السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
***********************
عن أبي ذر رحمة الله عليه قال: رأيت سلمان وبلال يقبلان إلى النبي (ص) إذ انكب سلمان على قدم رسول الله (ص) يقبلها فزجره النبي (ص) عن ذلك ثم قال له: يا سلمان لا تصنع بي ما تصنع الأعاجم بملوكها أنا عبد من عبيد الله آكل مما يأكل العبيد وأقعد كما يقعد العبيد فقال له سلمان: يا مولاي سألتك بالله إلا أخبرتني بفضائل فاطمة يوم القيامة؟
قال: فأقبل النبي (ص) ضاحكاً مستبشراً ثم قال: والذي نفسي بيده إنها الجارية التي تجوز في عرصة القيامة على ناقة رأسها من خشية الله وعيناها من نور الله وخطامها من جلال الله وعنقها من بهاء الله وسنامها من رضوان الله وذنبها من قدس الله وقوائمها من مجد الله إن مشت سبحت وإن رغت قدست عليها هودج من نور فيه جارية إنسية حورية عزيزة جُمعت فخُلقت وصنعت ومثلت من ثلاثة أصناف: فأولها من مسك أذفر وأوسطها من العنبر الأشهب وآخرها من الزعفران الأحمر عجنت بماء الحيوان لو تفلت تفلة في سبعة أبحر مالحة لعذبت ولو أخرجت ظفر خنصرها إلى دار الدنيا لغشي الشمس والقمر جبرئيل عن يمينها وميكائيل عن شمالها وعلي أمامها والحسن والحسين وراءها والله يكلاها ويحفظها فيجوزون في عرصة القيامة فإذا النداء من قبل الله جل جلاله: معاشر الخلائق غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم هذه فاطمة بنت محمد (ص) نبيكم زوجة علي إمامكم أم الحسن والحسين.
فتجوز الصراط وعليها ريطتان بيضاوان فإذا دخلت الجنة ونظرت إلى ما أعد الله لها من الكرامة قرأت: {بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أذهب عنا الحَزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب} . قال: فيوحي الله عز وجل إليها: يا فاطمة سليني أُعطك وتمني علي أُرضك فتقول: إلهي أنت المنى وفوق المنى أسألك أن لا تعذب محبي ومحب عترتي بالنار فيوحي الله إليها: يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السماوات والارض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار.
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص483، عنه البحار ج27 ص139، بيت الأحزان للشيخ عباس القمي ص43.
اللهم صل على محمد وال محمد
***********************
عن أبي ذر رحمة الله عليه قال: رأيت سلمان وبلال يقبلان إلى النبي (ص) إذ انكب سلمان على قدم رسول الله (ص) يقبلها فزجره النبي (ص) عن ذلك ثم قال له: يا سلمان لا تصنع بي ما تصنع الأعاجم بملوكها أنا عبد من عبيد الله آكل مما يأكل العبيد وأقعد كما يقعد العبيد فقال له سلمان: يا مولاي سألتك بالله إلا أخبرتني بفضائل فاطمة يوم القيامة؟
قال: فأقبل النبي (ص) ضاحكاً مستبشراً ثم قال: والذي نفسي بيده إنها الجارية التي تجوز في عرصة القيامة على ناقة رأسها من خشية الله وعيناها من نور الله وخطامها من جلال الله وعنقها من بهاء الله وسنامها من رضوان الله وذنبها من قدس الله وقوائمها من مجد الله إن مشت سبحت وإن رغت قدست عليها هودج من نور فيه جارية إنسية حورية عزيزة جُمعت فخُلقت وصنعت ومثلت من ثلاثة أصناف: فأولها من مسك أذفر وأوسطها من العنبر الأشهب وآخرها من الزعفران الأحمر عجنت بماء الحيوان لو تفلت تفلة في سبعة أبحر مالحة لعذبت ولو أخرجت ظفر خنصرها إلى دار الدنيا لغشي الشمس والقمر جبرئيل عن يمينها وميكائيل عن شمالها وعلي أمامها والحسن والحسين وراءها والله يكلاها ويحفظها فيجوزون في عرصة القيامة فإذا النداء من قبل الله جل جلاله: معاشر الخلائق غضوا أبصاركم ونكسوا رؤوسكم هذه فاطمة بنت محمد (ص) نبيكم زوجة علي إمامكم أم الحسن والحسين.
فتجوز الصراط وعليها ريطتان بيضاوان فإذا دخلت الجنة ونظرت إلى ما أعد الله لها من الكرامة قرأت: {بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أذهب عنا الحَزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب} . قال: فيوحي الله عز وجل إليها: يا فاطمة سليني أُعطك وتمني علي أُرضك فتقول: إلهي أنت المنى وفوق المنى أسألك أن لا تعذب محبي ومحب عترتي بالنار فيوحي الله إليها: يا فاطمة وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لقد آليت على نفسي من قبل أن أخلق السماوات والارض بألفي عام أن لا أعذب محبيك ومحبي عترتك بالنار.
▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬▬
تأويل الآيات الظاهرة ج2 ص483، عنه البحار ج27 ص139، بيت الأحزان للشيخ عباس القمي ص43.