إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

جواب التحدي السند الصحيح للخطبة الشقشقية لسيدنا أمير المؤمنين (ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    هذا النقل من منتدياتهم على التناقض في حكم السيد الخوئي على الرواة


    حدثنا أبي رضي الله عنه قال : حدثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي جميعا ، عن أبان بن عثمان الاحمر ، عن أبان بن تغلب ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : لما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله بكعب بن أسد ليضرب عنقه فاخرج وذلك في غزوة بني قريظة نظر إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له : يا كعب أما نفعك وصية ابن حواش الحبر الذي أقبل من الشام فقال : " تركت الخمر والخمير وجئت إلى الموس والتمور لنبي يبعث ، هذا أو ان خروجه يكون مخرجه بمكة وهذه دار هجرته وهو الضحوك القتال ، يجتزي بالكسيرات والتمرات ويركب الحمار العاري ، في عينيه حمرة وبين كتفيه خاتم النبوة ، يضع سيفه على عاتقه ولا يبالي بمن لاقى ، يبلغ سلطانه منقطع الخف والحافر " ؟ ! قال كعب : قد كان ذلك يا محمد ، ولو لا أن اليهود تعيرني أني جبنت عند القتل لامنت بك وصدقتك ولكني على دين اليهودية عليه احيى وعليه أموت ، فقال رسول الله صلى عليه وآله : فقد موه واضربوا عنقه ، فقدم وضرب عنقه. كمال الدين وتمام النعمة- الشيخ الصدوق ص198 سند صحيح. مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي ج2ص466


    عكرمة
    مولى ابن عباس, ضعيف. رجال ابن داود- ابن داوود الحلي ص 258 رقم323

    عكرمة
    مولى ابن عباس ليس على طريقتنا ولا من أصحابنا " صه " وعن " كش " أنه مات على غير الإيمان . أقول : وحاله أظهر من أن تسطر ، وقد اتفقت كلمة الرجاليين على ضعف الرجل. - طرائف المقال - السيد علي البروجردي ج 2 ص 100 رقم 7650

    عكرمة
    : وهو مولى العباس رضي الله عنه . نقل الخوئي عن الكشي : عكرمة مولى ابن عباس : " حدثنا محمد بن مسعود ، قال : حدثني ابن ازداد بن المغيرة ، قال : حدثني الفضل بن شاذان ، عن ابن أبي عمير ، عن حماد بن عيسى ، عن حريز ، عن زرارة ، قال : قال أبو جعفر عليه السلام : لو أدركت عكرمة عن الموت لنفعته ، قيل لابي عبد الله عليه السلام بماذا ينفعه ؟ قال : كان يلقنه ما أنتم عليه فلم يدركه أبو جعفر ولم ينفعه . قال الكشي : وهذا نحو ما يروي : لو اتخذت خليلا لاتخذت فلانا خليلا : لم يوجب لعكرمة مدحا بل أوجب ضده " . معجم رجال الحديث ج21ص177





    تعليق


    • #32
      تأمل أخي القارئ مشاركة الأخ المخالف هنا :

      إقتباس:
      صاحب المشاركة الأصلية: السيد مومن
      اردت ان انقل من كتاب المحاسن لاحمد بن محمد بن خالد البرقي الثقة الجليل عند الشيعة وبسند صحيح عن الامام المعصوم امره للشيعة ان لايكذبوا احاديث اهل البدع والنواصب من امثال المرجئة والقدرية والخوارج الحرورية

      قال صاحب المحاسن :

      المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج 1 - ص 230
      - عنه ، عن محمد بن إسماعيل ، عن جعفر بن بشير ، عن أبي بصير ، عن أبي - جعفر ( ع ) أو عن أبي عبد الله ( ع ) قال : لا تكذبوا الحديث إذا أتاكم به مرجئ ولا قدري ولا حروري ينسبه إلينا فإنكم لا تدرون لعله شئ من الحق فيكذب الله فوق عرشه....انتهى

      وينقل المعصوم ايضا قولا لنبي الله عيسى المسيح يحث الحواريين فيه الى اخذ العلم حتى من نتن الرواة

      المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج 1 - ص 229
      - باب " خذ الحق ممن عنده ولا تنظر إلى عمله "
      عنه ، عن علي بن عيسى القاساني ، عن ابن مسعود الميسرى رفعه قال : قال المسيح ( عليه السلام ) : خذوا الحق من أهل الباطل ولا تأخذوا الباطل من أهل الحق ...انتهى

      المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج 1 - ص 230
      عنه ، عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن عمر بن أذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال المسيح ( ع ) : يا معشر الحواريين ما يضركم من نتن القطران إذا أصابكم سراجه ، خذوا العلم ممن عنده ، ولا تنظروا إلى عمله...انتهى

      اذا هنا الامام المعصوم ينبأ الشيعة بقاعدة في الرجال والحديث ان ليس كل المبتدعة والنواصب كذابين بل ان فيهم من هو صادق صدوق يجب ان لانكذب صدقه لان ذلك يكون تكذيب لله فوق عرشه



      فمن كان بيته من زجاج فلايرمي الناس بالحجر




      تعليق


      • #33
        نهج البلاغة وهو مجموع مااختاره الشريف ابوالحسن محمد الرضي بن الحسن الموسوي من كلام أمير المؤمنين ابي الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام
        ضبط نصه وابتكر فهارسه العلمية الدكتور صبحي الصالح أستاذ الاسلاميات وفقه اللغة في كلية الآداب بالجامعة اللبنانية
        دار الكتاب المصري القاهرة دار الكتاب اللبناني بيروت ط4 1425هـ-2004 م
        ص7-11


        مقدمة التحقيق
        بسم الله الرحمن الرحيم
        والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، وصحبه المصطفين الأخيار .
        لمحة خاطفة عن سيرة الإمام عليه السلام
        مامن مسلم يجهل موضع علي كرم الله وجهه من ابن عمه الرسول الكريم بالقرابة القريبة ، والمنزلة الحصيصة : وضعه في حجره وهو ولد يضمه إلى صدره ، ويكنفه في فراشه ، ويمسه جسده ، ويشمه عرفه . ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور في كل سنة بحراء فيراه علي ولايراه سواه . ولم يجمع بيت واحد في الإسلام غير الرسول عليه الصلاة والسلام وخديجة أم المؤمنين ، وكان علي ثالثهما ، يرى نور الوحي والرسالة ، ويشم ريح النبوة . وعلي كرم الله وجهه واسى نبيه بنفسه في المواطن التي تنكص فيها الأبطال ، وتزل فيها الأقدام ، نجده أكرمه الله بها ! وحسبك أنه ليلة الهجرة بات في فراش الرسول غير جازع أن يموت فداه ، وشهد معه جميع مغازيه إلا ماكان من غزوة تبوك التي خلفه فيها الرسول في أهل بيته قائلآ له : (أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ إلا أنه لانبوة بعدي )) . سجل التاريخ أجل المواقف وأسماها ، فهو أحد المبارزين يوم بدر ، وقاتل عمرو بن ود في غزوة الخندق ، وأحد النفر الذين ثبتوا مع الرسول الكريم في غزوتي أحد وحنين ، وصاحب راية المسلمين يوم خيبر ، وفيها أبلى أحسن البلاء . أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكرمه ، فزوجه ابنته فاطمة الزهراء في السنة الثانية من الهجرة ، فأولدها الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم ، وعهد إليه أن يتلو على الناس في موسم الحج أول سورة التوبة إيذانآ ببراءة الله ورسوله من المشركين .
        ولما غربت شمس النبوة ، ولحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى ، طمع في خلافته كثيرون من المهاجرين والأنصار ، وبدا للناس يومذاك أن بني هاشم كانوا يريدون الخلافة فيهم ، ويرون عليا أحق الصحابة بها ، لمكانته العظمى من الرسول الكريم ، وسعة علمه ، ومواقفه الخالدة في نصرة الإسلام ، فلاغرو إذا أقبل العباس عم النبي على ابن أخيه علي يقول : (( ابسط يدك ولنبايعك )) ، لكن عليا كرم الله وجهه تباطأ في قبول هذه البيعة ، وظل متشاغلآ بدفن الرسول العظيم . وانطفأت الفتنة ، وبويع أبوبكر رضي الله عنه بما يشبه الإجماع ، وإذا بعلي كرم الله وجهه يبايعه أيضآ بعد فترة يسيرة كان عاتبآ فيها عليه ، إذ كان يرى لنفسه من الحق بالخلافة أكثر مما كان لأبي بكر . ولم يكن شيئ ابغض إلى قلب علي من الخلافه يدب بين المسلمين ، فهاهو ذا – رغم ماكان يرى من حقه بالخلافة – يبايع أيضآ عمر رضي الله عنه ، ويزوجه ابنته أم كلثوم ، ويبادله عمر من معاني التكريم والإجلال أسماها ، فيستخلفه على المدينة إذا غاب عنها ، ويستشيره في الخطوب ، ويستفتيه في قضايا التشريع قائلآ فيه : (( لولا علي لهلك عمر )) !ولقد رفض عمر أن يعهد بالخلافة إلى ابنه عبدالله من بعده ، وظل في مشكلة الخلافة غير مستقر على رأي ، حتى إذا طعنه ابولؤلؤة المجوسي في أواخر سنة 23هـ آثر أن يحصر الأمر في ستة من كبار أصحاب النبي ليتشاوروا ويختاروا واحدآ منهم فيبايعه المسلمون .
        وأولئك الستة هم : علي بن ابي طالب سيد بني هاشم ، وعثمان بن عفان شيخ بني أمية ، وطلحة بن عبيدالله كبير بني تميم ، والزبير بن العوام زعيم بني أسد ، وسعد بن أبي وقاص وعبدالرحمن ابن عوف رأسا بني زهرة . وربما مال أكثرهم – منذ بدء الشورى – إلى تولية عثمان ، لأن عبدالرحمن بن عوف كان صهره ، وسعدآ من أقربائه ، فضلآ على سابقته في الإسلام ، وإصهاره للنبي صلى الله عليه وسلم مرتين في ابنتيه رقية وام كلثوم . وبدا على رجال الشورى أن كلآ منهم ود لويتخفف من تلك المسؤولية الضخمة ، إذ خلع كل نفسه وعهد على الآخر باختيار الخليفة ، حتى إذا انتهى الأمر إلى عبدالرحمن أعلن في المحرم سنة 24هـ تولية عثمان . وامتعض بنو هاشم لتحامل القوم عليهم ورغبتهم في إقصائهم ، ولكن عليآ الذي يكره الخلافه بين المسلمين آثر هذه المرة أيضآ أن يطفئ الفتنة ، ويحقن الدماء ، فبايع عثمان كما بايع من قبل أبابكر وعمر ، وإن في العين قذى ، وفي الحلق شجآ .

