بسمه تعالى وله الحمد
اللهم صل على محمد وآل محمد
قيل ان امير المؤمنين (عليه السلام) خرج يوماً من الكوفة لقضاء بعض شؤون رعيته
وكان يومها هو الخليفة ولكنه - وكعادته - لم يخرج ومعه الحاشية او المرافقين
كما يفعل اكثر الملوك والرؤساء بل خرج بمفرده .
وفي طريق عودته صادف احد الذميّين ولم يكن هذا الرجل يعرف الامام (عليه السلام)
فسألَ احدها الاخر عن وجهته فظهر انهما يتشاركان شطراً من الطريق
فاتفقا على السير معاً ، وراحا يقطعان الطريق في الحديث حتى بلغا مفترق
طريقين يفضي احدهما الى الكوفة ، والاخر الى حيث يقصد الرجل
فواصل الامام ( عليه السلام ) مسايرة الرجل في طريقه
فسأله الرجل : الم تقل انك ذاهبٌ الى الكوفة ؟
فقال الامام ( عليه السلام ) : بلى . فقال الرجل : لمَ اذن عدلتَ عن طريقك ؟
فقال ( عليه السلام ) : اوصانا نبينا أن للمسافِرَيْن معاً حقاً متبادلاً بينهما
اذا ما افاد احدهما الاخر ، وانا قد استفدتُ من مصاحبتك
فوجب حقك عليّ ، فاحببتُ لهذا ان اشايعك بعض الطريق .
فغرق الرجل في تفكيرٍ عميق ، ثم رفع رأسه وقال : ان سرعة انتشار الاسلام ورواجه هو هذه الاخلاقية
السامية التي كان يتحلّى بها نبيكم .
وكان الرجل ما يزال لا يعرف علياً ، ولكنه في يوم من الايام يرد الكوفة ويرى
صاحبه على مسند الخلافة , عندئذٍ يدرك ان رفيق سفره كان خليفة زمانه
علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) فيسرع اليه ويُسْلِم على يديه ويُصبح
من اقرب اصحابه اليه .
اللهم صل على محمد وآل محمد
قيل ان امير المؤمنين (عليه السلام) خرج يوماً من الكوفة لقضاء بعض شؤون رعيته
وكان يومها هو الخليفة ولكنه - وكعادته - لم يخرج ومعه الحاشية او المرافقين
كما يفعل اكثر الملوك والرؤساء بل خرج بمفرده .
وفي طريق عودته صادف احد الذميّين ولم يكن هذا الرجل يعرف الامام (عليه السلام)
فسألَ احدها الاخر عن وجهته فظهر انهما يتشاركان شطراً من الطريق
فاتفقا على السير معاً ، وراحا يقطعان الطريق في الحديث حتى بلغا مفترق
طريقين يفضي احدهما الى الكوفة ، والاخر الى حيث يقصد الرجل
فواصل الامام ( عليه السلام ) مسايرة الرجل في طريقه
فسأله الرجل : الم تقل انك ذاهبٌ الى الكوفة ؟
فقال الامام ( عليه السلام ) : بلى . فقال الرجل : لمَ اذن عدلتَ عن طريقك ؟
فقال ( عليه السلام ) : اوصانا نبينا أن للمسافِرَيْن معاً حقاً متبادلاً بينهما
اذا ما افاد احدهما الاخر ، وانا قد استفدتُ من مصاحبتك
فوجب حقك عليّ ، فاحببتُ لهذا ان اشايعك بعض الطريق .
فغرق الرجل في تفكيرٍ عميق ، ثم رفع رأسه وقال : ان سرعة انتشار الاسلام ورواجه هو هذه الاخلاقية
السامية التي كان يتحلّى بها نبيكم .
وكان الرجل ما يزال لا يعرف علياً ، ولكنه في يوم من الايام يرد الكوفة ويرى
صاحبه على مسند الخلافة , عندئذٍ يدرك ان رفيق سفره كان خليفة زمانه
علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) فيسرع اليه ويُسْلِم على يديه ويُصبح
من اقرب اصحابه اليه .
تعليق