بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
(قتلني الله بسعيد بن جبير سبعين قتلة) : مقطع من الحوار الذي جرى بين الحجّاج بن يوسف وسعيد بن جبير قُبَيل قتله ؛
قال الحجّاج لسعيد : ويلك ! يا سعيد ، أيّ قتلة تُريد أن أقتلك ؟
قال : اختر لنفسك يا حجّاج ، فو الله ، لا تقتلني قتلة إلاّ قتلك الله مثلها في الآخرة .
قال : فتُريد أن أعفو عنك ؟
فقال : إن كان العفو فمن الله ، وأمّا منك فلا .
قال الحجّاج : لأُقطِّعنَّك قِطَعاً قِطَعاً ، ولأُفرِّقنَّ أعضاءك عضواً عضواً .
قال : إذن ؛ تُفسِد عليَّ دنياي ، وأُفسد عليك آخرتك .
فقال : الويل لك !
قال : الويل لمَن زُحْزِح عن الجنّة وأُدخل النّار .
فقال : اذهبوا به فاقتلوه . فلمّا خرج من الباب ضحك ، فأُخبر الحجّاج بذلك ، فقال : ما أضحكك ؟!
قال : جرأتك على الله وحِلم الله عنك .
فأمر بالنّطع فبسط ، فقال : اقتلوه .
قال سعيد : ( ... وَجّهْتُ وَجْهِيَ لِلّذِي فَطَرَ السّماوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) الأنعام / 79 .
قال الحجّاج : وجّهوه لغير القبلة .
فقال سعيد : ( ... فَأَيْنََما تُوَلّوْا فَثَمّ وَجْهُ اللّهِ ... ) البقرة / 115 .
فقال الحجّاج : كبوُّه لوجهه .
فقال سعيد :
( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ) طه / 55 .
فقال الحجّاج : اذبحوه .
فقال سعيد : أشهد ألاّ إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمداً عبده ورسوله .
ثمّ قال : اللهمّ ، لا تسلّطه على أحد بعدي ، فذُبِح على النّطع ، ولم يبقَ بعده الحجّاج إلاّ خمس عشرة ليلة ، ولم يُسلِّطه الله فيها على قتل أحد بعده ، وكان الحجّاج في تلك المدّة كلّما نام رأى سعيد بن جبير آخذاً بمجامع ثوبه ويقول له : يا عدوّ الله ، فيمَ قتلتني ؟! فيستيقظ مذعوراً ويقول : مالي ولسعيد بن جبير ؟!
ويُقال : إنّه رؤي الحجّاج بعد موته فقيل : ما فعل الله بك ؟
قال : قتلني الله بكل قتيل قتلتُهُ قتلة ، وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة .
والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .
(قتلني الله بسعيد بن جبير سبعين قتلة) : مقطع من الحوار الذي جرى بين الحجّاج بن يوسف وسعيد بن جبير قُبَيل قتله ؛
قال الحجّاج لسعيد : ويلك ! يا سعيد ، أيّ قتلة تُريد أن أقتلك ؟
قال : اختر لنفسك يا حجّاج ، فو الله ، لا تقتلني قتلة إلاّ قتلك الله مثلها في الآخرة .
قال : فتُريد أن أعفو عنك ؟
فقال : إن كان العفو فمن الله ، وأمّا منك فلا .
قال الحجّاج : لأُقطِّعنَّك قِطَعاً قِطَعاً ، ولأُفرِّقنَّ أعضاءك عضواً عضواً .
قال : إذن ؛ تُفسِد عليَّ دنياي ، وأُفسد عليك آخرتك .
فقال : الويل لك !
قال : الويل لمَن زُحْزِح عن الجنّة وأُدخل النّار .
فقال : اذهبوا به فاقتلوه . فلمّا خرج من الباب ضحك ، فأُخبر الحجّاج بذلك ، فقال : ما أضحكك ؟!
قال : جرأتك على الله وحِلم الله عنك .
فأمر بالنّطع فبسط ، فقال : اقتلوه .
قال سعيد : ( ... وَجّهْتُ وَجْهِيَ لِلّذِي فَطَرَ السّماوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) الأنعام / 79 .
قال الحجّاج : وجّهوه لغير القبلة .
فقال سعيد : ( ... فَأَيْنََما تُوَلّوْا فَثَمّ وَجْهُ اللّهِ ... ) البقرة / 115 .
فقال الحجّاج : كبوُّه لوجهه .
فقال سعيد :
( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ) طه / 55 .
فقال الحجّاج : اذبحوه .
فقال سعيد : أشهد ألاّ إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمداً عبده ورسوله .
ثمّ قال : اللهمّ ، لا تسلّطه على أحد بعدي ، فذُبِح على النّطع ، ولم يبقَ بعده الحجّاج إلاّ خمس عشرة ليلة ، ولم يُسلِّطه الله فيها على قتل أحد بعده ، وكان الحجّاج في تلك المدّة كلّما نام رأى سعيد بن جبير آخذاً بمجامع ثوبه ويقول له : يا عدوّ الله ، فيمَ قتلتني ؟! فيستيقظ مذعوراً ويقول : مالي ولسعيد بن جبير ؟!
ويُقال : إنّه رؤي الحجّاج بعد موته فقيل : ما فعل الله بك ؟
قال : قتلني الله بكل قتيل قتلتُهُ قتلة ، وقتلني بسعيد بن جبير سبعين قتلة .