        وقام علي كرم الله وجهه من بين الصحابة يلوم عثمان على تولية أقاربه ، ولما ثار عليه المعارضون من عرب الأمصار أرسل علي لحراسته والدفاع عنه ولديه الحسن والحسين ، ولكن المتمردين حاصروا دار عثمان ، والزموه أن يخلع نفسه من الخلافة ، فحم القضاء ولقي مصرعه وهو جالس في المحراب يقرأ القرآن . وانثال على علي عرب الأمصار وأهل بدر والمهاجرون والأنصار ، وهرعوا إليه يقولون : أمير المؤمنين ، فلم يجد بدآ من قبول الخلافة في 25 من ذي الحجة سنة 35 هـ ولقد كانت مهمته خطيرة ، اضطلع بها قرابة خمس سنين ، ولم يصف له الحال فيها يومآ واحدآ . وحرض الثوار عليآ على عزل العمال الذين عينهم عثمان ، فأذعنوا جميعآ إلا معاوية في الشام ، فإنه علق قميص عثمان على المنبر ، وغدا يحض الناس على الثأر للخليفة الشهيد . وفوجئ علي بالسيدة عائشة أم المؤمنين وطلحه بن عبيدالله والزبير بن العوام – وهما من رجال الشورى الستة – يخرجون إلى البصرة مطالبين بدم عثمان ، وازدادت الفتنة اشتعالآ حين أخذت أم المؤمنين تحمس الجند وهي في هودجها على الجمل ، ثم عقر جملها وقتل دونه سبعون رجلآ ، وعرف هذا اليوم بموقعة الجمل ، وأعاد الإمام السيدة عائشة إلى مكة محاطة بالتكريم ، وتابت هي إلى الله أسفآ على ماأريق من دماء المسلمين .ثم كان يوم صفين ، وتحكيم الحكمين ، ثم بداية الوهن ، وتصدع الصفوف بين أتباع علي ، وعرف معاوية كيف ينتهز الفرصة بإثارة الاضطرابات في أرجاء البلاد ، فازدادت نقمة الخوارج ، وقرروا قتل معاوية وعلي ، فلم ينجحوا في قتل أولهما ، أما علي فقتله ابن ملجم لعنه الله في المسجد في شهر رمضان سنة 40 هـ وهو يردد : (( الحكم لله لالك ياعلي )) . وبمصرعه انتهت خلافة الراشدين ، وخلا الجو لمعاوية ليعلن خلافته بالشام ، ويدخل على نظام الحكم مبدأ الوراثه الذي ينافي روح الإسلام .
        موضوعات نهج البلاغة
        لابد لدارس (( نهج البلاغة )) أن يلم بهذه الوقائع التاريخية – ولو من خلال لمحة خاطفة عجلى – ليعرف السر في غروب شمس الخلافة الراشدة بين المسلمين الأولين الذين استروحوا شذا النبوة ، ونعموا بظلالها الوارفة ، واستناروا بما يلوح من أضوائها الباقية وقد بدأت تنحسر بعيد الغروب ! ولابد لدارس (( النهج )) أن يلم بهذه الحقائق ليرى العين كيف تحولت هذه الخلافة الراشدة إلى ملك عضوض ، وكيف أشعلت من أجلها الحروب الطاحنة ، وأثخنت الأمة في سبيلها بالجراح الدامية ، وأصيب مقتلها بمصرع إمام الهدى علي كرم الله وجهه ، ثم ارتكبت باسمها فيما بعد أسوأ الجرائم في عهود بعض السفهاء والخلعاء والجائرين الذين أمسوا نقمة على أتباع هذا الدين . ثم لابد لدارس (( النهج )) أن يكون لنفسه صورة حقيقية عن تلك الحقبة من تاريخ المسلمين ، ليستنبط البواعث النفسية التي حملت عليآ على الإكثار في خطبه من النقد والتعريض ، والعتاب والتقريع ، والتذمر والشكوى ، فقد عاندته الأيام ، وعجت خلافته عجيجآ بالأحداث المريرة ، وخابت آماله في تحقيق الإصلاح . فهل من عجب إذا استغرقت معاني النقد اللاذع والتأنيب الجارح معظم خطبه ومناظراته ، وحتى رسائله إلى منافسيه والمتمردين عليه ؟ ! وإن خير مثال يصور لنا نفس علي الشاكية ، خطبته (( الشقشقية )) التي فاضت على لسانه هادرة ، فكانت – كما قال – (( شقشقة هدرت ثم قرت )) ، وامتلأت بألفاظ التأوه والتوجع والأنين . ولكم تذمر الإمام من تفرق أصحابه عنه على حقهم واجتماع أصحاب معاوية معه على باطلهم ! وكم سماهم (( الناس المجتمعة أبدانهم ، المختلفة أهواؤهم ) واصفآ كلامهم بأنه (( يوهي الصم الصلاب )) وفعلهم بأنه (( يطمع فيهم الأعداء )) وكان طبيعيا أن تكثر خطب الإمام في الحث على القتال ، فإن ماتخلل حياته السياسية من الأحداث المريرة ألهب مشاعره عواطفه ، وحمله على الإهابة بقومه إلى القتال الدائب ، والجهاد المتواصل . ولعل أفضل نمط لخطبه في الجهاد تلك التي أنب فيها أصحابه على قعودهم عن نصرة الحق ، يوم أغار جنود معاوية على الأنبار ، فقتلوا ونهبوا ، ثم آبوا سالمين ظافرين . لقد كان – كما قال – لايهدد بالحرب ، ولايرهب بالضرب ، وكان على يقين من ربه وغير شبهة في دينه ، فليفرطن لحزب الشيطان حوضآ هو ماتحته لايصدرون عنه ولايعودون اليه . ..الخ





        تعليق


        • #34
          الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم استشهد بقول أمير المؤمنين في الخطبة الشقشقية في خطبته - لماذا السفر-

          فقد قال أمير المؤمنين في خطبته الشقشقية :

          أمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا ابن أبي قحافه وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا أَرَى تُرَاثِي نَهْباً حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى ابن الخطاب بَعْدَهُ ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ


          فَيَا عَجَباً بَيْنمَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ لَهَا تَقَحَّمَ اهـ

          قال الشيخ الدكتور الشريم :

          فانظروا ـ عباد الله ـ كيف وقع بعض الناس أسارى في هذا الشرك فوطئتهم هوته بكلكلها، وتمعكت عليهم بكواهلها، فأصبحت نفوسهم بذلك ساجية مقهورة وفي حكمة الذل منقادة أسيرة، حتى صيروا أنفسهم في حوزة خشناء، يغلظ كلامها، ويخشن مسُّها، ويكثر العثار فيها، فلا جرم أن المتخلص منها بعد الإدمان فيها كراكب الصعبة من الإبل إن أشنق لها خرم وإن أسلس لها تقحم، فيمنى لعمر الله بخلط وخبط، حتى لا يرى في عينه إلا القذى[7] وليس في حلقه إلا الشجا[8]،

          http://www.alminbar.net/alkhutab/khu...?mediaURL=1422

          ــــــــــــــــــ


          [7] القذى: ما يسقط في العين والشراب (مختار الصحاح ، مادة قذى).

