روي أن رجلاً من موالي أبي محمّد العسكري (عليه السلام) دخل عليه يوماً وكان حكّاك الفصوص، فقال: يابن رسول الله انّ الخليفة دفع إليّ فيروزجا كأكبر ما يكون وأحسن ما يكون، وقال: انقش عليه كذا وكذا، فلمّا وضعت عليه الحديد صار نصفين وفيه هلاكى، فادع الله لي. فقال:
لا خوف عليك ان شاء الله.
قال: فخرجت إلى بيتي، فلمّا كان من الغد دعاني الخليفة وقال لي:
انّ حظيتين (1)اختصمتا في ذلك الفصّ، ولم ترضيا إلاّ أن تجعل ذلك نصفين بينهما فاجعله، فانصرفت وأخذت ذلك وقد صار قطعتين فأخذتهما ورجعت بهما إلى دار الخلافة فرضيتا بذلك، وأحسن الخليفة إليّ بسبب ذلك فحمدت الله تعالى.
(1) يعني جاريتين لهن حظوة عند الخليفة
تعليق