تخاطب أباها قائلة:
طيلة حياتي كنت أراك جبلاً شامخاً يصعب الوصول إليه...
وما زلت أظن بأنك بحر عميق لا أستطيع سبر أغواره.... أنت عالم لا أعرف كنه كوامنه..
أنت كتاب لم أقرأ إلا عنوانه... المسافة بعيدة بيننا كالمسافة بين السماء والأرض..
كم تمنيت أن أختصر هذه المسافات وأطوي الأرض تحت قدميّ لأصل إليك..
كم تمنيت أن أختزل بُعد الزمن فأغدو معك من جيل واحد...كم تمنيت أن تبادلني الحنان..
كم تمنيت أن أرى الاشتياق في عينيك يغزو اشتياقي لك.. تمنيته أن يغفو على وسادة أحلامي لأنعم بحنانك الذي لا يعوضه شيء..
حنان الأب إنه كحنان الأم له خاصية ولذة مميزة مشوبة بالأمان..
قد أكون في بعض الأحيان قاسية في تصرفاتي وقد أكون مخطئة.... لكنك لم تحاول يوماً أن تنصحني ..
دائماً تزمجر وتغضب مني ولم تبين لي خطئي بل تتركني أعاني مرارة الآم عدم رضاك عني،
وهذا شيء يؤلمني أكثر من التأنيب، وفي تلك اللحظات أحتاج إلى حنانك أكثر من قسوتك.
صدقني يا أبي لحظة منه تساوي كنوز الدنيا... أنت بالنسبة لي الرحمة الإلهية.. وأنت الأمان والكهف الحصين.
يجيب الأب قائلا:
لِمَ هذه القسوة، وهذه الاتهامات؟ فأنت ابنتي التي طالما أحببتها وافتخرت بها..
لقد قلتِ إنك لم تري في عينيّ الاشتياق لك.. ولكن ألم تري فيهما الافتخار بك؟
وقلتِ إني كبحر عميق لا تستطيعين سبر أغواره..
أنا كنت دائماً أتقرب إليك ولكنك كنت تتعالين عليَّ، وتصفين جيلي بالمتأخر وأنّ جيلكم جيل التقدم،
وأن هناك فارقاً شاسعاً في تفكير كل جيل..
أنا لا أرى هذه الهوة التي تتحدثين عنها ، فأنت بتكبرك عليّ حرمت نفسك من حناني ومن اهتمامي بك.
ومع ذلك قد أكون أخطأت بحقك بأن جعلتك تفكرين بهذه الطريقة، كان عليّ أن أتعب نفسي معك أكثر وأن أتقرب إليك أكثر
وأجعلك تشعرين بأني بقربك.
لقد رأيتك تكبرين واعتمدتِ على نفسكِ فاعتقدتُ بأنك لا تحتاجين مني إلاّ التقويم.
أمّا الحب والعطف والحنان فلم أفكر في أنك تحتاجينه لأنك بنظري كبرت وأصبحت امرأة كاملة الأهلية..
ولكن مهما كبر الإنسان فهو بحاجة دائمة لحنان الأبوين وأن يحوطاه بعنايتهما ليل نهار
وأن يرافقا مسيرة حياته ويتابعانها بالدعاء والنصح والتوجيه والحب.
عذراً لكِ يا بنتي الحبيبة فأنا لا أرى فيك إلاّ فرحتي وشمعتي التي تضيء حالك أيامي.. لن أحرمك من حناني بعد الآن.
طيلة حياتي كنت أراك جبلاً شامخاً يصعب الوصول إليه...
وما زلت أظن بأنك بحر عميق لا أستطيع سبر أغواره.... أنت عالم لا أعرف كنه كوامنه..
أنت كتاب لم أقرأ إلا عنوانه... المسافة بعيدة بيننا كالمسافة بين السماء والأرض..
كم تمنيت أن أختصر هذه المسافات وأطوي الأرض تحت قدميّ لأصل إليك..
كم تمنيت أن أختزل بُعد الزمن فأغدو معك من جيل واحد...كم تمنيت أن تبادلني الحنان..
كم تمنيت أن أرى الاشتياق في عينيك يغزو اشتياقي لك.. تمنيته أن يغفو على وسادة أحلامي لأنعم بحنانك الذي لا يعوضه شيء..
حنان الأب إنه كحنان الأم له خاصية ولذة مميزة مشوبة بالأمان..
قد أكون في بعض الأحيان قاسية في تصرفاتي وقد أكون مخطئة.... لكنك لم تحاول يوماً أن تنصحني ..
دائماً تزمجر وتغضب مني ولم تبين لي خطئي بل تتركني أعاني مرارة الآم عدم رضاك عني،
وهذا شيء يؤلمني أكثر من التأنيب، وفي تلك اللحظات أحتاج إلى حنانك أكثر من قسوتك.
صدقني يا أبي لحظة منه تساوي كنوز الدنيا... أنت بالنسبة لي الرحمة الإلهية.. وأنت الأمان والكهف الحصين.
يجيب الأب قائلا:
لِمَ هذه القسوة، وهذه الاتهامات؟ فأنت ابنتي التي طالما أحببتها وافتخرت بها..
لقد قلتِ إنك لم تري في عينيّ الاشتياق لك.. ولكن ألم تري فيهما الافتخار بك؟
وقلتِ إني كبحر عميق لا تستطيعين سبر أغواره..
أنا كنت دائماً أتقرب إليك ولكنك كنت تتعالين عليَّ، وتصفين جيلي بالمتأخر وأنّ جيلكم جيل التقدم،
وأن هناك فارقاً شاسعاً في تفكير كل جيل..
أنا لا أرى هذه الهوة التي تتحدثين عنها ، فأنت بتكبرك عليّ حرمت نفسك من حناني ومن اهتمامي بك.
ومع ذلك قد أكون أخطأت بحقك بأن جعلتك تفكرين بهذه الطريقة، كان عليّ أن أتعب نفسي معك أكثر وأن أتقرب إليك أكثر
وأجعلك تشعرين بأني بقربك.
لقد رأيتك تكبرين واعتمدتِ على نفسكِ فاعتقدتُ بأنك لا تحتاجين مني إلاّ التقويم.
أمّا الحب والعطف والحنان فلم أفكر في أنك تحتاجينه لأنك بنظري كبرت وأصبحت امرأة كاملة الأهلية..
ولكن مهما كبر الإنسان فهو بحاجة دائمة لحنان الأبوين وأن يحوطاه بعنايتهما ليل نهار
وأن يرافقا مسيرة حياته ويتابعانها بالدعاء والنصح والتوجيه والحب.
عذراً لكِ يا بنتي الحبيبة فأنا لا أرى فيك إلاّ فرحتي وشمعتي التي تضيء حالك أيامي.. لن أحرمك من حناني بعد الآن.