بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
هل أن السيدة الزهراء سلام الله عليها ارتحلت من الدنيا بالشهادة أم بالموت الطبيعي؟ وهل رواية"ما منا إلا مسموم أو مقتول"صحيحة؟
:لقد ذهبت مولاتنا الصدّيقة الكبرى سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام من هذه الدنيا مقتولة على يد عمر بن الخطاب الذي ضغطها بين الحائط والباب وأدخل مسمار الباب في صدرها وأسقط لها جنينها محسن عليهما السلام وقد مرضت بسبب ضربة عمر بن الخطاب لعنه الله خمساً وسبعين يوماً ثم فارقت الدنيا شهيدة مظلومة، من هنا جاء في الخبر عن مولانا الإمام المعظم موسى الكاظم عليه السلام قال إن فاطمة صدّيقة شهيدة..) وجاء في زيارتها الواردة عن المعصوم عليه السلام(السلام عليكِ أيتها الصدّيقة الشهيدة...وصلِّ على البتول الطاهرة الصديقة المعصومة التقية النقية الرضية المرضية الزكية الرشيدة المظلومة المقهورة المغصوب حقها الممنوعة إرثها المكسور ضلعها المظلوم بعلها المقتول ولدها فاطمة بنت رسولك...) فمرضها الذي ماتت به هو بسبب كسر الضلع وإنبات المسمار في الصدر والضغط بين الحائط والباب، فهنا ثلاثة أشياء أدت إلى شهادة سيدة نساء العالمين مولاتنا فاطمة أرواحنا فداها وهي: المسمار ـ ضغطة الباب ـ إجهاض محسن (على والديه وعليه آلاف التحية والسلام).
ولم تكن مولاتنا سيدة النساء (صلى الله عليها) عليلةَ البدنِ قبلَ شهادةِ أبيها رسول الله بل كانت في حالة صحية سليمة لم تشتكِ من أوجاع أو أمراض، كيف ذلك؟! وهي مخلوقة من تفاحة الفردوس في الجنة..!! فقد جاء في زيارتها الشريفة(ومبشرة الأولياء حليفة الورع والزهد وتفاحة الفردوس والخلد التي شرفت مولدها بنساء الجنّة وسللت منها أنوار الأئمة وأرخيت دونها حجاب النبوة..).
وبشهادتها على يد أخبث خلق الله ـ وهو عمر بن الخطاب ـ تكون مولاتنا السيدة المطهرة الزهراء البتول عليها السلام مصداقاً من الخبر الشريف المستفيض القائل بأنه(ما منا إلا مسموم أو مقتول) مع أن الخبر المذكور لا يدل على أن الإمام المعظم الحجة بن الحسن عليهما السلام سيموت قتلاً بل الثابت بحسب تحقيقنا ـ راجع كتابنا رد الهجوم ص208ـ بأنه عليه السلام سيموت بغصة الإكتئاب ولوعة المصاب كما ورد في زيارة الناحية المقدسة فلئن أخرتني الدهور وعاقني عن نصرك المقدور ولم أكن لمن حاربك محارباً ولمن نصب لك العداوة مناصباً فلأندبنك صباحاً ومساءً ولأبكين عليك بدل الدموع دماً حسرة عليك وتأسفاً على ما دهاك وتلهفاً حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الإكتئاب) جميع أهل البيت عليهم السلام ماتوا مسمومين ومقتولين إلا أن الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام سيموت حزناً على الإمام الحسين عليه السلام كما ماتت عمته زينب عليها السلام وموتهما بغصة المصاب هو من أبرز مصاديق الشهادة في سبيل الله تعالى.
ـ والخبر المتقدم"ما منا إلا مسموم أو مقتول" مستفيض في الأخبار وهو صحيح دلالةً ولكنه ضعيف سنداً وقد روي بطريقين إلى الإمام الحسن المجتبى والإمام الرضا عليهما السلام، وتنبع صحته المتنية والدلالية من كثرة القرائن المتفرقة في الأخبار الدالة على أن النبيَّ وعترته الطاهرة عليهم السلام قد ماتوا مقتولين بالسم أو السيف، ولا معنى لردّ الشيخ المفيد رحمه الله للخبر المتقدم في مقام رده على الشيخ الصدوق الذي اعتقد بصحة الخبر المذكور..معتقداً ـ أي المفيد ـ بأن الأئمة الطاهرين عليهم السلام لم يموتوا كلهم مقتولين..إلخ، وعلى فرض صحة النسبة إلى المفيد فلا يكون كلامه صحيحاً لأن الأخبار الكثيرة الحاكية عن سبب موت الأئمة الطاهرين عليهم السلام تثبت صحة الخبر المتقدم، لا سيما وأن المفيد يعتقد بالخبر الموثوق الصدور الذي قامت القرائن على صحته، والخبر المتقدم قد قامت القرائن على صحته فيثبت كونه صحيحاً من دون الحاجة إلى توثيق سنده، بناءً على حجية الخبر الموثوق الصدور الذي اعتقد به المفيد والطوسي والمرتضى وعامة المتقدمين وثلة من المتأخرين وهو الأقوى عندنا أيضاً، فلا يهمنا ضعف السند ما دامت القرائن شاهدة على صدقه وحصول مضمونه إثباتاً وواقعاً، وقد قلنا في بعض بحوثنا الأصولية بأن دليل حجية الخبر الواحد إنما يشير إلى التثبت والتبيّن من صدق خبر المخبر الفاسق لا رده من الأصل فإن حصل الصدق عبر قرائن فيؤخذ بخبره وإلا فلا حتى لا يصيب الآخذ قوماً بجهالة فيصبح من النادمين وهو مقتضى قوله تعالى< يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ >الحجرات6.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
هل أن السيدة الزهراء سلام الله عليها ارتحلت من الدنيا بالشهادة أم بالموت الطبيعي؟ وهل رواية"ما منا إلا مسموم أو مقتول"صحيحة؟
:لقد ذهبت مولاتنا الصدّيقة الكبرى سيدتنا فاطمة الزهراء عليها السلام من هذه الدنيا مقتولة على يد عمر بن الخطاب الذي ضغطها بين الحائط والباب وأدخل مسمار الباب في صدرها وأسقط لها جنينها محسن عليهما السلام وقد مرضت بسبب ضربة عمر بن الخطاب لعنه الله خمساً وسبعين يوماً ثم فارقت الدنيا شهيدة مظلومة، من هنا جاء في الخبر عن مولانا الإمام المعظم موسى الكاظم عليه السلام قال إن فاطمة صدّيقة شهيدة..) وجاء في زيارتها الواردة عن المعصوم عليه السلام(السلام عليكِ أيتها الصدّيقة الشهيدة...وصلِّ على البتول الطاهرة الصديقة المعصومة التقية النقية الرضية المرضية الزكية الرشيدة المظلومة المقهورة المغصوب حقها الممنوعة إرثها المكسور ضلعها المظلوم بعلها المقتول ولدها فاطمة بنت رسولك...) فمرضها الذي ماتت به هو بسبب كسر الضلع وإنبات المسمار في الصدر والضغط بين الحائط والباب، فهنا ثلاثة أشياء أدت إلى شهادة سيدة نساء العالمين مولاتنا فاطمة أرواحنا فداها وهي: المسمار ـ ضغطة الباب ـ إجهاض محسن (على والديه وعليه آلاف التحية والسلام).
