بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عندما يتأمل المرء حياة العظماء والزعماء والقادة والناجحين في الحياة يتوصل إلى هذه الحقيقة وهي: إن نجاحهم مدين إلى استثمارهم للفرص الذهبية التي مرّت عليهم في حياتهم، وبالمقابل فإن الفاشلين في حياتهم يعود السبب في ذلك إلى إضاعتهم للفرص التي لم يعرفوا أن يستثمروها أو لم يتم اقتناصها أصلاً.
إن اغتنام الفرص الذهبية هو سر من أسرار النجاح والتفوق والإنجاز، كما أن الفشل يعود في جزء كبير منه إلى الفرص الضائعة!
يقول الإمام علي : «والفرصة تمرُّ مرَّ السحاب فانتهزوا فرص الخير»[1] ويقول أيضاً: «ماضي يومك فائت، وآتيه متهم، ووقتك مغتنم، فبادر فيه فرصة الإمكان، وإياك أن تثق بالزمان»[ 2] أي عليك أن تستثمر الفرص الحاضرة، فلا تعيش الماضي لأنه قد انتهى، ولا تؤمل في المستقبل لأنه مشكوك فيه، وأفضل حكمة هو أن تعيش الحاضر وذلك باستثمار واستغلال الفرص المتاحة أمامك الآن!
فاعمل على استثمار الفرص، وإياك وإضاعتها أو التفريط بها؛ وعندها فقط ستنفتح أمامك أبواب النجاح والتقدم والسعادة!
إن اقتناص الفرص واغتنامها لهي سمة من سمات الناجحين والمتميزين؛ فاحرص على اغتنام الفرص التي تمرّ عليك، فإن الفرص كثيرة، ولكن الذين يدركون أنها بالفعل فرص، هم قلائل!
اغتنم خمساً قبل خمس
في وصية رائعة من النبي محمد إلى أبي ذر قال له فيها: «يا أبا ذر! اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك»[ 3] .
بقراءة متأنية لهذه الوصية الخالدة نلاحظ التأكيد الشديد على أهمية اغتنام فرص العمر والتي هي: الشباب والصحة والغنى والفراغ والحياة.
فالشباب فرصة؛ بل هي أهم مرحلة في حياة الإنسان، حيث يتمتع المرء خلالها بالقوة والنشاط والحيوية، وهي فرصة يملكها أحدنا مرة واحدة في حياته، فلا يمكن للشيخ أن يعود شاباً.. فاغتنم (شبابك قبل هرمك).
والصحة هي أيضاً فرصة.. فما دمت تتميز بصحة وعافية، فعليك باستغلال الصحة في العمل والإنتاج، ومن يدري.. فقد تصاب - لا سمح الله - بأحد الأمراض المزمنة التي تقعدك عن الحركة والعمل (وصحتك قبل سقمك).
والغنى فرصة هامة... فالغنى قوة حيث تستطيع بالمال أن تعطي وتبني، وتعمر، وتنتج.. (وغناك قبل فقرك).
والفراغ فرصة لا يدركها إلا القليل.. فعندما لا تكون مشغولاً بأي عمل، احرص على استغلال الفراغ في ممارسة عمل مفيد، أو هواية مباحة، أو قراءة مفيدة.. (وفراغك قبل شغلك).
والحياة كلها فرصة... وذلك لسبب واضح جداً وهو أنك لن تخلد في هذه الحياة، شئت أم أبيت، فلا بد أن تموت! (وحياتك قبل موتك).
إنها الحياة.. عبارة عن مجموعة فرص، فاحرص على استثمارها، ولا تدع حياتك تذهب سدى، اعمل ما استطعت على استغلال أكبر قدر ممكن من الفرص.. فهذا هو طريق النجاح الباهر.
لقد جاء في إحصائية أعلنت في عام 1990م: «إن متوسط عمر الإنسان هو 50 عاماً، وأنه ينام خلالها ستة آلاف يوم، ويعمل القدر نفسه تقريباً، ويقضي سبعمائة يوم في التنقل والترحال، ويمرض 500 يوم ويلهو أربعمائة يوم!
وأوضحت الإحصائية أن معدة الإنسان تهضم أثناء حياته ثمانية أطنان من الخبز، وخمسة أطنان من اللحوم والأسماك والبيض وغيرها من المأكولات» .
وهذا يعني أن أكثر من ثلث عمر الإنسان يذهب في النوم! وإذا كان شخصاً غير هادف في حياته أيضاً فإن عمره كله يكون عبثاً!
وما أكثر الذين يتعاملون مع (الفرص الثمينة) بصورة عبثية أو خاطئة، ولن ندرك قيمة (الفرص) وأهميتها التي تمر علينا في حياتنا إلا إذا ذهبت تلك الفرص، وعندها نندم على ما فرطنا في اقتناصها ولكن لات مندم!
