تقسيم الجمال إلى معنوي و مادي في القرآن الكريم
تقسيم الجمال إلى معنوي و مادي في القرآن الكريم
الخلق ممزوج بالجمال في رؤية القرآن الكريم ، الجمال النفسي و الجمال النسبي ، سواء في حدود الكائنات المادية أو في منطقة الكائنات المجردة و المعنوية ، ولكن الجمال النفسي لكل كائن في حد ذاته سواء كان مادة أو مجرداً ، يحصل استنباطه من انضمام آيتين في القرآن ، آية ( الله خالق كل شيء ) ، التي تدل ان كل شيء غير الله هو مخلوق من قبل الله ، سواء كان مجرداً أو مادياً ، و سواء كان من الذوات أو من الصفات الثانية ، و آية ( الذي أحسن كل شيء خلقه ) ، التي تدل على ان كل شيء خلقه الله ، خلقه جميلاً ، و لا يوجد أي نقص و عيب نفسي في وجود المخلوقات ، سواء كانت النشأة مادة أو منظقة مجردة ، و سواء كانت منطقة ذوات الأشياء أو النشأة و أوصافها . أما الجمال النسبي لبعض المخلوقات بالنسبة إلى بعض المخلوقات الأخرى فيحصل استظهاره من دراسة عدة آيات إحداها آية ( إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها ) وآية (زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب ) .
من هذه الآيات تتضح الزينة و الجمال النسبي للمخلوقات المادية بالنسبة إلى بعضها البعض ، و يفهم من آية ( حبّب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان .... ) (سورة الحجرات ، الآية : 7) ، أن الله جعل الايمان محبوب القلوب و زينة لأرواح الناس ؛ و لأن الروح الإنسانية هي مجردة و ليست مادية ، فالايمان أيضاً هو أمر معنوي و ليس مادياً ؛ فان هذا الأمر المعنوي أي الايمان أصبح سبباً في جمال ذلك الأمر المجرد ، أي الروح الإنسانية . وقد بيّن في القرآن الكريم مفصلاً تمايز الجمال التكويني عن الاعتباري و امتياز الجمال الرحماني عن الزينة الشيطانية .
إن تقسيم الجمال إلى معنوي و مادي في القرآن الكريم ، ورد أيضاً في أحاديث أصحاب الولاية و مفسري القرآن الأصيلين ، فقد ورد في كلمات أمير المؤمنين علي عليه السلام : " الجمال الظاهر حسن الصورة و الجمال الباطن حسن السريرة " ، ( الغرر والدرر ، ج1 ص 313) . " حسن النية جمال السرائر " ، (المصدر نفسه ، ج3 ص 382) .
ان الترغيب بالجمال و الحث على العمل الجميل مشهود في القرآن و كلام العترة ، فقد أشار الله تعالى إلى الاستفادة من جمال الغنم ضمن عدّ المنافع الاقتصادية لتربية الغنم و قال : ( ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ) (سورة النحل ، الآية : 6) .
و ورد في حديث الإمام علي عليه السلام : " أن الرجال المتقين خاشعون في العبادة و متجملون رغم الفاقة و الحاجة " ، (نهج البلاغة ، الخطبة 193) . و قال في وصيته لكميل : " معرفة العلم دين يدان به ، به يكسب الإنسان الطاعة في حياته وجميل الاحدوثة بعد وفاته " ، (الكلمات القصار 147) ؛ " التجمل من أخلاق المؤمنين " ، (الغرر و الدرر ، ج 1 ص 307) ، و هذا التجمل الذي هو من أوصاف الرجال المؤمنين يشمل كلا قسمي الجمال ، رغم ان له شمولاً أكثر بالنسبة إلى الجمال المعنوي ، لذا قال الإمام علي عليه السلام لابنه الإمام الحسن عليه السلام هكذا : « .. فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله وينفي عنك وباله ؛ فالمال لا يبقى لك ولا تبقى له » ، (نهج البلاغة ، الرسالة 31) ، فجمال الإنسان يكون في المعارف والفضائل .
