بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد والله الطيبين الطاهرين
والعن اللهم اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك بعض الشبهات يرددها الوهابية وجوابها واضح في القران الكريم وفي مصادرهم المعتبرة ولكن لايفقهون ؟
ومن بين اسئلتهم واشكالاتهم يقولون
تعتبر ولاية عليّ بن أبي طالب(ع)وأبنائه من بعده ركناً من أركان الإيمان عند الشيعة ، فلماذا لم يأت ذِكر هذا الركن في القرآن بشكل صريح ؟ رغم أنّ الصلاة والزكاة اللتين هي في مرتبة أدنى من الولاية جاءتا بشكل صريح ؟!
الجواب :
في الواقع ان السائل «رأى الحقّ وما عرفه» فإنّه لو قرأ القرآن بتدبّر وتأمّل ، وتجرد عن عقائده الموروثة لما خفي عليه نظير آية الولاية.
لقد بيّن القرآن المجيد ولاية عليّ بن أبي طالب (ع) بأبلغ بيان في الآية المباركة التي تقول : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)[1] .
ولحسن الحظّ فإنّ أغلب المحدِّثين والمفسّرين نقلوا أنّ هذه الآية نزلت في عليّ بن أبي طالب(ع) ، فقد بلغ عددهم 66 محدِّثاً ومفسِّراً ، ومن بينهم تسعة من الصحابة .وبما أن منهجنا هو الاختصار في الإجابة، فإنّي أُحيل السائل إلى مراجعة كتاب «الغدير» [2] .
ثمّ ما هذا التغافل عن الأحاديث المتواترة والمتضافرة التي ذكرت ولاية عليّ(ع) ، فأين السائل من حديث 1 ـ الغدير ، 2 ـ حديث المنزلة ، 3ـ حديث «إنّ عليّاً منّي وأنا منه ، وهو وليّ كلّ مؤمن من بعدي» و . . .[3] .
وما تقوله من ورود ذكر الصلاة والزكاة في القرآن بشكل صريح ، فهو غلط وتلفيق ، فهل جاء في القرآن تفصيل الصلاة أو الزكاة وشرحهما (من قبيل عدد الركعات ومقدار الزكاة . . .) ؟ وكلّ جواب تأتي به هنا يكون هو جوابنا عليك في شأن الإمامة والولاية .
ثمّ إنّه بأيّ دليل تدّعي أنّ كلّ ما هو ركن من أركان الدِّين يجب أن يُذكر في القرآن ، فأنتم أهل السنّة تقولون : «القرآن قديم» ، وكلّ من يقول بأنّ «القرآن حادث» تعتبرونه كافراً . فلماذا لم يأت ذكر هذا الركن في القرآن الكريم ؟!
إننا لا نريد الخدش في العواطف إلاّ أنّ إصرار الطرف المقابل يدفعنا إلى أن نكشف عن وجه الحقيقة، وهو أنّ المصلحة الكبرى اقتضت عدم ذكر اسم علي في القرآن الكريم، ذلك لأنّ الانتهازيين والمتربصين ربما يتآمرون على قتل الإمام (ع)حتّى يخلو الجو لهم ليحققوا أغراضهم بعد رحيل النبي(ص).
أضف إلى ذلك أنّ النبي (ص)حين حاول أن يكتب كتاباً للأُمّة لكي لا تضل من بعده، و وقف القوم على قصد النبي (ص)من ذلك اتّهموه بما يندى له الجبين لذكره، من هجره وهذيانه، وغلبة الوجع عليه.
ولذا فلو ذكر اسم علي (ع)في القرآن الكريم فمن الممكن أن يتجرّأوا أيضاً عليه بمثل ما تجرّأوا على كلام النبي (ص)، وبذلك يتسرب الشك إلى كلّ القرآن المجيد، وللتفصيل مجال آخر.
[1] المائدة : 55 .
