بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ﺭﻭﻱ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺯﻟﻲ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﻗﺎﻝ: «ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺻﻠّﻲ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠّﻢ: ﻣﺜﻞ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻜﻢ- ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﻣﺔ- ﻛﻤﺜﻞ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺓ- ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ- ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺤﺞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺮﻳﻀﺔ» «1». ﻭﺭﻭﻱ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺄﺛﻴﺮ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ، ﻗﺎﻝ: «ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺻﻠّﻲ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ: ﺃﻧﺖ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺗﺆﺗﻲ ﻭﻟﺎ ﺗﺄﺗﻲ، ﻓﺈﻥ ﺃﺗﺎﻙ ﻫﺆﻟﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﺴﻠّﻤﻮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻚ- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺨﻠﺎﻓﺔ- ﻓﺎﻗﺒﻞ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻮﻙ ﻓﻠﺎ ﺗﺄﺗﻬﻢ ﺣﺘﻲ ﻳﺄﺗﻮﻙ» «2». ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺫﻟﻚ: «ﻓﺎﺗﻀﺢ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ- ﻳﻌﻨﻲ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ- ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺑﺈﺷﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠّﻲ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻟﺎ ﻟﺨﻮﻑ ﻭﻟﺎ ﻟﻌﺠﺰ» «3». ﺃﻱ: ﺇﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﺮﺽ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺗﻤﺮﻭﺍ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﻛﺎﻧﻮﺍﻫﻢ ﺍﻟﻤﻘﺼﺮﻳﻦ ﻭﻟﺎ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﻣﻨﻪ، ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻋﺮﺽ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪﻭﻫﺎ ﺑﻞ ﺍﺳﺘﺪﺑﺮﻭﻫﺎ، ﻓﺬﻟﻚ ﻟﺎ ﻳﻀﺮﻫﺎ ﻭﻟﺎ ﻳﻨﺰّﻝ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﻫﺎ، ﻭﺍﻟﻠﱠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ. ________________________________
(1) ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ، ﺹ 107 ﻭﺭﻭﻱ ﺫﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻣﺸﻖ، ﺝ 2، ﺹ 407 ﺭﻗﻢ 905 ﻣﻊ ﻓﺮﻕ ﻳﺴﻴﺮ. (2) ﺍﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ، ﺝ 4، ﺹ 31. (3) ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ، ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜّﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺴﺘّﻮﻥ، ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜّﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣّﺔ
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
ﺭﻭﻱ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺯﻟﻲ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﻗﺎﻝ: «ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺻﻠّﻲ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠّﻢ: ﻣﺜﻞ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻜﻢ- ﺃﻭ ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﻣﺔ- ﻛﻤﺜﻞ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺓ- ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ- ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﺤﺞ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﺮﻳﻀﺔ» «1». ﻭﺭﻭﻱ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺄﺛﻴﺮ ﺑﺈﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ، ﻗﺎﻝ: «ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﺻﻠّﻲ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ: ﺃﻧﺖ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺗﺆﺗﻲ ﻭﻟﺎ ﺗﺄﺗﻲ، ﻓﺈﻥ ﺃﺗﺎﻙ ﻫﺆﻟﺎﺀ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻓﺴﻠّﻤﻮﻫﺎ ﺇﻟﻴﻚ- ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺨﻠﺎﻓﺔ- ﻓﺎﻗﺒﻞ ﻣﻨﻬﻢ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻮﻙ ﻓﻠﺎ ﺗﺄﺗﻬﻢ ﺣﺘﻲ ﻳﺄﺗﻮﻙ» «2». ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺫﻟﻚ: «ﻓﺎﺗﻀﺢ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ- ﻳﻌﻨﻲ ﺟﻠﻮﺳﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ- ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻪ ﺑﺈﺷﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠّﻲ ﺍﻟﻠﱠﱠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻟﺎ ﻟﺨﻮﻑ ﻭﻟﺎ ﻟﻌﺠﺰ» «3». ﺃﻱ: ﺇﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﺮﺽ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺗﻤﺮﻭﺍ ﺑﺄﻣﺮﻩ ﻛﺎﻧﻮﺍﻫﻢ ﺍﻟﻤﻘﺼﺮﻳﻦ ﻭﻟﺎ ﺗﻘﺼﻴﺮ ﻣﻨﻪ، ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻋﺮﺽ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪﻭﻫﺎ ﺑﻞ ﺍﺳﺘﺪﺑﺮﻭﻫﺎ، ﻓﺬﻟﻚ ﻟﺎ ﻳﻀﺮﻫﺎ ﻭﻟﺎ ﻳﻨﺰّﻝ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﻫﺎ، ﻭﺍﻟﻠﱠﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﻥ. ________________________________
(1) ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ، ﺹ 107 ﻭﺭﻭﻱ ﺫﻟﻚ ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺩﻣﺸﻖ، ﺝ 2، ﺹ 407 ﺭﻗﻢ 905 ﻣﻊ ﻓﺮﻕ ﻳﺴﻴﺮ. (2) ﺍﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ، ﺝ 4، ﺹ 31. (3) ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ، ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜّﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﺴﺘّﻮﻥ، ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜّﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻌﺎﻣّﺔ