بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة اقتراب يوم عيد الغدير الأغر بودي ان أذكر لكم خطبة أمير المؤمنين ووصاياه في يوم الغدير لكي نستلهم الدروس القيمة من كلامه الشريف واجعلها على شكل نقاط ليسهل على القارئ الاستفادة منها :
روي صاحب كتاب مصباح المجتهد يقول شهِدَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا ع فِي یَوْمِ الْغَدِیرِ وَكان بِحَضْرَتِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ خَاصَّتِهِ قَدِ احْتَبَسَهُمْ لِلْإِفْطَارِ وَ قَدْ قَدَّمَ إِلَى مَنَازِلِهِمْ الطَّعَامَ وَ الْبِرَّ وَ الصِّلَاتِ وَ الْ?ِسْوَةَ حَتَّى الْخَوَاتِیمَ وَ النِّعَالَ وَ قَدْ غَیَّرَ مِنْ أَحْوَالِهِمْ وَ أَحْوَالِ حَاشِیَتِهِ وَ جُدِّدَتْ لَهُ آلَةٌ غَیْرُ الْآلَةِ الَّتِي جَرَى الرَّسْمُ بِابْتِذَالِهَا قَبْلَ یَوْمِهِ وَ هُوَ یَذْ?ُرُ فَضْلَ الْیَوْمِ وَ قِدَمَهُ فَ?َانَ مِنْ قَوْلِهِ ع:
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِی جَدِّي الصَّادِقُ قَالَ حَدَّثَنِي الْبَاقِرُ قَالَ حَدَّثَنِي سَیِّدُ الْعَابِدِینَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَیْنُ قَالَ:
اتَّفَقَ فِي بَعْضِ سِنِي أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع الْجُمُعَةُ وَ الْغَدِیرُ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ عَلَى خَمْسِ سَاعَاتٍ مِنْ نَهَارِ ذَلِك الْیَوْمِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَیْهِ...
ثم أخذ يوصي الناس وقال:
1ـ عُودُوا رَحِمَ?ُمُ اللَّهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ مَجْمَعِ?ُمْ بِالتَّوْسِعَةِ عَلَى عِیَالِ?ُمْ وَ الْبِرِّ بِإِخْوَانِ?ُمْ
2ـ وَ الشُّ?ْرِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى مَا مَنَحَ?ُمْ
3ـ وأَجْمِعُوا یَجْمَعِ اللَّهُ شَمْلَ?ُمْ
4ـ وَ تَبَارُّوا یَصِلِ اللَّهُ أُلْفَتَ?ُمْ
5ـ وَ تَهَادَوْا نِعَمَ اللَّهِ ?َمَا مَنَّا?ُمْ بِالثَّوَابِ فِیهِ عَلَى أَضْعَافَ الْأَعْیَادِ قَبْلَهُ وَ بَعْدَهُ إِلَّا فِي مِثْلِهِ.
6ـ وَ الْبِرُ فِیهِ یُثْمِرُ الْمَالَ وَ یَزِیدُ فِی الْعُمُرِ
7ـ وَ التَّعَاطُفُ فِیهِ یَقْتَضِي رَحْمَةَ اللَّهِ وَ عَطْفَهُ
8ـ وَ هَیِّئُوا لِإِخْوَانِ?ُمْ وَ عِیَالِ?ُمْ عَنْ فَضْلِهِ بِالْجُهْدِ مِنْ جُودِ?ُمْ، وَ بِمَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِ?ُمْ
9ـ وَ أَظْهِرُوا الْبِشْرَ فِیمَا بَیْنَ?ُمْ
10ـ وَ السُّرُورَ فِی مُلَاقَاتِ?ُمْ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا مَنَحَ?ُمْ
11ـ وَ عُودُوا بِالْمَزِیدِ مِنَ الْخَیْرِ عَلَى أَهْلِ التَّأْمِیلِ لَ?ُمْ
12ـ وَ سَاوُوا بِ?ُمْ ضُعَفَاءِ?ُمْ فِي مَآ?ِلِ?ُمْ، وَ مَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِ?ُمْ وَ عَلَى حَسَبِ إِمْ?َانِ?ُمْ.
