بسم الله الرحمن الرحيم اللهم
صلِ على محمد واله الطاهرين
نص الشبهة:
الجواب:
صلِ على محمد واله الطاهرين
نص الشبهة:
لقد اختار عمر ستّة أشخاص للشورى بعد وفاته ثمّ تنازل منهم ثلاثة ، ثمّ تنازل عبد الرحمن بن عوف ، فبقي عثمان وعليّ (عليه السلام) ، فلماذا لم يذكر عليّ (عليه السلام) منذ البداية أنّه موصى له بالخلافة ؟
الجواب:
هذا السؤال مكرّر ، وقد أجبنا عنه فيما سبق 1 ، ولو أنّ جامع الأسئلة قرأ ما ورد عن الشورى فيما بين أُولئك الأشخاص الستّة لفهم أنّ مشاركة عليّ (عليه السلام) كانت تحت الإكراه والإجبار ، ولذلك عندما قال له عمّه العبّاس : لا تدخل معهم ، وارفع نفسك عنهم ، قال : « إني أكره الخلاف » 2 .
فهذا الانتخاب تمّ تحت التهديد والإرهاب ، فالخليفة عمر أمر محمّد بن مسلمة أنّه إذا خالفت الأقليّة الأكثريّة بعد الانتخاب فعليك بضرب عنق من يخالف .
وإذا لم يتّفق المرشّحون على تعيين الخليفة خلال ثلاثة أيّام فاضرب أعناقهم جميعاً .
فمع هذا الوضع الإرهابي لا يمكن أن نعتبر موافقة الإمام (عليه السلام) على المشاركة في الشورى كانت موافقة اختياريّة .
وأمّا أنّه لم يناشد القوم يوم الشورى فهذا يكشف عن عدم اطّلاع جامع الأسئلة أو السائل فقد احتج الإمام في نفس اليوم بحديث الغدير وغيره .
يروي أخطب خطباء خوارزم عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال : كنت مع علي في البيت يوم الشورى فسمعت علياً يقول : لاحتجّن عليكم بما لا يستطيع عربيّكم ولا أعجميّكم يغيّر ذلك ، ثم قال بعد كلام له : فأُنشدكم بالله هل فيكم أحدٌ قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ليبلّغ الشاهد الغائب » غيري ؟ قالوا : اللهم لا 3 .
وأخرج ابن حاتم الشامي في الدر النظيم عن عامر بن واثلة قال كنت على الباب يوم الشورى وعلي في البيت فسمعته يقول : « ... أنشدكم بالله أمنكم من نصبه رسول الله يوم غدير خمّ للولاية غيري ؟ » قالوا : اللهم لا 4 .
إلى غير ذلك من المصادر الّتي تتضمن احتجاج علي ومناشدته بأحقيته بالأمر يوم الشورى 5 .
المصادر
1. انظر جواب السؤال رقم 31 .
2. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1 / 191 .
3. مناقب علي (عليه السلام) لابن مردويه : 130 ، برقم 162 .
4. الدر النظيم لابن حاتم العاملي : 332 ; كتاب الولاية لابن عقدة الكوفي : 169 .
5. هذه الإجابة لسماحة آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني دامت بركاته .
فهذا الانتخاب تمّ تحت التهديد والإرهاب ، فالخليفة عمر أمر محمّد بن مسلمة أنّه إذا خالفت الأقليّة الأكثريّة بعد الانتخاب فعليك بضرب عنق من يخالف .
وإذا لم يتّفق المرشّحون على تعيين الخليفة خلال ثلاثة أيّام فاضرب أعناقهم جميعاً .
فمع هذا الوضع الإرهابي لا يمكن أن نعتبر موافقة الإمام (عليه السلام) على المشاركة في الشورى كانت موافقة اختياريّة .
وأمّا أنّه لم يناشد القوم يوم الشورى فهذا يكشف عن عدم اطّلاع جامع الأسئلة أو السائل فقد احتج الإمام في نفس اليوم بحديث الغدير وغيره .
يروي أخطب خطباء خوارزم عن أبي الطفيل عامر بن واثلة ، قال : كنت مع علي في البيت يوم الشورى فسمعت علياً يقول : لاحتجّن عليكم بما لا يستطيع عربيّكم ولا أعجميّكم يغيّر ذلك ، ثم قال بعد كلام له : فأُنشدكم بالله هل فيكم أحدٌ قال له رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : « من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ليبلّغ الشاهد الغائب » غيري ؟ قالوا : اللهم لا 3 .
وأخرج ابن حاتم الشامي في الدر النظيم عن عامر بن واثلة قال كنت على الباب يوم الشورى وعلي في البيت فسمعته يقول : « ... أنشدكم بالله أمنكم من نصبه رسول الله يوم غدير خمّ للولاية غيري ؟ » قالوا : اللهم لا 4 .
إلى غير ذلك من المصادر الّتي تتضمن احتجاج علي ومناشدته بأحقيته بالأمر يوم الشورى 5 .
المصادر
1. انظر جواب السؤال رقم 31 .
2. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 1 / 191 .
3. مناقب علي (عليه السلام) لابن مردويه : 130 ، برقم 162 .
4. الدر النظيم لابن حاتم العاملي : 332 ; كتاب الولاية لابن عقدة الكوفي : 169 .
5. هذه الإجابة لسماحة آية الله العظمى الشيخ جعفر السبحاني دامت بركاته .