تقسيم الجمال إلى معنوي و مادي في القرآن الكريم
الخلق ممزوج بالجمال في رؤية القرآن الكريم ، الجمال النفسي و الجمال النسبي ، سواء في حدود الكائنات المادية أو في منطقة الكائنات المجردة و المعنوية ، ولكن الجمال النفسي لكل كائن في حد ذاته سواء كان مادة أو مجرداً ، يحصل استنباطه من انضمام آيتين في القرآن ، آية ( الله خالق كل شيء ) ، التي تدل ان كل شيء غير الله هو مخلوق من قبل الله ، سواء كان مجرداً أو مادياً ، و سواء كان من الذوات أو من الصفات الثانية ، و آية ( الذي أحسن كل شيء خلقه ) ، التي تدل على ان كل شيء خلقه الله ، خلقه جميلاً ، و لا يوجد أي نقص و عيب نفسي في وجود المخلوقات ، سواء كانت النشأة مادة أو منظقة مجردة ، و سواء كانت منطقة ذوات الأشياء أو النشأة و أوصافها . أما الجمال النسبي لبعض المخلوقات بالنسبة إلى بعض المخلوقات الأخرى فيحصل استظهاره من دراسة عدة آيات إحداها آية ( إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها ) وآية (زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب ) .
من هذه الآيات تتضح الزينة و الجمال النسبي للمخلوقات المادية بالنسبة إلى بعضها البعض ، و يفهم من آية ( حبّب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان .... ) (سورة الحجرات ، الآية : 7) ، أن الله جعل الايمان محبوب القلوب و زينة لأرواح الناس ؛ و لأن الروح الإنسانية هي مجردة و ليست مادية ، فالايمان أيضاً هو أمر معنوي و ليس مادياً ؛ فان هذا الأمر المعنوي أي الايمان أصبح سبباً في جمال ذلك الأمر المجرد ، أي الروح الإنسانية . وقد بيّن في القرآن الكريم مفصلاً تمايز الجمال التكويني عن الاعتباري و امتياز الجمال الرحماني عن الزينة الشيطانية .
إن تقسيم الجمال إلى معنوي و مادي في القرآن الكريم ، ورد أيضاً في أحاديث أصحاب الولاية و مفسري القرآن الأصيلين ، فقد ورد في كلمات أمير المؤمنين علي عليه السلام : " الجمال الظاهر حسن الصورة و الجمال الباطن حسن السريرة " ، ( الغرر والدرر ، ج1 ص 313) . " حسن النية جمال السرائر " ، (المصدر نفسه ، ج3 ص 382) .
ان الترغيب بالجمال و الحث على العمل الجميل مشهود في القرآن و كلام العترة ، فقد أشار الله تعالى إلى الاستفادة من جمال الغنم ضمن عدّ المنافع الاقتصادية لتربية الغنم و قال : ( ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ) (سورة النحل ، الآية : 6) .
و ورد في حديث الإمام علي عليه السلام : " أن الرجال المتقين خاشعون في العبادة و متجملون رغم الفاقة و الحاجة " ، (نهج البلاغة ، الخطبة 193) . و قال في وصيته لكميل : " معرفة العلم دين يدان به ، به يكسب الإنسان الطاعة في حياته وجميل الاحدوثة بعد وفاته " ، (الكلمات القصار 147) ؛ " التجمل من أخلاق المؤمنين " ، (الغرر و الدرر ، ج 1 ص 307) ، و هذا التجمل الذي هو من أوصاف الرجال المؤمنين يشمل كلا قسمي الجمال ، رغم ان له شمولاً أكثر بالنسبة إلى الجمال المعنوي ، لذا قال الإمام علي عليه السلام لابنه الإمام الحسن عليه السلام هكذا : « .. فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله وينفي عنك وباله ؛ فالمال لا يبقى لك ولا تبقى له » ، (نهج البلاغة ، الرسالة 31) ، فجمال الإنسان يكون في المعارف والفضائل .
تعليق