13ـ فَالدِّرْهَمُ فِیهِ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ الْمَزِیدُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
14ـ وَ صَوْمُ هَذَا الْیَوْمِ مِمَّا نَدَبَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَیْهِ وَ جَعَلَ الْجَزَاءَ الْعَظِیمَ ?َفَالَةً عَنْهُ حَتَّى لَوْ تَعَبَّدَ لَهُ عَبْدٌ مِنَ الْعَبِیدِ فِي الشَّبِیبَةِ مِنِ ابْتِدَاءِ الدُّنْیَا إِلَى تَقَضِّیهَا صَائِماً نَهَارَهَا قَائِماً لَیْلَهَا -إِذَا أَخْلَصَ الْمُخْلِصُ فِی صَوْمِهِ- لَقَصُرَتْ إِلَیْهِ أَیَّامُ الدُّنْیَا عَنْ ?ِفَایَةٍ
15ـ وَ مَنْ أَسْعَفَ أَخَاهُ مُبْتَدِئاً وَ بَرَّهُ رَاغِباً فَلَهُ ?َأَجْرِ مَنْ صَامَ هَذَا الْیَوْمَ وَ قَامَ لَیْلَتَهُ.
16ـ وَ مَنْ فَطَّرَ مُؤْمِناً فِي لَیْلَتِهِ فَ?َأَنَّمَا فَطَّرَ فِئَاماً وَ فِئَاماً -یَعُدُّهَا بِیَدِهِ عَشَرَةً-
فَنَهَضَ نَاهِضٌ فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَا الْفِئَامُ؟
قَالَ: مِائَةُ أَلْفِ نَبِيّ وَ صِدِّیقٍ وَ شَهِیدٍ، فَ?َیْفَ بِمَنْ تَ?َفَّلَ عَدَداً مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَنَا ضَمِینُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى الْأَمَانَ مِنَ الْ?ُفْرِ وَ الْفَقْرِ، وَ إِنْ مَاتَ فِی لَیْلَتِهِ أَوْ یَوْمِهِ أَوْ بَعْدَهُ إِلَى مِثْلِهِ مِنْ غَیْرِ ارْتِ?َابِ ?َبِیرَةٍ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى
17ـ وَ مَنِ اسْتَدَانَ لِإِخْوَانِهِ وَ أَعَانَهُمْ فَأَنَا الضَّامِنُ عَلَى اللَّهِ إِنْ بَقَّاهُ قَضَاهُ وَ إِنْ قَبَضَهُ حَمَلَهُ عَنْهُ.
18ـ وَ إِذَا تَلَاقَیْتُمْ فَتَصَافَحُوا بِالتَّسْلِیمِ وَ تَهَانَوُا النِّعْمَةَ فِی هَذَا الْیَوْم
19ـ وَ لْیُبَلِّغِ الْحَاضِرُ الْغَائِبَ وَ الشَّاهِدُ الْبَائِنَ
20ـ وَ لْیَعُدِ الْغَنِيُّ عَلَى الْفَقِیرِ وَ الْقَوِيُّ عَلَى الضَّعِیفِ، أَمَرَنِی رَسُولُ اللَّهِ ص بِذَلِك.
ثُمَّ أَخَذَ ع فِي خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ وَ جَعَلَ صَلَاةَ جُمُعَتِهِ صَلَاةَ عِیدِهِ وَ انْصَرَفَ بِوُلْدِهِ وَ شِیعَتِهِ إِلَى مَنْزِلِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع بِمَا أَعَدَّ لَهُ مِنْ طَعَامِهِ وَ انْصَرَفَ غَنِیُّهُمْ وَ فَقِیرُهُمْ بِرِفْدِهِ إِلَى عِیَالِهِ.
