محور المنتدى (العمة والكنة )130

[الروح الحزينة]

في الأمثال الشعبية: مثل ( لا بد يا كنة تصيري حماه ).

الحماة كانت في يوم من الأيام زوجة ابن ولها حماة.

والزوجة ستصبح بعد فترة من الزمان أما لولد سيكون زوجا وستكون هي حماة.

والهدف من المثل تقريب المشاعر بين الكنة والحماة بأن تضع كل واحدة منهما نفسها مكانها مكان الأخرى.

[حمامة السلام]

السلام عليكم ورحمته وبركاته..
كل فتاة تحلم ببيت الزوجية الهانئ الهادي وان تحضى بكل الحب الذي يحمله الزوج ولاتحب ان يشاركها احد بهذا الحب وحتى اقرب الناس ،وهذا مايعرف بأنانية الحب .
هذا من حق الزوجة وهو حق كفله الله لها وانزله في كتابه بأن قال وجعلنا بينهم مودة ورحمة .
ولاكن هذه الرحمة يجب ان يصاحبها عدالة في التوزيع ،ويجب ان ينال من يعيشون معهما جزء من هذه المحبة لكي يسود جو البيت الاسري المودة والوأم ،لاان تسوده الانانية وحب الذات .
قد يكون هذا كلام على ورق ،ماأن تدخل البنت ذلك البيت وما ان تعدي ايام العسل حتى وكأن كل شيئ قد تبخر وكل الوعود قد نقضت ،هل السبب الكنة ام الحماة ،كل منهن تضع اللوم على الاخرى والمتضرر من ذلك هو الحكم ،والذي انتخب حكم من قبل الطرفين ،ان حكم لزوجته حتى ولو كانت على حق اغضب امه ،وان حكم لأمه لكبر سنها ولبره بها حتى لو لم تكن على حق اغضب زوجته ،والمسكين بين نارين وحد سكينين ،اينما اتجه جرح من الاخر .
هذه الجولات على حلبة الحياة موجوده منذ القدم ومتأصلة تاريخيا وتحدث في جميع بقاع العالم .وتحتاج الى علاج ،قد يكتشف لكثير من العلل الدواء الشافي ،الا هذه العلة ،فدوائها مفقود . ،وانا اعتقد ان طبيبها هو الزوج فاذا وصف علاج البتر (الطلاق )تشتت الاسرة وارتاحت الحماة ،واذا وصف الحمية والابتعاد عن الام (ببيت مستقل )لم يخلص من المصاريف (الدبل )المضاعفة عدم موافقة الزوجة بعثرة امواله وبيته اولى بها وووو.
عدم استطاعته تفقد الوالدة رغم وجود اخوته الا خرين والتحجج بالظروف وعدم وجود الوقت الكافي وهنا يدخل في عقوق الوالدين .ووووو.
ماذا يفعل المسكين .
لهذا تجد هؤلاء الغير مرتاحين في زواجهم والغير موفقين ،يحذرون العزاب من الارتباط ويقولون لاتضعون النار على كفكم مثلنا ...
ان اشرح بعض الجوانب المأساوية من حياة غير المستقرين زوجيا .
قد نرى بعكس ذلك اسر تحيطها وتجمعها المحبة والمودة والاستقرار لان كل منهما عرف كيف يطبق ماجاء به الاسلام وما ذكر في رسالة الحقوق للامام السجاد وما عاشه ائمتنا وما اوصونا به .
فالحياة الزوجية استقرار وليس حلبة يستعرض طرفاها قوته تجاه الاخر ،وانما علي ان يحترم ويحفظ كل منهما حقوق وواجباتهما اتجاههما ،والا لما اصبحت حياة ولما عشنا الانسانية بحقها ولما تكونت اسر وعاشت بسلام ...
مثلما هنالك السيئ يوجد الحسن ...
💕👪
وفقكم الله وجعلكم من الاسر الهانئه السعيدة والبارة ببعضها البعض ..
🎀
ام محمد جاسم 🍃