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عندما يتأمل المرء حياة العظماء والزعماء والقادة والناجحين في الحياة يتوصل إلى هذه الحقيقة وهي: إن نجاحهم مدين إلى استثمارهم للفرص الذهبية التي مرّت عليهم في حياتهم، وبالمقابل فإن الفاشلين في حياتهم يعود السبب في ذلك إلى إضاعتهم للفرص التي لم يعرفوا أن يستثمروها أو لم يتم اقتناصها أصلاً.
إن اغتنام الفرص الذهبية هو سر من أسرار النجاح والتفوق والإنجاز، كما أن الفشل يعود في جزء كبير منه إلى الفرص الضائعة!
يقول الإمام علي : «والفرصة تمرُّ مرَّ السحاب فانتهزوا فرص الخير»[1] ويقول أيضاً: «ماضي يومك فائت، وآتيه متهم، ووقتك مغتنم، فبادر فيه فرصة الإمكان، وإياك أن تثق بالزمان»[ 2] أي عليك أن تستثمر الفرص الحاضرة، فلا تعيش الماضي لأنه قد انتهى، ولا تؤمل في المستقبل لأنه مشكوك فيه، وأفضل حكمة هو أن تعيش الحاضر وذلك باستثمار واستغلال الفرص المتاحة أمامك الآن!
فاعمل على استثمار الفرص، وإياك وإضاعتها أو التفريط بها؛ وعندها فقط ستنفتح أمامك أبواب النجاح والتقدم والسعادة!
إن اقتناص الفرص واغتنامها لهي سمة من سمات الناجحين والمتميزين؛ فاحرص على اغتنام الفرص التي تمرّ عليك، فإن الفرص كثيرة، ولكن الذين يدركون أنها بالفعل فرص، هم قلائل!
اغتنم خمساً قبل خمس
في وصية رائعة من النبي محمد إلى أبي ذر قال له فيها: «يا أبا ذر! اغتنم خمساً قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك»[ 3] .
بقراءة متأنية لهذه الوصية الخالدة نلاحظ التأكيد الشديد على أهمية اغتنام فرص العمر والتي هي: الشباب والصحة والغنى والفراغ والحياة.
فالشباب فرصة؛ بل هي أهم مرحلة في حياة الإنسان، حيث يتمتع المرء خلالها بالقوة والنشاط والحيوية، وهي فرصة يملكها أحدنا مرة واحدة في حياته، فلا يمكن للشيخ أن يعود شاباً.. فاغتنم (شبابك قبل هرمك).
والصحة هي أيضاً فرصة.. فما دمت تتميز بصحة وعافية، فعليك باستغلال الصحة في العمل والإنتاج، ومن يدري.. فقد تصاب - لا سمح الله - بأحد الأمراض المزمنة التي تقعدك عن الحركة والعمل (وصحتك قبل سقمك).
والغنى فرصة هامة... فالغنى قوة حيث تستطيع بالمال أن تعطي وتبني، وتعمر، وتنتج.. (وغناك قبل فقرك).
والفراغ فرصة لا يدركها إلا القليل.. فعندما لا تكون مشغولاً بأي عمل، احرص على استغلال الفراغ في ممارسة عمل مفيد، أو هواية مباحة، أو قراءة مفيدة.. (وفراغك قبل شغلك).
والحياة كلها فرصة... وذلك لسبب واضح جداً وهو أنك لن تخلد في هذه الحياة، شئت أم أبيت، فلا بد أن تموت! (وحياتك قبل موتك).
إنها الحياة.. عبارة عن مجموعة فرص، فاحرص على استثمارها، ولا تدع حياتك تذهب سدى، اعمل ما استطعت على استغلال أكبر قدر ممكن من الفرص.. فهذا هو طريق النجاح الباهر.
لقد جاء في إحصائية أعلنت في عام 1990م: «إن متوسط عمر الإنسان هو 50 عاماً، وأنه ينام خلالها ستة آلاف يوم، ويعمل القدر نفسه تقريباً، ويقضي سبعمائة يوم في التنقل والترحال، ويمرض 500 يوم ويلهو أربعمائة يوم!
وأوضحت الإحصائية أن معدة الإنسان تهضم أثناء حياته ثمانية أطنان من الخبز، وخمسة أطنان من اللحوم والأسماك والبيض وغيرها من المأكولات» .
وهذا يعني أن أكثر من ثلث عمر الإنسان يذهب في النوم! وإذا كان شخصاً غير هادف في حياته أيضاً فإن عمره كله يكون عبثاً!
وما أكثر الذين يتعاملون مع (الفرص الثمينة) بصورة عبثية أو خاطئة، ولن ندرك قيمة (الفرص) وأهميتها التي تمر علينا في حياتنا إلا إذا ذهبت تلك الفرص، وعندها نندم على ما فرطنا في اقتناصها ولكن لات مندم!
----------------------------
الهوامش:
[1] نهج البلاغة، ج4، ص 6، رقم 21.
[ 2] الحياة، ج 1، ص 356.
[ 3] بحار الأنوار، ج 74، ص 75.
الهوامش:
[1] نهج البلاغة، ج4، ص 6، رقم 21.
[ 2] الحياة، ج 1، ص 356.
[ 3] بحار الأنوار، ج 74، ص 75.
تعليق