مصباح المتهجد/ج2/ص757ـ758
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة اقتراب يوم عيد الغدير الأغر بودي ان أذكر لكم خطبة أمير المؤمنين ووصاياه في يوم الغدير لكي نستلهم الدروس القيمة من كلامه الشريف واجعلها على شكل نقاط ليسهل على القارئ الاستفادة منها :
روي صاحب كتاب مصباح المجتهد يقول شهِدَ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيّ بْنَ مُوسَى الرِّضَا ع فِي یَوْمِ الْغَدِیرِ وَكان بِحَضْرَتِهِ جَمَاعَةٌ مِنْ خَاصَّتِهِ قَدِ احْتَبَسَهُمْ لِلْإِفْطَارِ وَ قَدْ قَدَّمَ إِلَى مَنَازِلِهِمْ الطَّعَامَ وَ الْبِرَّ وَ الصِّلَاتِ وَ الْ?ِسْوَةَ حَتَّى الْخَوَاتِیمَ وَ النِّعَالَ وَ قَدْ غَیَّرَ مِنْ أَحْوَالِهِمْ وَ أَحْوَالِ حَاشِیَتِهِ وَ جُدِّدَتْ لَهُ آلَةٌ غَیْرُ الْآلَةِ الَّتِي جَرَى الرَّسْمُ بِابْتِذَالِهَا قَبْلَ یَوْمِهِ وَ هُوَ یَذْ?ُرُ فَضْلَ الْیَوْمِ وَ قِدَمَهُ فَ?َانَ مِنْ قَوْلِهِ ع:
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِی جَدِّي الصَّادِقُ قَالَ حَدَّثَنِي الْبَاقِرُ قَالَ حَدَّثَنِي سَیِّدُ الْعَابِدِینَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَیْنُ قَالَ:
اتَّفَقَ فِي بَعْضِ سِنِي أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع الْجُمُعَةُ وَ الْغَدِیرُ، فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ عَلَى خَمْسِ سَاعَاتٍ مِنْ نَهَارِ ذَلِك الْیَوْمِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَیْهِ...
ثم أخذ يوصي الناس وقال:
1ـ عُودُوا رَحِمَ?ُمُ اللَّهُ بَعْدَ انْقِضَاءِ مَجْمَعِ?ُمْ بِالتَّوْسِعَةِ عَلَى عِیَالِ?ُمْ وَ الْبِرِّ بِإِخْوَانِ?ُمْ
2ـ وَ الشُّ?ْرِ لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى مَا مَنَحَ?ُمْ
3ـ وأَجْمِعُوا یَجْمَعِ اللَّهُ شَمْلَ?ُمْ
4ـ وَ تَبَارُّوا یَصِلِ اللَّهُ أُلْفَتَ?ُمْ
5ـ وَ تَهَادَوْا نِعَمَ اللَّهِ ?َمَا مَنَّا?ُمْ بِالثَّوَابِ فِیهِ عَلَى أَضْعَافَ الْأَعْیَادِ قَبْلَهُ وَ بَعْدَهُ إِلَّا فِي مِثْلِهِ.
6ـ وَ الْبِرُ فِیهِ یُثْمِرُ الْمَالَ وَ یَزِیدُ فِی الْعُمُرِ
7ـ وَ التَّعَاطُفُ فِیهِ یَقْتَضِي رَحْمَةَ اللَّهِ وَ عَطْفَهُ
8ـ وَ هَیِّئُوا لِإِخْوَانِ?ُمْ وَ عِیَالِ?ُمْ عَنْ فَضْلِهِ بِالْجُهْدِ مِنْ جُودِ?ُمْ، وَ بِمَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِ?ُمْ
9ـ وَ أَظْهِرُوا الْبِشْرَ فِیمَا بَیْنَ?ُمْ
10ـ وَ السُّرُورَ فِی مُلَاقَاتِ?ُمْ، وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى مَا مَنَحَ?ُمْ
11ـ وَ عُودُوا بِالْمَزِیدِ مِنَ الْخَیْرِ عَلَى أَهْلِ التَّأْمِیلِ لَ?ُمْ
12ـ وَ سَاوُوا بِ?ُمْ ضُعَفَاءِ?ُمْ فِي مَآ?ِلِ?ُمْ، وَ مَا تَنَالُهُ الْقُدْرَةُ مِنِ اسْتِطَاعَتِ?ُمْ وَ عَلَى حَسَبِ إِمْ?َانِ?ُمْ.
