بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
( غدر الأخوة )
انتهت ايام العزاء وانتبهت لنفسها صديقتي انها ارملة وام لطفلين (حسن وحسين) وقد تركها زوجها المحب
لتحمل ثقل تربيتهما لوحدها ...خطفته يد الحقد على الإنسانية في تفجير
راح ضحيته الأبرياء
ومن بينهم زوج صديقتي زينب
زينب لها ام حنون ضمتها بين ضلوعها واغدقت الحنان عليها وعلى ولديها اليتيمين
فأنتقلت زينب للعيش مع والدتها ...واخويها
وسرعان ما تزوج الأخوين وانتقل كل منهما الى بيت خاص له ...وكانت الحالة المادية لكليهما
ممتازة فهما يعملان معاً في مصنع والدهما المتوفى
ويقسمان الأرباح بينهما بالتساوي ...دون التفكير بأختهم زينب
وهنا تبدأحكاية زينب بالتعقيد .... بعد ان اصيبت والدتها بمرض عضال واشرفت على الموت
فأوصت اخويها بها خيراً وقالت لهما لن ارضى عنكما في قبري إن اذيتما زينب ولو بكلمة واحدة ...وفارقت روحها الطيبة
هذه الدنيا بعد ان اقسما لها على ان يهتما بأختهم جيداً
ومرت ايام العزاء الثقيلة على قلب زينب وهي التي فقدت طود عزها وامانها امها الغالية
ولاتعلم ما تخبئه الليالي لها ....مرت الأيام واذا بأخويها يطلبون من زينب التوقيع على اوراق رسمية
مفادها انهم يريدون ان يبعوا المنزل ويشترون قطعة ارض كبيرة ينشئون عليها ثلاثة بيوت
لكل وحد منهم بيتاً ولكي تكون اختهم تحت اعينهم ورعايتهم
فرحت زينب كثيراً
عندما اتصلت بي وصوتها ينم عن الفرحة الغامرة التي تنتابها بهذا الخبر السعيد
وهي تشرح لي كيف ان اخوتها يهتمون لأمرها وقد طبقوا وصية والدتهم (رحمها الله) وكانت هذه المرة الأخيرة
التي اسمع فيه صوت زينب وهي تضحك والفرحة تغمرها
بدأوا اخوتها بالبناء ولكن لم تكن بيوتاً بل كان مصنعاً آخر للأخوة فقط وفقط
وجاء امر اخلاء المنزل لأنه قد بيع لأحد الأشخاص
هنا اتصلت زينب بأخويها .....اخوتي ماذا افعل ؟؟؟ اين اذهب ؟؟؟؟ اين اسكن ؟؟؟؟هل انتهى البناء ؟؟؟؟
اطفالي صغار الى اين اتوجه ؟؟؟؟؟
اختي لاتخافي سأستأجر لكِ داراً مؤقتة الى ينتهي كل شيء
اخذها واطفالها في مكان بعيد واسكنها في بيت صغير ليس فيه ادنى وسائل الراحة
وقال لها لفترة مؤقتة
ومضت خمس سنوات وصديقتي الى الآن تعيش في ذلك البيت الذي لايقيها حرارة الصيف ولابرد الشتاء
وقد قطع عنها اخوتها كل المساعدات
وهي تحمد الله تعالى وتشكره انها معلمة وتربي اولادها وتدفع اجارالبيت من راتبها الذي
تتقاضاه
وعندما عرف صاحب الدار قصتها ...فقال لها يا ابنتي اعتبريني انا والدكِ وهذا البيت هدية مني اليكِ
ولأطفالك الأيتام ...واريد في الأخرى جزائي من رب العالمين
بكت زينب كثيراً
لأنها قارنت هذا العمل الطيب من رجل غريب .....ومن غدر اخوتها وهي من لحمهم وقد اشار عليها احد المقربين ان تقيم دعوة على اخوتها وتستعيد حقها منهم إلا أنها رفضت ذلك بشدة وقالت:
لا والله لن افعل ذلك
فقد كنت بارةً بامي وابي في الدنيا ...وعملي هذا سيغضب والديَ وإن كنت على حق
لأن الناس سيتحدثون بالسوء عن اخوتي
اني سأفوض امري إلى الله ...إن الله بصير بالعباد
هذه الدنيا الغرور ماذا تفعل بالإنسان المسكين
(( هذه حكاية صديقتي زينب بين ايديكم إن اعجبتكم فتفضلوا بقراءتها ))