ولم تكن مولاتنا سيدة النساء (صلى الله عليها) عليلةَ البدنِ قبلَ شهادةِ أبيها رسول الله بل كانت في حالة صحية سليمة لم تشتكِ من أوجاع أو أمراض، كيف ذلك؟! وهي مخلوقة من تفاحة الفردوس في الجنة..!! فقد جاء في زيارتها الشريفة(ومبشرة الأولياء حليفة الورع والزهد وتفاحة الفردوس والخلد التي شرفت مولدها بنساء الجنّة وسللت منها أنوار الأئمة وأرخيت دونها حجاب النبوة..).
وبشهادتها على يد أخبث خلق الله ـ وهو عمر بن الخطاب ـ تكون مولاتنا السيدة المطهرة الزهراء البتول عليها السلام مصداقاً من الخبر الشريف المستفيض القائل بأنه(ما منا إلا مسموم أو مقتول) مع أن الخبر المذكور لا يدل على أن الإمام المعظم الحجة بن الحسن عليهما السلام سيموت قتلاً بل الثابت بحسب تحقيقنا ـ راجع كتابنا رد الهجوم ص208ـ بأنه عليه السلام سيموت بغصة الإكتئاب ولوعة المصاب كما ورد في زيارة الناحية المقدسة فلئن أخرتني الدهور وعاقني عن نصرك المقدور ولم أكن لمن حاربك محارباً ولمن نصب لك العداوة مناصباً فلأندبنك صباحاً ومساءً ولأبكين عليك بدل الدموع دماً حسرة عليك وتأسفاً على ما دهاك وتلهفاً حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الإكتئاب) جميع أهل البيت عليهم السلام ماتوا مسمومين ومقتولين إلا أن الإمام الحجة بن الحسن عليه السلام سيموت حزناً على الإمام الحسين عليه السلام كما ماتت عمته زينب عليها السلام وموتهما بغصة المصاب هو من أبرز مصاديق الشهادة في سبيل الله تعالى.
ـ والخبر المتقدم"ما منا إلا مسموم أو مقتول" مستفيض في الأخبار وهو صحيح دلالةً ولكنه ضعيف سنداً وقد روي بطريقين إلى الإمام الحسن المجتبى والإمام الرضا عليهما السلام، وتنبع صحته المتنية والدلالية من كثرة القرائن المتفرقة في الأخبار الدالة على أن النبيَّ وعترته الطاهرة عليهم السلام قد ماتوا مقتولين بالسم أو السيف، ولا معنى لردّ الشيخ المفيد رحمه الله للخبر المتقدم في مقام رده على الشيخ الصدوق الذي اعتقد بصحة الخبر المذكور..معتقداً ـ أي المفيد ـ بأن الأئمة الطاهرين عليهم السلام لم يموتوا كلهم مقتولين..إلخ، وعلى فرض صحة النسبة إلى المفيد فلا يكون كلامه صحيحاً لأن الأخبار الكثيرة الحاكية عن سبب موت الأئمة الطاهرين عليهم السلام تثبت صحة الخبر المتقدم، لا سيما وأن المفيد يعتقد بالخبر الموثوق الصدور الذي قامت القرائن على صحته، والخبر المتقدم قد قامت القرائن على صحته فيثبت كونه صحيحاً من دون الحاجة إلى توثيق سنده، بناءً على حجية الخبر الموثوق الصدور الذي اعتقد به المفيد والطوسي والمرتضى وعامة المتقدمين وثلة من المتأخرين وهو الأقوى عندنا أيضاً، فلا يهمنا ضعف السند ما دامت القرائن شاهدة على صدقه وحصول مضمونه إثباتاً وواقعاً، وقد قلنا في بعض بحوثنا الأصولية بأن دليل حجية الخبر الواحد إنما يشير إلى التثبت والتبيّن من صدق خبر المخبر الفاسق لا رده من الأصل فإن حصل الصدق عبر قرائن فيؤخذ بخبره وإلا فلا حتى لا يصيب الآخذ قوماً بجهالة فيصبح من النادمين وهو مقتضى قوله تعالى< يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ >الحجرات6.