13ـ فَالدِّرْهَمُ فِیهِ بِمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ الْمَزِیدُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
14ـ وَ صَوْمُ هَذَا الْیَوْمِ مِمَّا نَدَبَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَیْهِ وَ جَعَلَ الْجَزَاءَ الْعَظِیمَ ?َفَالَةً عَنْهُ حَتَّى لَوْ تَعَبَّدَ لَهُ عَبْدٌ مِنَ الْعَبِیدِ فِي الشَّبِیبَةِ مِنِ ابْتِدَاءِ الدُّنْیَا إِلَى تَقَضِّیهَا صَائِماً نَهَارَهَا قَائِماً لَیْلَهَا -إِذَا أَخْلَصَ الْمُخْلِصُ فِی صَوْمِهِ- لَقَصُرَتْ إِلَیْهِ أَیَّامُ الدُّنْیَا عَنْ ?ِفَایَةٍ
15ـ وَ مَنْ أَسْعَفَ أَخَاهُ مُبْتَدِئاً وَ بَرَّهُ رَاغِباً فَلَهُ ?َأَجْرِ مَنْ صَامَ هَذَا الْیَوْمَ وَ قَامَ لَیْلَتَهُ.
16ـ وَ مَنْ فَطَّرَ مُؤْمِناً فِي لَیْلَتِهِ فَ?َأَنَّمَا فَطَّرَ فِئَاماً وَ فِئَاماً -یَعُدُّهَا بِیَدِهِ عَشَرَةً-
فَنَهَضَ نَاهِضٌ فَقَالَ: یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَا الْفِئَامُ؟
قَالَ: مِائَةُ أَلْفِ نَبِيّ وَ صِدِّیقٍ وَ شَهِیدٍ، فَ?َیْفَ بِمَنْ تَ?َفَّلَ عَدَداً مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَنَا ضَمِینُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى الْأَمَانَ مِنَ الْ?ُفْرِ وَ الْفَقْرِ، وَ إِنْ مَاتَ فِی لَیْلَتِهِ أَوْ یَوْمِهِ أَوْ بَعْدَهُ إِلَى مِثْلِهِ مِنْ غَیْرِ ارْتِ?َابِ ?َبِیرَةٍ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى
17ـ وَ مَنِ اسْتَدَانَ لِإِخْوَانِهِ وَ أَعَانَهُمْ فَأَنَا الضَّامِنُ عَلَى اللَّهِ إِنْ بَقَّاهُ قَضَاهُ وَ إِنْ قَبَضَهُ حَمَلَهُ عَنْهُ.
18ـ وَ إِذَا تَلَاقَیْتُمْ فَتَصَافَحُوا بِالتَّسْلِیمِ وَ تَهَانَوُا النِّعْمَةَ فِی هَذَا الْیَوْم
19ـ وَ لْیُبَلِّغِ الْحَاضِرُ الْغَائِبَ وَ الشَّاهِدُ الْبَائِنَ
20ـ وَ لْیَعُدِ الْغَنِيُّ عَلَى الْفَقِیرِ وَ الْقَوِيُّ عَلَى الضَّعِیفِ، أَمَرَنِی رَسُولُ اللَّهِ ص بِذَلِك.
ثُمَّ أَخَذَ ع فِي خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ وَ جَعَلَ صَلَاةَ جُمُعَتِهِ صَلَاةَ عِیدِهِ وَ انْصَرَفَ بِوُلْدِهِ وَ شِیعَتِهِ إِلَى مَنْزِلِ أَبِی مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ ع بِمَا أَعَدَّ لَهُ مِنْ طَعَامِهِ وَ انْصَرَفَ غَنِیُّهُمْ وَ فَقِیرُهُمْ بِرِفْدِهِ إِلَى عِیَالِهِ.
مصباح المتهجد/ج2/ص757ـ758
تعليق