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
( غدر الأخوة )
انتهت ايام العزاء وانتبهت لنفسها صديقتي انها ارملة وام لطفلين (حسن وحسين) وقد تركها زوجها المحب
لتحمل ثقل تربيتهما لوحدها ...خطفته يد الحقد على الإنسانية في تفجير
راح ضحيته الأبرياء
ومن بينهم زوج صديقتي زينب
زينب لها ام حنون ضمتها بين ضلوعها واغدقت الحنان عليها وعلى ولديها اليتيمين
فأنتقلت زينب للعيش مع والدتها ...واخويها
وسرعان ما تزوج الأخوين وانتقل كل منهما الى بيت خاص له ...وكانت الحالة المادية لكليهما
ممتازة فهما يعملان معاً في مصنع والدهما المتوفى
ويقسمان الأرباح بينهما بالتساوي ...دون التفكير بأختهم زينب
وهنا تبدأحكاية زينب بالتعقيد .... بعد ان اصيبت والدتها بمرض عضال واشرفت على الموت
فأوصت اخويها بها خيراً وقالت لهما لن ارضى عنكما في قبري إن اذيتما زينب ولو بكلمة واحدة ...وفارقت روحها الطيبة
هذه الدنيا بعد ان اقسما لها على ان يهتما بأختهم جيداً
ومرت ايام العزاء الثقيلة على قلب زينب وهي التي فقدت طود عزها وامانها امها الغالية
ولاتعلم ما تخبئه الليالي لها ....مرت الأيام واذا بأخويها يطلبون من زينب التوقيع على اوراق رسمية
مفادها انهم يريدون ان يبعوا المنزل ويشترون قطعة ارض كبيرة ينشئون عليها ثلاثة بيوت
لكل وحد منهم بيتاً ولكي تكون اختهم تحت اعينهم ورعايتهم
فرحت زينب كثيراً
عندما اتصلت بي وصوتها ينم عن الفرحة الغامرة التي تنتابها بهذا الخبر السعيد
وهي تشرح لي كيف ان اخوتها يهتمون لأمرها وقد طبقوا وصية والدتهم (رحمها الله) وكانت هذه المرة الأخيرة
التي اسمع فيه صوت زينب وهي تضحك والفرحة تغمرها
بدأوا اخوتها بالبناء ولكن لم تكن بيوتاً بل كان مصنعاً آخر للأخوة فقط وفقط
وجاء امر اخلاء المنزل لأنه قد بيع لأحد الأشخاص
هنا اتصلت زينب بأخويها .....اخوتي ماذا افعل ؟؟؟ اين اذهب ؟؟؟؟ اين اسكن ؟؟؟؟هل انتهى البناء ؟؟؟؟
اطفالي صغار الى اين اتوجه ؟؟؟؟؟
اختي لاتخافي سأستأجر لكِ داراً مؤقتة الى ينتهي كل شيء
اخذها واطفالها في مكان بعيد واسكنها في بيت صغير ليس فيه ادنى وسائل الراحة
وقال لها لفترة مؤقتة
ومضت خمس سنوات وصديقتي الى الآن تعيش في ذلك البيت الذي لايقيها حرارة الصيف ولابرد الشتاء
وقد قطع عنها اخوتها كل المساعدات
وهي تحمد الله تعالى وتشكره انها معلمة وتربي اولادها وتدفع اجارالبيت من راتبها الذي
تتقاضاه
وعندما عرف صاحب الدار قصتها ...فقال لها يا ابنتي اعتبريني انا والدكِ وهذا البيت هدية مني اليكِ
ولأطفالك الأيتام ...واريد في الأخرى جزائي من رب العالمين
بكت زينب كثيراً
لأنها قارنت هذا العمل الطيب من رجل غريب .....ومن غدر اخوتها وهي من لحمهم وقد اشار عليها احد المقربين ان تقيم دعوة على اخوتها وتستعيد حقها منهم إلا أنها رفضت ذلك بشدة وقالت:
لا والله لن افعل ذلك
فقد كنت بارةً بامي وابي في الدنيا ...وعملي هذا سيغضب والديَ وإن كنت على حق
لأن الناس سيتحدثون بالسوء عن اخوتي
اني سأفوض امري إلى الله ...إن الله بصير بالعباد
هذه الدنيا الغرور ماذا تفعل بالإنسان المسكين
(( هذه حكاية صديقتي زينب بين ايديكم إن اعجبتكم فتفضلوا بقراءتها ))
تعليق