الهامش:
[1] المائدة : 55
[2] الغدير في الكتاب والسنة والأدب : 3 / 156 ، 162
[3] سنن الترمذي: 5 / 297 ، الحديث 3796 ; مستدرك الحاكم : 3 / 110 ; مصنّف ابن أبي شيبة : 7/ 271، الحديث 132
اللهم صلِ على محمد والله الطيبين الطاهرين
والعن اللهم اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك بعض الشبهات يرددها الوهابية وجوابها واضح في القران الكريم وفي مصادرهم المعتبرة ولكن لايفقهون ؟
ومن بين اسئلتهم واشكالاتهم يقولون
تعتبر ولاية عليّ بن أبي طالب(ع)وأبنائه من بعده ركناً من أركان الإيمان عند الشيعة ، فلماذا لم يأت ذِكر هذا الركن في القرآن بشكل صريح ؟ رغم أنّ الصلاة والزكاة اللتين هي في مرتبة أدنى من الولاية جاءتا بشكل صريح ؟!
الجواب :
في الواقع ان السائل «رأى الحقّ وما عرفه» فإنّه لو قرأ القرآن بتدبّر وتأمّل ، وتجرد عن عقائده الموروثة لما خفي عليه نظير آية الولاية.
لقد بيّن القرآن المجيد ولاية عليّ بن أبي طالب (ع) بأبلغ بيان في الآية المباركة التي تقول : (إِنَّمَا وَلِيُّكُمْ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)[1] .
ولحسن الحظّ فإنّ أغلب المحدِّثين والمفسّرين نقلوا أنّ هذه الآية نزلت في عليّ بن أبي طالب(ع) ، فقد بلغ عددهم 66 محدِّثاً ومفسِّراً ، ومن بينهم تسعة من الصحابة .وبما أن منهجنا هو الاختصار في الإجابة، فإنّي أُحيل السائل إلى مراجعة كتاب «الغدير» [2] .
ثمّ ما هذا التغافل عن الأحاديث المتواترة والمتضافرة التي ذكرت ولاية عليّ(ع) ، فأين السائل من حديث 1 ـ الغدير ، 2 ـ حديث المنزلة ، 3ـ حديث «إنّ عليّاً منّي وأنا منه ، وهو وليّ كلّ مؤمن من بعدي» و . . .[3] .
وما تقوله من ورود ذكر الصلاة والزكاة في القرآن بشكل صريح ، فهو غلط وتلفيق ، فهل جاء في القرآن تفصيل الصلاة أو الزكاة وشرحهما (من قبيل عدد الركعات ومقدار الزكاة . . .) ؟ وكلّ جواب تأتي به هنا يكون هو جوابنا عليك في شأن الإمامة والولاية .
ثمّ إنّه بأيّ دليل تدّعي أنّ كلّ ما هو ركن من أركان الدِّين يجب أن يُذكر في القرآن ، فأنتم أهل السنّة تقولون : «القرآن قديم» ، وكلّ من يقول بأنّ «القرآن حادث» تعتبرونه كافراً . فلماذا لم يأت ذكر هذا الركن في القرآن الكريم ؟!
إننا لا نريد الخدش في العواطف إلاّ أنّ إصرار الطرف المقابل يدفعنا إلى أن نكشف عن وجه الحقيقة، وهو أنّ المصلحة الكبرى اقتضت عدم ذكر اسم علي في القرآن الكريم، ذلك لأنّ الانتهازيين والمتربصين ربما يتآمرون على قتل الإمام (ع)حتّى يخلو الجو لهم ليحققوا أغراضهم بعد رحيل النبي(ص).
أضف إلى ذلك أنّ النبي (ص)حين حاول أن يكتب كتاباً للأُمّة لكي لا تضل من بعده، و وقف القوم على قصد النبي (ص)من ذلك اتّهموه بما يندى له الجبين لذكره، من هجره وهذيانه، وغلبة الوجع عليه.
ولذا فلو ذكر اسم علي (ع)في القرآن الكريم فمن الممكن أن يتجرّأوا أيضاً عليه بمثل ما تجرّأوا على كلام النبي (ص)، وبذلك يتسرب الشك إلى كلّ القرآن المجيد، وللتفصيل مجال آخر.
[1] المائدة : 55 .
الهامش:
[1] المائدة : 55
[2] الغدير في الكتاب والسنة والأدب : 3 / 156 ، 162
[3] سنن الترمذي: 5 / 297 ، الحديث 3796 ; مستدرك الحاكم : 3 / 110 ; مصنّف ابن أبي شيبة : 7/ 271، الحديث 132
تعليق