بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
الآية الأولى: قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين) سورة المائدة - آية 67 . نزلت هذه الآية في تبليغ ولاية علي(عليه السلام) ، وقد روى ذلك إخواننا السنة في مصادرهم ، وأورد صاحب ( الغدير ) ج 1 ص 214 - 223 روايتها من ( ثلاثين ) كتابا من كتبهم .
الآية الثانية : قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) المائدة - 3 .
أورد روايتها في ( الغدير ) ج 1 ص 230 - عن ( ستة عشر ) كتابا من كتب السنة .
الآية الثالثة : قوله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع ، للكافرين ليس له دافع ، من الله ذي المعارج) سورة المعارج ، آية - 1 نزلت هذه الآية في رجل بلغه قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) فقال : (اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء ) فما لبث حتى رماه الله بحجر فوقع على رأسه فقتله ، وأنزل الله تعالى الآية . أورده في ( الغدير ) ج 1 ص 239 - 246 عن ( ثلاثين ) كتابا من كتب السنة .
بيعة الصحابة لعلي (عليه السلام) وتهنئته قال المؤرخ الطبري (فعند ذلك بادر الناس بقولهم نعم سمعنا أطعنا على أمر الله ورسوله بقلوبنا ، وكان أول من صافق النبي (صلى الله عليه وآله) وعليا ، أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس ، إلى أن صلى الظهرين في وقت واحد ، وامتد ذلك إلى أن صلى العشائين في وقت واحد وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلاثا ) .
وقد أورد في الغدير ج 1 ص 272 تهنئة عمر بن الخطاب عن ( ستين ) كتابا من كتب السنة . معنى كلمة المولى في اللغة المولى والولي صفتان من الولاية ، وحقيقتها في جميع مشتقاتها ( تقلد أمر والقيام به ) .
قال في الصحاح ( ولي الوالي البلد ، وولى الرجل البيع ، ولاية ، وأوليته معروفا ، ويقال في التعجب ما أولاه للمعروف ، وتقول : فلان وليه ، وولي عليه . وولاه الأمير عمل كذا ، وولاه بيع الشئ ، وتولى العمل : تقلده ) .
وقال في النهاية ( والولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل ، إلى أن قال : وكل من ولي أمرا فهو مولاه ووليه ، إلى أن قال : وقول عمر لعلي : أصبحت مولى كل مؤمن ، أي ولي كل مؤمن ) . وقال في القاموس ( ولي الشئ وعليه ولاية ، أو هي المصدر ، وبالكسر الخطة والإمارة والسلطان ، وأوليته الأمر وليته إياه ، إلى أن قال : تولى الأمر تقلده ، وأولى على اليتيم أوصى ، واستولى على الأمر أي بلغ الغاية ) .
وقال في لسان العرب ( قال سيبويه : الولاية بالكسر الاسم مثل الإمارة والنقابة لأنه اسم لما توليته وقمت به ، وإذا أرادوا المصدر فتحوا . إلى أن قال : والولي ولي اليتيم الذي يلي أمره ويقوم بكفايته ، وولي المرأة الذي يلي عقد النكاح عليها ولاية عنها لا يستبد بعقد النكاح دونه ، وفي الحديث ( أيما المرأة نكحت بغير إذن موليها فنكاحها باطل ، وفي رواية وليها أي متولي أمرها .
فحقيقة كلمة المولى ، من يلي أمرا ويقوم به ويتقلده ، وما عدوه من المعاني له فإنما هي مصاديق أطلقت عليها من باب إطلاق اللفظ الموضوع لحقيقة على مصاديقها ، كإطلاق كلمة الرجل على زيد وعمرو وبكر ، فيطلق لفظ المولى على الرب ، لأنه القائم بأمر المربوبين ، وعلى السيد لأنه القائم بأمر العبد ، وعلى العبد لأنه يقوم بحاجة السيد ، وعلى الجار وابن العم والحليف والصهر ، لأنهم يقومون بنصرة صاحبهم فيما يحتاج إلى نصرتهم . فاللفظ مشترك معنوي ) فمعنى قوله (صلى الله عليه وآله) ( من كنت مولاه فعلي مولاه) من كنت متقلدا أمره وقائما به فعلي متقلد أمره وقائم به ، وهذا صريح في قيادة الأمة وإمامتها وولايتها ، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قيادة الأمة ووليها وسلطانها والقائم بأمرها ، فثبت لعلي (عليه السلام) ما ثبت له من الولاية العامة والقيادة التامة .
