يكدّ الزوج ويتعب لجمع قوت العيال وتأتي الزوجة في خفة ودلال لتضيع في ساعة ما جمعه الزوج في سنة
فزوجته قد رأت مفرش طاولة عند أختها يساوي مرتب شهر
والأطفال قد امتلأت خزائن ملابسهم بجميع الماركات العالمية وهناك موديلات جديدة قد خطفت بصرها هذا كله والزوج المسكين
ينظر إلى ماله الذي قد تعب وسهر في جمعه يتسرب من بين يديه ليصب في جيب غيره وهو لا يستطيع أن ينطق بحرف اعتراضا
فهو إن اعترض أغرقته دموع زوجته ونكدها، وإن أبدى وجهة نظر انطلق لسان زوجته يسقط كل رأي
وليت هذا كله قد أسكن نفسها ومالت إلى زوجها بكلمة شكر.
-هنا نقول :
إن عدم القناعة وشراهة الاقتناء لكل ما هو جديد تزرع في داخل الزوجة القلق
فهي دوما عابسة ساخطة على مستواها المعيشي
والتربية الصحيحة تأبى أن تكون المرأة بهذه الصورة السيئة
فهلاّ احسن الزوج الاختيار
وهلاّ تصبرت الزوجة بالطلب وعدم الادخار ...