          [8] الشجا: ما اعترض في الحلق من عظم ونحوه (القاموس ، مادة شجو).





          تعليق


          • #35
            كتاب فرائد الخرائد في الأمثال

            معجم في الأمثال والحكم النثرية والشعرية تأليف أبي يعقوب يوسف ين طاهر الخويِّي تلميذ الميداني -549 هـ

            تحقيق الدكتور عبدالرزاق حسين
            دار النفائس للنشر والتوزيع - الأردن
            ص291

            (861) شقشقة هدرت ثم قرت (3)
            الشقشقة : شيئ كالرئة يخرجها البعيرمن فيه إذا هاج ولعلي رضي الله عنه خطبة تعرف بالشقشقية لأن ابن عباس رضي الله عنهما قال له حين قطع كلامه : لوأطردت مقالتك من حيث أفضيت فقال : هيهات ياابن عباس ، تلك الشقشقة هدرت ثم قرت
            ـــــــــــ
            (3) مجمع الأمثال 369/1





            تعليق


            • #36
              الأمالي- الشيخ الطوسي ص 372 :
              أخبرنا الحفار ، قال : حدثنا أبو القاسم الدعبلي ، قال : حدثنا أبي ، قال : حدثنا أخي دعبل ، قال : حدثنا محمد بن سلامة الشامي ، عن زرارة بن أعين ، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام ، عن ابن عباس ، وعن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليه السلام

              قال الشيخ المحقق الدكتور احمد الماحوزي: سند كالحسن
              كما ترى أخي القارئ هذا السند في الأمالي للشيخ الطوسي صالح كالحسن وبه صحه وليس بضعيف كما حكم عليه الشيخ المحقق الدكتور الماحوزي وليس فيه عكرمه لمن يعاند




              تعليق


              • #37
                الأستاذ محمد محمود ولد الجودة عضو الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين في مقالته : ((الظالم المستبد وكيف نواجهه: نظرة شرعية )) إستشهد في كلامه بقول أمير المؤمنين علي عليه السلام في الخطبة الشقشقية حيث قال :
                وينبغى لعلمائنا ودعاتنا وأئمتنا أن يعلموا أن الله أخذ عليهم عهدا وميثاقا أن يقفوا مع المظلوم ضد الظالم فآن لهم أي يسيروا على سيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حين قال ولله لولا ما أخذ لله على العلماء من الميثاق أن لا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم لألقيت حبلها على غاربها.

                والمقارة الموافقة، والكظة التخمة، والسغب شدة الجوع، ومجمل ما أراده رضي لله عنه أنه لولا عهد لله وميثاقه على العلماء أن لا يسكتوا عن التفاوت الفاحش بين الناس في لقمة العيش حيث يتخم البعض ويموت البعض الآخر جوعا لما جاهد.

                والعاقبة للمظلومين والمستضعفين فما هى إلا أيام ويتحقق قول لله تعالى: (فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).
                اهـ




                تعليق


                • #38
                  المفكر الأديب والمؤلف المسرحي عبدالرحمن الشرقاوي إستشهد في كتابه علي إمام المتقين ج2 - دار الشروق - بالخطبة الشقشقية حيث قال :
                  ولاحظ أصحابه اكتئابه فحاولوا مواساته ، فقال لهم ، كرم الله وجهه ، مهونآ من شأن مايعانيه : " .. ينحدر عني السيل ، ولايرقى إلي الطير .. اني لما نهضت بالأمر ( يعني الخلافة ) نكثت طائفة ، ومرقت أخرى ، وقسط ( ظلم وبغى ) آخرون . كأنهم لم يسمعوا الله سبحانه يقول: (تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) ؟ والله لقد سمعوها ووعوها ، ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم ، وراقهم زبرجها ( زينتها ) ، أما والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة لولا حضور الحاضر ( من حضر البيعة من المهاجرين والأنصار ) ، وقيام الحجة بوجود الناصر ، وماأخذ الله به على العلماء أن لايقاروا على كظة ظالم ( الكظة امتلاء البطن من الطعام ) ، ولاسغب مظلوم ( السغب : الجوع الشديد ) ، لألقيت حبلها على غاربها ( أي تركتها ) " . اهـ




                  تعليق


                  • #39
                    الكتاب: نشأة النحو وتاريخ أشهر النحاة
                    المؤلف: الشيخ محمد الطنطاوي رحمه الله
                    المحقق: أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل
                    الناشر: مكتبة إحياء التراث الإسلامي الطبعة: الأولى 2005م-1426هـ



                    ج1ص198-199 - المكتبة الشاملة

                    والرضي في الاستدلال بالحديث متابع لابن مالك قبله.

