عن ثابت، عن أنس ابن مالك، قال أمرني رسول الله (صلى الله عليه و آله) أن أسرج بغلته الذلول و حماره اليعفور، ففعلت ما أمرني به رسول الله (صلى الله عليه و آله) فاستوى على بغلته و استوى علي (عليه السلام) على حماره، و سارا و سرت معهما، فأتينا سطح جبل فنزلا و صعدا حتى صارا إلى ذروة الجبل، ثم رأيت غمامة بيضاء كدارة الكرسي و قد أظلتهما، و رأيت النبي (صلى الله عليه و آله) و قد مد يده إلى شي ء يأكل، و أطعم عليا (عليه السلام) حتى توهمت أنهما قد شبعا، ثم رأيت النبي (صلى الله عليه و آله) و قد مد يده إلى شي ء، و قد شرب و سقى عليا (عليه السلام) حتى قدرت أنهما قد شربا ريهما، ثم رأيت الغمامة و قد ارتفعت، و نزلا فركبا و سارا و سرت معهما، فالتفت النبي (صلى الله عليه و آله) فرأى في وجهي تغيرا، فقال (صلى الله عليه وآله) :
((ما لي أرى وجهك متغيرا ؟!))
فقلت : ذهلت مما رأيت.
فقال (صلى الله عليه وآله) :
((فرأيت ما كان ؟ ))
فقلت نعم، فداك أبي و أمي يا رسول الله.
((فرأيت ما كان ؟ ))
فقلت نعم، فداك أبي و أمي يا رسول الله.
قال (صلى الله عليه وآله) :
(( يا أنس، و الذي خلق ما يشاء، لقد أكل من تلك الغمامة ثلاث مائة و ثلاثة عشر نبيا، و ثلاث مائة و ثلاثة عشر وصيا، ما فيهم نبي أكرم على الله مني، و لا فيهم وصي أكرم على الله من علي ))
(( يا أنس، و الذي خلق ما يشاء، لقد أكل من تلك الغمامة ثلاث مائة و ثلاثة عشر نبيا، و ثلاث مائة و ثلاثة عشر وصيا، ما فيهم نبي أكرم على الله مني، و لا فيهم وصي أكرم على الله من علي ))
الأمالي للطوسي ص : 283
تعليق