بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
كثرة المصائب التي وردت على العقيلة زينب هي مظهر مأساوي، ولكنها في نفس الوقت مظهر لصبرها وقوة إرادتها وصمودها، إذن مأساتها لها صفة جمالية، مأساة زينب مظهر لفاجعتها، ومظهر لصبرها وقوة إرادتها وتحديها هذه المأساة أيضا لها سمة جمالية برزت وتحققت يوم كربلاء.
الحسين عندما ينحني ويبكي على ولده علي الأكبر، هذا البكاء مظهر حزين، مظهر مأساوي، لكنه أيضا مظهر جميل لأنه يعكس حنان الأبوة، ومدى عمق النبل والعطف الإنساني الذي تجسد في الحسين .
هذه المأساة كما هي حافلة بالحزن، فإنها حافلة بلوحات الجمال، ولوحات الحسن، لذلك نرى العقيلة زينب لم تعبر عن المصيبة بالحزن، وإنما عبرت عن المأساة بالجمال، زينب قرأت المأساة أنها جمال، قرأت المصيبة أنها جمال، ولم تقرأ المصيبة أنها حزن وأسى، بل عبرت عنها بعبارات الجمال، بعبارات الجلال، العقيلة زينب وقفت على جسد أخيها الحسين، ومدت يديها من تحت الجسد وما ولولت ولا أعولت، ولكن قالت: اللهم تقبل منا هذا القربان، حولت المأساة إلى صفة جمال، حولت الفاجعة إلى تسليم وارتباط وثيق بالله تبارك وتعالى.
هذه المرأة البطلة العظيمة التي صبغت كربلاء بصبغة الجمال، بصبغة الجلال، هذه المرأة البطلة لما دخلت على عبيد الله ابن زياد، فقال لها متبخترا: كيف رأيت صنع الله بأخيك، والعتاة المردة من أهل بيتك، قالت: «ما رأيت إلا جميلا» نحن نعتبر المأساة نعمة أنعم الله بها علينا، لأنه ابتلانا بما لم يبتلي به غيرنا «ما رأيت إلا جميلا، هؤلاء قوم كتب عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم، فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ
تعليق