                    وأما قول علي كرم الله وجهه فإن الكتاب ممتلئ به مع النسبة في بعض الأحيان إلى نهج البلاغة، ويكفيك لتقدير ثقة الرضي بكلام الإمام ما ذكره عند التمهيد على الاستدلال لورود إذ بعد بينا في "في باب الظروف" إذيقول: "ألا ترى قول أمير المؤمنين -رضي الله عنه- وهو هو من الفصاحة بحيث هو: بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته"1.
                    فلا عجب أن يلجأ إليه في عدة أبواب. يقول في حذف الخبر وجوبا "وفي نهج البلاغة: وأنتم والساعة في قرن واحد، وقريب منه قول أمير المؤمنين علي -رضى الله عنه-: فهم والجنة كمن رآها"، وفي باب المفعول المطلق لمناسبة جواز ذكر العامل وحذفه يقول: "وفي نهج البلاغة في الخطبة البكالية: نحمده على عظيم إحسانه ونير برهانه ونوامي فضله وامتنانه حمدا يكون لحقه أداء"، وفي باب المفعول له استدلال على عدم لزوم التشارك بين الفعل والمفعول في الفاعل يقول: "والدليل على جواز عدم التشارك قول أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه- في نهج البلاغة: فأعطاه الله النظرة استحقاقا للسخطة واستتماما للبلية، والمستحق للسخطة إبليس والمعطي للنظرة هو الله تعالى" والكلام في الشيطان، وهكذا استرسل الرضي في الكتاب والرضي في الاستدلال بكلام الإمام غير مسبوق، ولم أقف على شيء في ترجمة الرضي أتلمس منه هذه الوجهة الجديدة أترجع إلى أنسب أم إلى التشييع؟ وأيا ما كان فإن الإمام لا نكران في صحة الاستشهاد به.

                    ـــــــــــــــــــــــــــــ

                    1 هذه الجملة المذكورة من الخطبة الشقشقية المعروفة، يتعجب من أبي بكر في استقالته من الخلافة أول الأمر مع حرصه آخر حياته على عقدها لعمر، وقد ذكر بعضها في نهج البلاغة.




                    تعليق


                    • #40
                      الشيخ السني ماهر حمود مؤسس قسم رابطة طلاب المسلمين في صيدا وامام مسجد القدس بصيدا يعترف بصحة الخطبه الشقشقيه ويحمل ماجاء فيها من كلام الامام علي عليه السلام على غضبه كما غضب موسى عليه السلام على قومه فألقى الألواح قال في خطبة من خطب الجمعة : من يدفعنا إلى الأمام ومن يشدنا إلى الخلف ؟؟:


                      ونضيف دليلا على الأدلة: الخطبة الشقشقية التي يعتبرها البعض دليلا للشيعة بأن عليا كرم الله وجهه أكد خلالها أن الخلافة له أصلا منذ اللحظة الأولى من وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا انه في آخر الخطبة قال كلمته الشهيرة انها شقشقة هدرت ثم قرت، يعني شبه نفسه بالجمل الغاضب الذي تظهر الرغوة على فمه عند الغضب، ثم قال لا اعد لمثلها أبدا، أي لن افتح هذا الموضوع بعد ذلك.

                      وهذا دليل للسنة بحيث انه لو كان سيدنا علي يؤمن بان الخلافة له لكنه طوى الصفحة وأمر بعدم فتحها من جديد، وكان ذلك الكلام كلام غضب. هذا دليل من الأدلة الكثيرة على أن من يريد التوافق والجدال والنقاش العلمي يستطيع أن يجد من كل التفاصيل دليلا، ومن أراد التعصب والجاهلية فهو يستطيع أيضا، كما حصل مع سيدنا موسى عليه السلام عندما ألقى الألواح عند غضبه رغم قداسة هذه الألواح، ثم اخذ الألواح عندما سكت غضبه، وكذلك علي كرم الله وجهه غضب ثم هدأ غضبه كما تحدث هو عن نفسه.



                      http://saidaonline.com/news.php?go=f...s&newsid=58983



                      اقول : وقال في محاضره له في مسجد بلال بن رباح عن كتاب نهج البلاغه أنقل كلامه بالنص:


