بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
قال الإمام علي بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ، المتوفى سنة 855 هـ، وهو من علماء المذهب المالكي :
(( وحكي أنه لما توجه أبو جعفر منصرفا من بغداد إلى المدينة الشريفة خرج معه الناس يشيعونه للوداع، فسار إلى أن وصل إلى باب الكوفة عند دار المسيب، فنزل هناك مع غروب الشمس ودخل إلى مسجد قديم مؤسس بذلك الموضع ليصلي فيه المغرب، وكان في صحن المسجد شجرة نبق ( أي سدر ) لم تحمل قط فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل الشجرة وقام يصلي فصلى معه الناس المغرب، فقرأ في الأولى الحمد وإذا جاء نصر الله والفتح، وقرأ في الثانية بالحمد وقل هو الله أحد، وقنت قبل ركوعه فيها وصلى الثالثة وتشهد وسلّم، ثم بعد فراغه جلس هنيئة يذكر الله تعالى وقام فتنفل بأربع ركعات وسجد بعدهن سجدتي الشكر، ثم قام فوادع الناس وانصرف فأصبحت النبقة وقد حملت من ليلتها حملا حسنا، فرآها الناس وقد تعجبوا في ذلك غاية العجب ثم ما كان هو أغرب وأعجب من ذلك أن نبقة هذه الشجرة لم يكن لها عَجمٌ ( أي نوى داخل الثمرة ) فزاد تعجبهم من ذلك أكثر وأكثر وهذا من بعض كراماته الجليلة ومناقبه الجميلة )).
المصدر : الفصول المهمة في معرفة الأئمة، ابن الصباغ المالكي، تحقيق سامي الغريري، ج2 ص 1 48، ط مؤسسة دار الحديث الثقافية.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
قال الإمام علي بن محمد بن أحمد المالكي المكي الشهير بابن الصباغ، المتوفى سنة 855 هـ، وهو من علماء المذهب المالكي :
(( وحكي أنه لما توجه أبو جعفر منصرفا من بغداد إلى المدينة الشريفة خرج معه الناس يشيعونه للوداع، فسار إلى أن وصل إلى باب الكوفة عند دار المسيب، فنزل هناك مع غروب الشمس ودخل إلى مسجد قديم مؤسس بذلك الموضع ليصلي فيه المغرب، وكان في صحن المسجد شجرة نبق ( أي سدر ) لم تحمل قط فدعا بكوز فيه ماء فتوضأ في أصل الشجرة وقام يصلي فصلى معه الناس المغرب، فقرأ في الأولى الحمد وإذا جاء نصر الله والفتح، وقرأ في الثانية بالحمد وقل هو الله أحد، وقنت قبل ركوعه فيها وصلى الثالثة وتشهد وسلّم، ثم بعد فراغه جلس هنيئة يذكر الله تعالى وقام فتنفل بأربع ركعات وسجد بعدهن سجدتي الشكر، ثم قام فوادع الناس وانصرف فأصبحت النبقة وقد حملت من ليلتها حملا حسنا، فرآها الناس وقد تعجبوا في ذلك غاية العجب ثم ما كان هو أغرب وأعجب من ذلك أن نبقة هذه الشجرة لم يكن لها عَجمٌ ( أي نوى داخل الثمرة ) فزاد تعجبهم من ذلك أكثر وأكثر وهذا من بعض كراماته الجليلة ومناقبه الجميلة )).
المصدر : الفصول المهمة في معرفة الأئمة، ابن الصباغ المالكي، تحقيق سامي الغريري، ج2 ص 1 48، ط مؤسسة دار الحديث الثقافية.