل عليها الإنسان العادي فضلاً عن ذلك الإنسان العاق ، حتى ذكر لي أحد الثقاة : أنّ أحد الرؤساء الكبار في منطقتنا عنده والد ، غير متعلم وبسيط , ولكنه يحترمه في غاية الاحترام , وكان الوالد يتعامل بشدة وقسوة مع الولد ، ولكن في قِبال ذلك يتعامل الولد معه في غاية اللطف والمحبة ، فلما سُئِل : أنت في هذا من المستوى من العلم والموقع الاجتماعي ، فكيف تتعامل مع والدك بهذه الطريقة ؟ أجاب بجواب غاية في الروعة وقال : وما يدريك أنّني ما وصلت لهذا المنصب والمكانة الاجتماعية ، إلا نتيجة طبيعية لهذا التعامل, وهذه المحبة والاحترام لذلك الأب وتلك الأم.
⭕بالطبع إن كل ما أمر الله تبارك وتعالى بالنسبة للأب ، فعلماؤنا الأبرار يؤكدون أن للأم ثلاث مرات من أمثال ما للأب من المحبة والاحترام والتقدير والبر ، إذاً علينا أن نراعي هذا الجانب ، ولقد سمعت ما دعاني إلى التحدث عن بّر الوالدين بعض العقوق في مجتمعنا ، وللأسف أنّ أُولئك الذين يعقّون آباءهم وأمهاتهم ، لا يعلمون ماذا يدخره المستقبل لهم من مآسي لا يعلم بها إلا الله ؟!
أقْل تلك المآسي هو الفقر والابتلاء وعدم التوفيق ليس إلى الطاعات فقط بل حتى في العلاقات الاجتماعية مع الناس.
فلنحذر كثيراً من عقوق الوالدين ونُراعي ما أكد عليه القرآن الكريم والأحاديث المتواترة والكثيرة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام.
.
تعليق