                      منذ الصغر لاتقرؤوا نهج البلاغه هذا كتاب منحول منسوب بالعكس ليتهم درسونا اياه ونحن صغار لانه حجه لنا وليس للشيعه لايمكن ان يستعمل هذه الالفاظ وهذه الاقوال غير علي بن ابي طالب لانه فعلا البلاغه والالفاظ التي فيه مستحيل لاالشريف الرضي ولااحد يكتب مثله بالتالي اذا فيه نص متداخل على سيدنا علي على النصوص هيدي دغري بتحسه مثل انت اذا قرات حديث موضوع بدون ماحد يقلك كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم نهج البلاغه حجه للسنه كله ويمكن مشان هيك مشايخنا اهتموا فيه اكثر مثلا محمد عبده عامل تعليق الشيخ صبحي الصالح عامل تعليق الطباعه بمطابعنا و هوالشريف الرضي سني اهـ



                      أقول : عده الشريف الرضي من أهل السنه لماقاله الامام الذهبي " وفيها - سنة 436 - توفي شيخ الحنفية العلامة المحدث أبو عبد الله الحسين بن موسى الحسيني الرضي واضع كتاب نهج البلاغة" (1)




                      أقول : وقال الشيخ ماهرحمود أيضآ عن الخطبه الشقشقية إما يكون قوله على الغضب فتفوه بمثل هذا الكلام أو على الحقيقه ولكن سكت عن حقه رغم اعتقاده أنه الخليفه وأن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم أراده خليفه له طوال السنين التي مرت به فلماذا لانطوي هذه الصفحه كما طواها أنقل كلامه بالنص: بدنا نعتقد ان سيدنا علي فعلا يعتقد انه الافضل وانه سكت عن هذا سبعه وعشرين سنه تقريبا ثم بلحظة غضب بالنهايه بشر هو واذا قالوا اخوانا انه معصوم مومشكله نمشي معهم شوي ماسيدنا موسى شو ربنا قال عنه والقى الالواح واخذ برأس أخيه يجره اليه الواح نازله من السماء ماسيدنا موسى نبي الواح نزلت على موسى من السماء مو مثل الوحي نزل على صدر سيدنا محمد الالواح محفوره نزلت سيدنا موسى تلقاها واجا بها الى قومه من شدة غضبه انهم عبدوا العجل القى الالواح الواح نازله من السماء وهو نبي بالنهايه الله يقول إنما أنا بشر مثلكم يوحى الي ميز النبي ان فيه وحي هو بشر والرسول قال انا اغضب وقالت الايه نفسها اللي في سورة الاعراف فلما ذهب عن موسى الغضب اذا كان سيدنا موسى بشر يغضب وعمل شغله مومزبوطه استغفر الله العظيم سيدنا علي في الغضب قال كلام مش مزبوط اذا جاز التعبير او مزبوط ياسيدي ونام عليه سبعه وعشرين سنه شوبيكون ثم طلبوا منه الاستمرار شو قلهم قال خلاص اوعى حد يفتح لي الموضوع طوينا هالصفحه شوبيكون يااخوان حجه لمين خلينا نحكي بعقل منفتح سيدنا علي يعتقد ومن حقه ان يعتقد انه اولى بالخلافه وان الرسول بدو اياه خليفه ومع ذلك رضي بابي بكر ورضي بعمر ورضي بعثمان وقالهم لاتفتحوا هذا الموضوع سكروه سكروه ليش بدنا نفتحه اهـ




                      أقول سبق وعرفت أخي القارئ أن سكوت الامام لم يكن من الرضا على خلافة من تقدم عليه : قال الأستاذ عبد المجيد لطفي في كتابه (الإمام علي رجل الإسلام المخلد:لقد كان الإمام في خلافة أبي بكر أكثر ابتعادا عن مجلس الخلافة وعن المجتمع ، تحاشيا للالتقاء بالخليفة ومن حوله من المقربين إليه من خاصته ، فقد كان الجرح الذي أحدثه حجب الخلافة عنه عميقا في نفسه ، بطيئ البرء ، وزاد في ذلك ما نشب من خلاف بين فاطمة الزهراء والخليفة بشأن إرثها . . . وقال في ص 120 : ولم يكن سكوته سكوت استسلام عن حقه بل كان مصابرة وجلدا واحتسابا . . . وقال في ص 127 منه : وأول ذلك ما حجب عن الإمام من أمر الخلافة بعد وفاة النبي مع وجود وصيته في غدير خم . . . وقال في ص 192 منه : ولقد غلب الإمام علي أمره أكثر من مرة ، وحاق به الغم أكثر من مرة ، وضاقصدره بخاذليه وناصريه معا
                      . . . وقال في صفحه 118 منه :
                      فلقد رضى الإمام في حياته بما وقع ، ولكن رضاؤه لم يكن رضاء استسلام وقنوع ويقين بصحة ما وقع ، بل كان صمته احتجابا ينم عن السخط والمرارة . . . هذا إلى جانب إنه كان يظهر ما غلب فيه ، وما أخذ منه صراحة . . . ويحمل على من خذله وحبا بها غيره . . . فكان يثبت بذلك حقه فلا يتراخى فيه ، ولا يرى في خروجها إلى غيره إلا عدوانا على حقه فيه (2)