هذا ما يقضي به التأمل في كلام أئمة اللغة ، وإن أبيت إلا عن تعدد معاني المولى وأنه مشترك لفظي وقد وضع لكل واحد من معانيه بوضع مستقل ، فلا شك أن معناه الذي يناسب الحديث هو الأول . وقد تعرض لذكره جماعة من الأقدمين .
قال أبو عبيدة في كتاب غريب القرآن ( المولى بمعنى الأولى ، واستشهد بقول الأخطل في عبد الملك بن مروان : فأصبحت مولاها من الناس كلهم وأحرى قريش أن تهاب وتحمدا وقال الأنباري في كتابه تفسير المشكل في القرآن ما لفظه ( الولي والمولى الأولى بالشئ ) .
وقال الزجاج والفراء كما في تفسير الفخر الرازي - ج 29 ص 227 طبع مصر ( المولى يجئ بمعنى الأولى) . وقد حكى عن أبي العباس المبرد : أنه قال الولي الذي هو الأولى والأحق ) .
وقال الزمخشري في تفسيره - ج 4 ص 66 طبع مصر ( وحقيقة مولاكم محراكم ومقمنكم ، أي مكانكم الذي يقال فيه هو أولى بكم ) .
وقال الحلبي في التقريب ( المولى حقيقة في الأولى ، لاستقلالها بنفسها ورجوع سائر الأقسام في الاشتقاق إليها ، لا ن المالك إنما كان مولى لكونه أولى بتدبير رقيقه وتحمل جريرته ، والمملوك مولى لكونه أولى بطاعة مالكه ، والمعتق كذلك ، والناصر لكونه أولى بنصرة من نصره ، والحليف لكونه أولى بنصرة حليفه ، والجار لكونه أولى بنصرة جاره والذب عنه ، والصهر لكونه أولى بمصاهره ، والإمام لكونه أولى بمن يليه ، وابن العم لكونه أولى بنصرة محبه )
وإذا كانت لفظة مولى حقيقة في الأولى وجب حملها عليها دون سائر معانيها ، لافتقارها إلى القرينة الصارفة عن المعنى الموضوع له كما لا يخفى .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
الآية الأولى: قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين) سورة المائدة - آية 67 . نزلت هذه الآية في تبليغ ولاية علي(عليه السلام) ، وقد روى ذلك إخواننا السنة في مصادرهم ، وأورد صاحب ( الغدير ) ج 1 ص 214 - 223 روايتها من ( ثلاثين ) كتابا من كتبهم .
الآية الثانية : قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) المائدة - 3 .
أورد روايتها في ( الغدير ) ج 1 ص 230 - عن ( ستة عشر ) كتابا من كتب السنة .
الآية الثالثة : قوله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع ، للكافرين ليس له دافع ، من الله ذي المعارج) سورة المعارج ، آية - 1 نزلت هذه الآية في رجل بلغه قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ( من كنت مولاه فعلي مولاه ) فقال : (اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء ) فما لبث حتى رماه الله بحجر فوقع على رأسه فقتله ، وأنزل الله تعالى الآية . أورده في ( الغدير ) ج 1 ص 239 - 246 عن ( ثلاثين ) كتابا من كتب السنة .
بيعة الصحابة لعلي (عليه السلام) وتهنئته قال المؤرخ الطبري (فعند ذلك بادر الناس بقولهم نعم سمعنا أطعنا على أمر الله ورسوله بقلوبنا ، وكان أول من صافق النبي (صلى الله عليه وآله) وعليا ، أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس ، إلى أن صلى الظهرين في وقت واحد ، وامتد ذلك إلى أن صلى العشائين في وقت واحد وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلاثا ) .
وقد أورد في الغدير ج 1 ص 272 تهنئة عمر بن الخطاب عن ( ستين ) كتابا من كتب السنة . معنى كلمة المولى في اللغة المولى والولي صفتان من الولاية ، وحقيقتها في جميع مشتقاتها ( تقلد أمر والقيام به ) .
قال في الصحاح ( ولي الوالي البلد ، وولى الرجل البيع ، ولاية ، وأوليته معروفا ، ويقال في التعجب ما أولاه للمعروف ، وتقول : فلان وليه ، وولي عليه . وولاه الأمير عمل كذا ، وولاه بيع الشئ ، وتولى العمل : تقلده ) .
