بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((التسامُح والعفو ))
مفردتان مهمتان جدا في الحياة الاسرية
تحتاجها الزوجة والزوج كثيرا وعلى حدٍ سواء
فالتسامح من الأخلاق التي ندب إليها الإسلام
وهو سجية وخلق تدفع الإنسان للتجاوز عن إساءات الآخرين، والصفح عن أخطائهم، والإغضاء عنها
وعدم مقابلة الإساءة بمثلها، بل باللين والعفو والتساهل وعدم التشدد والعنف.
فالتسامح هو شعور إيجابي، يفيض رحمة وعطفاً وحناناً...
وأذا استعرضنا الايات والروايات بهذا الصدد وجدناها تفيض بالعفو والحث للعمل به ...
فما جاء في مدح هذا الخُلُق قرآنياً قوله تعالى: ﴿وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾.
وقال كذلك: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمٌْ﴾
ولأن العفو والصفح من مصاديق التسامح فقد جاء في مدح هذه الخلّة الإنسانية عن الإمام علي عليه السلام قوله: "العفو تاج المكارم".
قال تعالى: ﴿وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ *
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾.
وبناء الاسرة من اهم البناء واعظم البناء في المجتمع ومن المؤكد انه يتعرض للمشاكل والتي قد تسبب التصدعات الداخلية في جدرانه
ان لم يتم ازالتها آنيا بالعفو وغض الطرف والتسامح
والاّ سيكون كلا الطرفين الزوج والزوجة
قد جمع احدهما للاخر عدد كبير من الزلات والاخطاء التي يريد ان يقتصها منه ماان تحين الفرصة لذلك
وهذا يسبب الكره والحقد والتذمر من الحياة الزوجية
وقد تنشأ منه مشاكل عدة :
- اشاعة الحالة السلبية عن الزواج وانه باب للمشاكل في المجتمع
-وتعميم الحالة السلبية منه
-الشكوى للاهل او للابناء وخروج الاسرار العائلية
- حالة عدم الرضا وندب الحظ العاثر
وعدم التلبية لما يطلبه الطرف الاخر باعتباره مقصرا فيما عليه من واجبات
وغيرها كثير من المشاكل التي تطفو على السطح
مما يجعل المركب الاسري والعش الزوجي مهدداً بالغرق بأي كلمة تصدر من احد الطرفين
عن قصد او من غير قصد لان التراكمات النفسية كثيرة
وكل منهما لم يغفرها للاخر وابقاها مضمرة في مكنونات النفس
وهنا نقف محذرين ونقول لكلا الطرفين :
سامح ثم سامح ثم سامح ...
فهذا خلق الانبياء ولان حياتكما السعيدة تستحق القليل من التنازلات
سواء قدمتها انت او هي
ونسأل الله الاستقرار لاسرنا المؤمنة والله ولي التوفيق للجميع .....
والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((التسامُح والعفو ))
مفردتان مهمتان جدا في الحياة الاسرية
تحتاجها الزوجة والزوج كثيرا وعلى حدٍ سواء
فالتسامح من الأخلاق التي ندب إليها الإسلام
وهو سجية وخلق تدفع الإنسان للتجاوز عن إساءات الآخرين، والصفح عن أخطائهم، والإغضاء عنها
وعدم مقابلة الإساءة بمثلها، بل باللين والعفو والتساهل وعدم التشدد والعنف.
فالتسامح هو شعور إيجابي، يفيض رحمة وعطفاً وحناناً...
وأذا استعرضنا الايات والروايات بهذا الصدد وجدناها تفيض بالعفو والحث للعمل به ...
فما جاء في مدح هذا الخُلُق قرآنياً قوله تعالى: ﴿وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾.
وقال كذلك: ﴿وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمٌْ﴾
ولأن العفو والصفح من مصاديق التسامح فقد جاء في مدح هذه الخلّة الإنسانية عن الإمام علي عليه السلام قوله: "العفو تاج المكارم".
قال تعالى: ﴿وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ *
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾.
وبناء الاسرة من اهم البناء واعظم البناء في المجتمع ومن المؤكد انه يتعرض للمشاكل والتي قد تسبب التصدعات الداخلية في جدرانه
ان لم يتم ازالتها آنيا بالعفو وغض الطرف والتسامح
والاّ سيكون كلا الطرفين الزوج والزوجة
قد جمع احدهما للاخر عدد كبير من الزلات والاخطاء التي يريد ان يقتصها منه ماان تحين الفرصة لذلك
وهذا يسبب الكره والحقد والتذمر من الحياة الزوجية
وقد تنشأ منه مشاكل عدة :
- اشاعة الحالة السلبية عن الزواج وانه باب للمشاكل في المجتمع
-وتعميم الحالة السلبية منه
-الشكوى للاهل او للابناء وخروج الاسرار العائلية
- حالة عدم الرضا وندب الحظ العاثر
وعدم التلبية لما يطلبه الطرف الاخر باعتباره مقصرا فيما عليه من واجبات
وغيرها كثير من المشاكل التي تطفو على السطح
مما يجعل المركب الاسري والعش الزوجي مهدداً بالغرق بأي كلمة تصدر من احد الطرفين
عن قصد او من غير قصد لان التراكمات النفسية كثيرة
وكل منهما لم يغفرها للاخر وابقاها مضمرة في مكنونات النفس
وهنا نقف محذرين ونقول لكلا الطرفين :
سامح ثم سامح ثم سامح ...
فهذا خلق الانبياء ولان حياتكما السعيدة تستحق القليل من التنازلات
سواء قدمتها انت او هي
ونسأل الله الاستقرار لاسرنا المؤمنة والله ولي التوفيق للجميع .....
تعليق