السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
++++++++++++++++++
قال امير المؤمنين (ع)ثم خلق من بعدهم أرواح المؤمنين من أمة محمد (ص)ثم خلق الشمس والقمر والنجوم والليل والنهار والضياء والظلام وسائر الملائكة من نور محمد (ص) فلما تكاملت الأنوار سكن نور محمد تحت العرش ثلاثة وسبعين ألف عام ثم انتقل نوره إلى الجنة فبقي سبعين ألف عام ثم انتقل إلى سدرة المنتهى فبقي سبعين ألف عام ثم انتقل نوره إلى السماء السابعة ثم إلى السماء السادسة ثم إلى السماء الخامسة ثم إلى السماء الرابعة ثم إلى السماء الثالثة ثم إلى السماء الثانية ثم إلى السماء الدنيا فبقي نوره في السماء الدنيا إلى أن أراد الله تعالى أن يخلق آدم (ع) أمر جبرئيل (ع) أن ينزل إلى الأرض ويقبض منها قبضة فنزل جبرئيل فسبقه اللعين إبليس فقال للأرض: إن الله تعالى يريد أن يخلق منك خلقاً ويعذبه بالنار فإذا أتتك ملائكته فقولي أعوذ بالله منكم أن تأخذوا مني شيئاً يكون للنار فيه نصيب فجاءها جبرئيل (ع) فقالت: إني أعوذ بالذي أرسلك أن تأخذ مني شيئاً فرجع جبرئيل ولم يأخذ منها شيئاً فقال يا رب قد استعاذت بك مني فرحمتها فبعث ميكائيل فعاد كذلك ثم أمر إسرافيل فرجع كذلك فبعث عزرائيل فقال وأنا أعوذ بعزة الله أن أعصي له أمراً فقبض قبضة من أعلاها وأدونها وأبيضها وأسودها وأحمرها وأخشنها وأنعمها فلذلك اختلفت أخلاقهم وألوانهم, فمنهم الأبيض والأسود والأصفر فقال له تعالى ألم تتعوذ منك الأرض بي فقال نعم لكن لم ألتفت له فيها وطاعتك يا مولاي أولى من رحمتي لها فقال له الله تعالى لم لا رحمتها كما رحمها أصحابك؟
قال: طاعتك أولى فقال اعلم أني أريد أن أخلق منها خلقا أنبياء وصالحين وغير ذلك وأجعلك القابض لأرواحهم فبكى عزرائيل (ع) فقال له الحق تعالى ما يبكيك؟ قال: إذا كنت كذلك كرهوني هؤلاء الخلائق فقال لا تخف إني أخلق لهم عللاً فينسبون الموت إلى تلك العلل ثم بعد ذلك أمر الله تعالى جبرئيل (ع) أن يأتيه بالقبضة البيضاء التي كانت أصلاً فأقبل جبرئيل (ع) ومعه الملائكة الكروبيون والصافون والمسبحون فقبضوها من موضع ضريحه صلى الله عليه و آله وهي البقعة المضيئة المختارة من بقاع الأرض فأخذها جبرئيل من ذلك المكان فعجنها بماء التسنيم وماء التعظيم وماء التكريم وماء التكوين وماء الرحمة وماء الرضا وماء العفو فخلق من الهداية رأسه ومن الشفقة صدره, ومن السخاء كفيه ومن الصبر فؤاده, ومن العفة فرجه, ومن الشرف قدميه, ومن اليقين قلبه, ومن الطيب أنفاسه ثم خلطها بطينة آدم (ع).
فلما خلق الله تعالى آدم (ع) أوحى إلى الملائكة {إني خالق بشراً من طين * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} فحملت الملائكة جسد آدم (ع) ووضعوه على باب الجنة, وهو جسد لا روح فيه والملائكة ينتظرون متى يؤمرون بالسجود وكان ذلك يوم الجمعة بعد الظهر ثم إن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم (ع) { فسجدوا إلا إبليس}
بحار الأنوار ج15 ص26 وأورد بعضه ج54 ص198 والحديث منقول من كتاب الأنوار.
