السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------------
عن محمد بن مسلم قال: دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله (ع) فقال: إني رأيت ابنك موسى يصلي والناس يمرون بين يديه فلا ينهاهم وفيه ما فيه فقال أبو عبد الله (ع): ادع فلما جاءه قال: يا بني إن أبا حنيفة يذكر أنك تصلي والناس يمرون بين يديك فلا تنهاهم قال: نعم يا أبة إن الذي كنت أصلي له كان أقرب إلي منهم يقول الله تعالى {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} قال: فضمه أبو عبد الله (ع) إلى نفسه وقال: بأبي أنت وأمي يا مودع الأسرار. فقال أبو عبد الله (ع) يا أبا حنيفة القتل عندكم أشد أم الزنا؟ فقال: بل القتل قال: فكيف أمر الله تعالى في القتل بالشاهدين وفي الزنا بأربعة؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ يا أبا حنيفة ترك الصلاة أشد أم ترك الصيام؟ فقال: بل ترك الصلاة قال: فكيف تقضي المرأة صيامها ولا تقضي صلاتها؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ ويحك يا أبا حنيفة النساء أضعف عن المكاسب أم الرجال؟ فقال: بل النساء قال: فكيف جعل الله تعالى للمرأة سهما وللرجل سهمين؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ يا أبا حنيفة الغائط أقذر أم المني؟ قال: بل الغائط قال: فكيف يستنجى من الغائط ويغتسل من المني؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ تقول: سأنزل مثل ما أنزل الله؟ قال: أعوذ بالله أن أقوله قال (ع) بلى تقوله أنت وأصحابك من حيث لا تعلمون قال أبو حنيفة: جعلت فداك حدثني بحديث أرويه عنك قال: حدثني أبي محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن جده الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين قال: قال رسول الله (ص): إن الله أخذ ميثاق أهل البيت من أعلى عليين وأخذ طينة شيعتنا منه ولو جهد أهل السماء وأهل الأرض أن يغيروا من ذلك شيئا ما استطاعوه قال: فبكى أبو حنيفة بكاء شديدا وبكى أصحابه ثم خرج وخرجوا.
-----------------
الاختصاص ص189, وسائل الشيعة ج 5 ص 135, مستدرك الوسائل ج17 ص266, بحار الانوار ج10 ص204
اللهم صل على محمد وال محمد
-------------------------------
عن محمد بن مسلم قال: دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله (ع) فقال: إني رأيت ابنك موسى يصلي والناس يمرون بين يديه فلا ينهاهم وفيه ما فيه فقال أبو عبد الله (ع): ادع فلما جاءه قال: يا بني إن أبا حنيفة يذكر أنك تصلي والناس يمرون بين يديك فلا تنهاهم قال: نعم يا أبة إن الذي كنت أصلي له كان أقرب إلي منهم يقول الله تعالى {ونحن أقرب إليه من حبل الوريد} قال: فضمه أبو عبد الله (ع) إلى نفسه وقال: بأبي أنت وأمي يا مودع الأسرار. فقال أبو عبد الله (ع) يا أبا حنيفة القتل عندكم أشد أم الزنا؟ فقال: بل القتل قال: فكيف أمر الله تعالى في القتل بالشاهدين وفي الزنا بأربعة؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ يا أبا حنيفة ترك الصلاة أشد أم ترك الصيام؟ فقال: بل ترك الصلاة قال: فكيف تقضي المرأة صيامها ولا تقضي صلاتها؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ ويحك يا أبا حنيفة النساء أضعف عن المكاسب أم الرجال؟ فقال: بل النساء قال: فكيف جعل الله تعالى للمرأة سهما وللرجل سهمين؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ يا أبا حنيفة الغائط أقذر أم المني؟ قال: بل الغائط قال: فكيف يستنجى من الغائط ويغتسل من المني؟ كيف يدرك هذا بالقياس؟ تقول: سأنزل مثل ما أنزل الله؟ قال: أعوذ بالله أن أقوله قال (ع) بلى تقوله أنت وأصحابك من حيث لا تعلمون قال أبو حنيفة: جعلت فداك حدثني بحديث أرويه عنك قال: حدثني أبي محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن جده الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين قال: قال رسول الله (ص): إن الله أخذ ميثاق أهل البيت من أعلى عليين وأخذ طينة شيعتنا منه ولو جهد أهل السماء وأهل الأرض أن يغيروا من ذلك شيئا ما استطاعوه قال: فبكى أبو حنيفة بكاء شديدا وبكى أصحابه ثم خرج وخرجوا.
-----------------
الاختصاص ص189, وسائل الشيعة ج 5 ص 135, مستدرك الوسائل ج17 ص266, بحار الانوار ج10 ص204
تعليق