بسم الله الرحمن الرحيم
نص الشبهة:
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص الشبهة:
يقول الشيعة : إنّ عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) باب العلم ، فكيف يجهل حكم المذي ويُرسل للنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) مَن يعلّمه الأحكام المتعلّقة بذلك ؟
الجواب:
إنّ حديث « أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها » نقله ما يزيد عن مائة وثلاثة وأربعين محدِّثاً سنّياً في كتبهم ، وقد ورد ذكرهم بالتفصيل في كتاب الغدير 1 .
فلو اعترض جامع الأسئلة على هذا الحديث فهو يعترض على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الّذي تواتر قوله ذلك في حق علي .
وأمّا إرسال علي شخصاً للسؤال عن حكم المذي فعلى فرض ثبوته وصحة نقله ، فالإمام قد تعلم الأحكام تدريجياً بفضل عناية الله سبحانه ورسوله الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهذا هو يصف موقعه من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث يقول : « وَلَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُهُ اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ ، يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْم مِنْ أَخْلاَقِهِ عَلَماً ، وَيَأْمُرُنِي بِالاِْقْتِدَاءِ بِهِ . وَلَقَدْ كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَة بِحِرَاءَ فَأَرَاهُ ، وَلاَ يَرَاهُ غَيْرِي . وَلَمْ يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذ فِي الاِْسْلاَمِ غَيْرَ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) وَخَدِيجَةَ وَأَنَا ثَالِثُهُمَا أَرَى نُورَ الْوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ ، وَأَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ » 2 .
وهذا هو علي أيضاً يقول : « إذا سألت أجابني وإذا سكت ابتدأني » 3 .
وأمّا إرساله شخصاً إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مسألة يمكن أن يكون له تفسيرات مختلفة ، ويمكن أن يكون أحد تلك التفسيرات لكي يُفِهم الناس ، أنّ ما يقوله قد وصل إليه من شخص النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)لأنّه هو صاحب الشريعة 4 .
الهوامش
فلو اعترض جامع الأسئلة على هذا الحديث فهو يعترض على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الّذي تواتر قوله ذلك في حق علي .
وأمّا إرسال علي شخصاً للسؤال عن حكم المذي فعلى فرض ثبوته وصحة نقله ، فالإمام قد تعلم الأحكام تدريجياً بفضل عناية الله سبحانه ورسوله الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهذا هو يصف موقعه من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث يقول : « وَلَقَدْ كُنْتُ أَتَّبِعُهُ اتِّبَاعَ الْفَصِيلِ أَثَرَ أُمِّهِ ، يَرْفَعُ لِي فِي كُلِّ يَوْم مِنْ أَخْلاَقِهِ عَلَماً ، وَيَأْمُرُنِي بِالاِْقْتِدَاءِ بِهِ . وَلَقَدْ كَانَ يُجَاوِرُ فِي كُلِّ سَنَة بِحِرَاءَ فَأَرَاهُ ، وَلاَ يَرَاهُ غَيْرِي . وَلَمْ يَجْمَعْ بَيْتٌ وَاحِدٌ يَوْمَئِذ فِي الاِْسْلاَمِ غَيْرَ رَسُولِ اللهِ (صلى الله عليه وآله وسلم) وَخَدِيجَةَ وَأَنَا ثَالِثُهُمَا أَرَى نُورَ الْوَحْيِ وَالرِّسَالَةِ ، وَأَشُمُّ رِيحَ النُّبُوَّةِ » 2 .
وهذا هو علي أيضاً يقول : « إذا سألت أجابني وإذا سكت ابتدأني » 3 .
وأمّا إرساله شخصاً إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في مسألة يمكن أن يكون له تفسيرات مختلفة ، ويمكن أن يكون أحد تلك التفسيرات لكي يُفِهم الناس ، أنّ ما يقوله قد وصل إليه من شخص النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)لأنّه هو صاحب الشريعة 4 .
الهوامش
1. الغدير : 6 / 86 ـ 111 .
2. نهج البلاغة، الخطبة : 192 .
3. تاريخ مدينة دمشق : 42 / 386 .
4. هذه الإجابة لسماحة آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني دامت بركاته .
2. نهج البلاغة، الخطبة : 192 .
3. تاريخ مدينة دمشق : 42 / 386 .
4. هذه الإجابة لسماحة آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني دامت بركاته .
تعليق