اللهم صل على محمد وال محمد
++++++++++++++++++
قال امير المؤمنين (ع)ثم خلق من بعدهم أرواح المؤمنين من أمة محمد (ص)ثم خلق الشمس والقمر والنجوم والليل والنهار والضياء والظلام وسائر الملائكة من نور محمد (ص) فلما تكاملت الأنوار سكن نور محمد تحت العرش ثلاثة وسبعين ألف عام ثم انتقل نوره إلى الجنة فبقي سبعين ألف عام ثم انتقل إلى سدرة المنتهى فبقي سبعين ألف عام ثم انتقل نوره إلى السماء السابعة ثم إلى السماء السادسة ثم إلى السماء الخامسة ثم إلى السماء الرابعة ثم إلى السماء الثالثة ثم إلى السماء الثانية ثم إلى السماء الدنيا فبقي نوره في السماء الدنيا إلى أن أراد الله تعالى أن يخلق آدم (ع) أمر جبرئيل (ع) أن ينزل إلى الأرض ويقبض منها قبضة فنزل جبرئيل فسبقه اللعين إبليس فقال للأرض: إن الله تعالى يريد أن يخلق منك خلقاً ويعذبه بالنار فإذا أتتك ملائكته فقولي أعوذ بالله منكم أن تأخذوا مني شيئاً يكون للنار فيه نصيب فجاءها جبرئيل (ع) فقالت: إني أعوذ بالذي أرسلك أن تأخذ مني شيئاً فرجع جبرئيل ولم يأخذ منها شيئاً فقال يا رب قد استعاذت بك مني فرحمتها فبعث ميكائيل فعاد كذلك ثم أمر إسرافيل فرجع كذلك فبعث عزرائيل فقال وأنا أعوذ بعزة الله أن أعصي له أمراً فقبض قبضة من أعلاها وأدونها وأبيضها وأسودها وأحمرها وأخشنها وأنعمها فلذلك اختلفت أخلاقهم وألوانهم, فمنهم الأبيض والأسود والأصفر فقال له تعالى ألم تتعوذ منك الأرض بي فقال نعم لكن لم ألتفت له فيها وطاعتك يا مولاي أولى من رحمتي لها فقال له الله تعالى لم لا رحمتها كما رحمها أصحابك؟
قال: طاعتك أولى فقال اعلم أني أريد أن أخلق منها خلقا أنبياء وصالحين وغير ذلك وأجعلك القابض لأرواحهم فبكى عزرائيل (ع) فقال له الحق تعالى ما يبكيك؟ قال: إذا كنت كذلك كرهوني هؤلاء الخلائق فقال لا تخف إني أخلق لهم عللاً فينسبون الموت إلى تلك العلل ثم بعد ذلك أمر الله تعالى جبرئيل (ع) أن يأتيه بالقبضة البيضاء التي كانت أصلاً فأقبل جبرئيل (ع) ومعه الملائكة الكروبيون والصافون والمسبحون فقبضوها من موضع ضريحه صلى الله عليه و آله وهي البقعة المضيئة المختارة من بقاع الأرض فأخذها جبرئيل من ذلك المكان فعجنها بماء التسنيم وماء التعظيم وماء التكريم وماء التكوين وماء الرحمة وماء الرضا وماء العفو فخلق من الهداية رأسه ومن الشفقة صدره, ومن السخاء كفيه ومن الصبر فؤاده, ومن العفة فرجه, ومن الشرف قدميه, ومن اليقين قلبه, ومن الطيب أنفاسه ثم خلطها بطينة آدم (ع).
فلما خلق الله تعالى آدم (ع) أوحى إلى الملائكة {إني خالق بشراً من طين * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين} فحملت الملائكة جسد آدم (ع) ووضعوه على باب الجنة, وهو جسد لا روح فيه والملائكة ينتظرون متى يؤمرون بالسجود وكان ذلك يوم الجمعة بعد الظهر ثم إن الله تعالى أمر الملائكة بالسجود لآدم (ع) { فسجدوا إلا إبليس}
بحار الأنوار ج15 ص26 وأورد بعضه ج54 ص198 والحديث منقول من كتاب الأنوار.
تعليق