وقال في النهاية ( والولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل ، إلى أن قال : وكل من ولي أمرا فهو مولاه ووليه ، إلى أن قال : وقول عمر لعلي : أصبحت مولى كل مؤمن ، أي ولي كل مؤمن ) . وقال في القاموس ( ولي الشئ وعليه ولاية ، أو هي المصدر ، وبالكسر الخطة والإمارة والسلطان ، وأوليته الأمر وليته إياه ، إلى أن قال : تولى الأمر تقلده ، وأولى على اليتيم أوصى ، واستولى على الأمر أي بلغ الغاية ) .
وقال في لسان العرب ( قال سيبويه : الولاية بالكسر الاسم مثل الإمارة والنقابة لأنه اسم لما توليته وقمت به ، وإذا أرادوا المصدر فتحوا . إلى أن قال : والولي ولي اليتيم الذي يلي أمره ويقوم بكفايته ، وولي المرأة الذي يلي عقد النكاح عليها ولاية عنها لا يستبد بعقد النكاح دونه ، وفي الحديث ( أيما المرأة نكحت بغير إذن موليها فنكاحها باطل ، وفي رواية وليها أي متولي أمرها .
فحقيقة كلمة المولى ، من يلي أمرا ويقوم به ويتقلده ، وما عدوه من المعاني له فإنما هي مصاديق أطلقت عليها من باب إطلاق اللفظ الموضوع لحقيقة على مصاديقها ، كإطلاق كلمة الرجل على زيد وعمرو وبكر ، فيطلق لفظ المولى على الرب ، لأنه القائم بأمر المربوبين ، وعلى السيد لأنه القائم بأمر العبد ، وعلى العبد لأنه يقوم بحاجة السيد ، وعلى الجار وابن العم والحليف والصهر ، لأنهم يقومون بنصرة صاحبهم فيما يحتاج إلى نصرتهم . فاللفظ مشترك معنوي ) فمعنى قوله (صلى الله عليه وآله) ( من كنت مولاه فعلي مولاه) من كنت متقلدا أمره وقائما به فعلي متقلد أمره وقائم به ، وهذا صريح في قيادة الأمة وإمامتها وولايتها ، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قيادة الأمة ووليها وسلطانها والقائم بأمرها ، فثبت لعلي (عليه السلام) ما ثبت له من الولاية العامة والقيادة التامة .
هذا ما يقضي به التأمل في كلام أئمة اللغة ، وإن أبيت إلا عن تعدد معاني المولى وأنه مشترك لفظي وقد وضع لكل واحد من معانيه بوضع مستقل ، فلا شك أن معناه الذي يناسب الحديث هو الأول . وقد تعرض لذكره جماعة من الأقدمين .
قال أبو عبيدة في كتاب غريب القرآن ( المولى بمعنى الأولى ، واستشهد بقول الأخطل في عبد الملك بن مروان : فأصبحت مولاها من الناس كلهم وأحرى قريش أن تهاب وتحمدا وقال الأنباري في كتابه تفسير المشكل في القرآن ما لفظه ( الولي والمولى الأولى بالشئ ) .
وقال الزجاج والفراء كما في تفسير الفخر الرازي - ج 29 ص 227 طبع مصر ( المولى يجئ بمعنى الأولى) . وقد حكى عن أبي العباس المبرد : أنه قال الولي الذي هو الأولى والأحق ) .
وقال الزمخشري في تفسيره - ج 4 ص 66 طبع مصر ( وحقيقة مولاكم محراكم ومقمنكم ، أي مكانكم الذي يقال فيه هو أولى بكم ) .
وقال الحلبي في التقريب ( المولى حقيقة في الأولى ، لاستقلالها بنفسها ورجوع سائر الأقسام في الاشتقاق إليها ، لا ن المالك إنما كان مولى لكونه أولى بتدبير رقيقه وتحمل جريرته ، والمملوك مولى لكونه أولى بطاعة مالكه ، والمعتق كذلك ، والناصر لكونه أولى بنصرة من نصره ، والحليف لكونه أولى بنصرة حليفه ، والجار لكونه أولى بنصرة جاره والذب عنه ، والصهر لكونه أولى بمصاهره ، والإمام لكونه أولى بمن يليه ، وابن العم لكونه أولى بنصرة محبه )
وإذا كانت لفظة مولى حقيقة في الأولى وجب حملها عليها دون سائر معانيها ، لافتقارها إلى القرينة الصارفة عن المعنى الموضوع له كما لا يخفى .
تعليق