                      وقال الأستاذ الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو في العدد 5 / 304 من مجلة كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية إصدار - جامعة الامام محمد بن سعود- ما يلي: قلت: وجدت أنا كثيرا في هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغدادين من المعتزلة، وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة. ووجدت أيضا كثيرا منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلمي الإمامية، وهو الكتاب المشهور بكتاب الإنصاف وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي رحمه الله تعالى: ومات في ذلك العصر قبل أن يكون الرضي رحمه الله تعالى موجودا. شرح نهج البلاغة 1 / 205، 206 . وإذا كان ابن الخشاب قد وثق هذه الخطبة، ونفى وضع الرضي لها، لأسلوبها الذي لا يستطيعه غير الإمام علي عليه السلام، ولعثوره عليها هو وابن أبي الحديد في مصنفات وخطوط قبل أن يخلق الرضي، فإني لا أجد مساغا للطعن فيها لما تضمنته من الكلام على صحابة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فإن المتتبع لمشكلة الخلافة من لدن قبض رسول الله في أوثق كتب أهل السنة ومراجع التاريخ يدرك مدى المرارة التي كان يحسها علي بن أبي طالب عليه السلام، لحرمانه من الخلافة، فقد كان يرى نفسه أحق بها وأهلا، فما الذي يمنعه من إخراج هذه الشقشقة التي هدرت ثم قرت. وإذا كنا نسلم بأن الإمام عليا عليه السلام دفع إلى حرب طاحنة مع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية، ولهم قدرهم من الجلالة والصحبة، وأن دماء كثيرة أريقت في هذه الحروب، إذا كنا نسلم بأن الخصومة وصلت إلى مرحلة القتال، فلم ننكر هذا التنفيس عن النفس المكلومة يصدر من الإمام علي؟ ولم نحرم عليه أن يسجل تصوره لتتابع الحوادث بعد قبض رسول الله، وهو نفسه يصرح بأنها شقشقة هدرت ثم قرت اهـ


                      أقول : وعرفت أخي القارئ أيضآ ماقاله العلامه ابن عثيمين أن الامام علي عليه السلام كان يرى نفسه الأحق من ابي بكر وغيره بالخلافه :

                      لايمكن أن نخطئ الصحابة رضي الله عنهم في بيعة أبي بكر رضي الله عنه ، ونصوب علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيما رأى لأن مارآه علي رضي الله عنه مخالف لظاهر ما جاءت به السنة وهو أنه أحق من أبي بكر رضي الله عنه وغيره لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم" اهـ (3)


                      أقول :أما عن إلقاء موسى عليه السلام للألواح فلايعني رميها قال العلامه الألوسي في روح المعاني: (إن موسى عليه السلام لما رأى من قومه ما رأى غضب غضبا شديدا حمية للدين وغيرة من الشرك برب العالمين فعجل في وضع الألواح لتفرغ يده فيأخذ برأس أخيه، فعبر عن ذلك الوضع بالإلقاء تفظيعا لفعل قومه، حيث كانت معاينته سببا لذلك وداعيا إليه، مع ما فيه من الإشارة إلى شدة غيرته وفرط حميته، وليس في ذلك ما يتوهم منه نوع إهانة لكتاب الله تعالى بوجه من الوجوه ، وانكسار بعض الألواح حصل من فعل مأذون فيه ولم يكن غرض موسى عليه السلام ولا مر بباله ولا ظن ترتبه على ما فعل، وليس هناك إلا العجلة في الوضع الناشئة من الغيرة لله تعالى، ولعل ذلك من باب وعجلت إليك رب لترضى [طه: 84] اهـ











                      ــــــــــــــــــــــــــ
                      (1) تذكرة الحفاظ ج 3 ص 289
                      (2) ص 119
                      (3) التعليق على صحيح مسلم ص80




                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                      x
                      يعمل...
                      X