بسم الله الرحمن الرحيم
(مذكراتي العزيزة )
بعد ان انتهت أيام الدراسة والإمتحانات وبدأت حقاً استشعر بروعة العطلة الصيفية
وقد كنت قد اعدد لنفسي جدولاً للإستمتاع بالوقت
وجئت وانا شديد الفرح لأريه لأمي واطلعها على ما انجزت
وانا في فرحتي هذه نظرت اليَّ والدتي بنظرة تعجب ...وقالت : وأين استثمار الوقت
فقلت لها : وماهو استثمار الوقت يا امي ...اليس هو الإستمتاع نفسه ؟؟؟
فقالت لي : الإستثمار شيئ ...والإستمتاع شيئ آخر
انت تريد الإستمتاع فقط بالعطلة الصيفية
وأنا اريدك ان تستمتع وتستثمر الوقت أيضاً
سوف تلعب بلأجهزة الإلكترونيبة ثم تشاهد التلفاز ووووو
وبعد ...أنا لا أمنعك من اللعب والتمتع بعد سنة دراسية طويلة
ولكن يجب ان نمتع العقل بالمعارف وقراءة الكتب التي تناسب عمرك ونعطي للقراءة جزء من وقتنا
وسأصحبك بأقرب وقت الى المكتب لكي نقتني الكتب المفيدة والتي
ستستفيد منها كثيراً في المرحلة القادمة من حياتك
وبالفعل ذهبنا الى مكتبة كبيرة جداً تابعة للعتبة العباسية المقدسة وفيها ما لذ وطاب
من الكتب ...وحقاً إنه عالم آخر للمتعة
فأقتنت والدتي قصصاً باللغتين العربية والإنكليزية وقالت لي:هذه القصص فيها
فائدتين ،الأولى تقرأ القصة باللغة العربية وتنمي عندك القابلية على الكتابة ،والثانية تحمل القصة نفس
الجمل ولكن باللغة الإنكليزية ، فإنك ستتعلم مفردات جديدة
وبذلك ستكون قراءتك مثمرة جداً
وعندما خرجنا من المكتبة ...صادفت صديقي زهير الذي كان معي في نفس الصف
ولكنه كان يحمل بيده جهاز العاب جديد
قد اشترته له والدته ...وقد سألني عما كنا نفعله بالمكتبة
فقلت له : كنا نشتري كتباً .... فقال : ماذا كتب !!!! الم تتعب من قراءة الكتب
لسنة كاملة ؟؟!!!
زهير لما تقول مثل هذا الكلام ....قراءة هذه الكتب ليس فيها تعب لأنها مفيدة
ولكن هذه الألعاب هي التي تجلب التعب للعقل
والتشويش
ثم إن لي وقتاً لللعب ووقتاً للقراءة
راجع نفسك يازهير ستجدني على حق ياصديقي
مذكراتي العزيزة
لقد قررت من اليوم ان اجعل الكتاب افضل صديق لي على الدوام
تعليق